الغد- یوجد علاقة بین التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي وتأیید إستخدام العنف السیاسي. ولا یعني ھذا أن كل من یتواجد على وسائل التواصل الاجتماعي یؤید استخدام العنف السیاسي. تشیر نتائج دراسة میدانیة نفذتھا نماء للاستشارات الاستراتیجیة على عینة وطنیة ممثلة لشریحة من الشباب والشابات ممن أعمارھم 16-26 عاما وشملت 1811 مقابلة وجاھیة، إلى أن 3.3 % ممن لدیھم حساب على ”فیسبوك“ یؤیدون ”استخدام العنف دائماً“ لتغییر سیاسة حكومیة ما. بالمقابل، یؤید 6.3 % من الذین لا یمتلكون حساب فیسبوك ”استخدام العنف دائماً“ لذات الغایة. وھذا یعني أن قبول ”استخدام العنف دائماً“ لا یتأثر جوھریاً بوجود حساب لدى الشخص على فیسبوك. أي أن ھناك
ُ رة ومِق ّرة ”باستخدام العنف دائماً“ لغایات سیاسیة.
ُ مجموعة من الشباب مَقرِ
ُ إلا أن ھذا الحال یتغیر عندم یصبح الخیار ھو ”استخدام العنف في بعض الحالات“ لتغییر سیاسة
حكومیة ما. إذ یؤید ”استخدام العنف في بعض الحالات“ 26 % من الشباب الذین لدیھم حساب
على فیسبوك، مقابل 21 % ممن لا یوجد لدیھم حساب. أما الذین یرفضون ”استخدام العنف بتاتاً“
من الشباب 71 % ممن لدیھم حساب على فیسبوك، و 75 % بین من لا یوجد لدیھم حساب على
فیسبوك.
ولا یختلف الحال كثیراً بین مستخدمي تویتر. إلا أن تأیید استخدام العنف سواء بشكل دائم او في
بعض الحالات لتغییر سیاسة حكومیة یبدو أعلى عموماً بین من لدیھم حساب على تویتر، مقارنة
بمستخدمي فیسبوك، إذا أید 5 % ممن لدیھم حساب على تویتر ”استخدام العنف دائماً“، مقابل 3
% ممن لا یوجد لدیھم حساب على تویتر. وبلغت نسبة الذین یؤیدون ”استخدام العنف في بعض
الحالات“ 32 % بین من لدیھم حساب تویتر، مقارنة بـ 23 % ممن لا حساب تویتر لدیھم. أما الذین یرفضون إستخدام العنف بتاتاً فبلغت نسبتھم 64 % بین من لدیھم حساب على تویتر، 74 % بین من لا یوجد لدیھم حساب على تویتر.
تشیر ھذه الأدلة وأخرى لم نعرضھا ھنا من الدراسة إلى أن استخدام العنف ”مرفوض بتاتاً“ من قبل الشباب الذین لا یمتلكون حساب على أي من فیسبوك وتویتر وانستغرام ویوتیوب وسناب تشات. بالمقابل فإن نسبة الرافضین منھم ممن لدیھم حسابات على ھذه المنصات ھي أقل وتتراوح .% 71 – % 64 بین ویعني ھذا أن وجود أي شاب او شابة على أي من ھذه المنصات یجعلھ أقل میلا ”لرفض العنف السیاسي بتاتاً“ وأكثر میلا لقبول استخدامھ في ”بعض الحالات“. وھذا یتطلب أن تقوم الجھات المعنیة بمكافحة التطرف العنیف بأشكالھ كافة بتوجیھ محتوى إعلامي على وسائل التواصل الاجتماعي یقلل من جاذبیة العنف السیاسي ویرفع من سویة العمل السیاسي السلمي لتغییر السیاسات الحكومیة لتقلیص حجم البیئة الحاضنة للعنف