عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Nov-2025

من اصول عربية واسلامية.. ولكن*بلال حسن التل

 الراي 

تسود حالة من الغبطة والفرح والسرور، كلما فاز او فازت احدهم اواحداهن بمنصب متقدم في مؤسسات السلطة في إحدى الدول الغربية وفي الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص، فتكتب المقالات وتغص وسائل التواصل الاجتماعي ترحيبا بهذا الانجاز العربي او الإسلامي، هذا ماحدث مؤخرا عندما فاز الشباب الثلاثيني زهران ممداني بمنصب حاكم ولاية نيويورك الأمريكية. وما حققه ليس حالة استثنائية، لكنها حلقة من سلسلة صعود متوالى للعرب والمسلمين بمختلف مجالات الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية، بالتزامن مع ترشح ممداني وفوزه، ترشح. مئة وخمسة واربعون عربيا ومسلما فاز منهم اثنان وثمانون بعضوية المجالس التشريعية سواء على مستوى الولاية او على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية ملها، وهناك من فاز منهم بعضوية مجالس ادارات. فاذا اضفنا الى ذلك من عينهم ترامب في المناصب العليا او رشحهم للتعيين في هذه المناصب مثل بولص مسعد اللبناني الاصل والذي أصبح مستشار ترامب لشؤون العرب والشرق الأوسط، ومثل جوليا نشيوات الاردنية الاصل التي عينها ترامب مستشارته لشؤون الامن الوطني، بعد ان عملت في الكثير من المؤسسات الامنية والعسكرية الامريكية،ووزارة الخارجية الامريكية واطلعت على ملفات حساسة في المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية الامريكية.
 
ومثلها ذات الاصول الاردنية جانت نشيوات التي رشحها ترامب لمنصب جراح الولايات المتحدة الأمريكية، حيث برر ترشيحه لها بانه لضمان توفير رعاية صحية ولائقة وباسعار معقولة للامريكيين، ومن يشغل هذا المنصب يعتبر المتحدث الرسمي في الشؤون الصحية في البلاد هذا بالإضافة الى عشرات الشخصيات ذات الاصول العربية، من مستشارين ومحامين وسفراء ومستشارين.ومنهم من هو من اصول عراقية ويمنيةو فلسطينية... الخ.
 
ثم قبل ذلك فان الرئيس الامريكي الاسبق أوباما من اب مسلم، ومع ذلك كان شديد المناصرة لإسرائيل ولم يفعل شيئا للعرب والمسلمين. وهاهو الرئيس الامريكي الحالي دونالد ترامب محاطا بعشرات او يزيد ممن هم من اصول عربية ومسلمة، لكنه الرئيس الاشد عداوة للعرب والمسلمين، والمناصرة لإسرائيل وتوسعها.
 
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا لانتذكر الغرب والمسلمين في الغرب عموما والولايات المتحدة الامريكية الا عندما يبرز في الحياة العامة هناك؟ وماذا فعلنا لنجعل ارتباطهم بجذورهم وبلادهم الاصلية قويا، هل نظمنا لهم زيارات متواصلة لبلادهم، هل تزورهم وتلتقي معهم وفود رسمية من بلادنا؟ هل.. وهل... وهل.. هل نفعل معهم كما تفعل الحركة الصهيونية وإسرائيل مع يهود العالم ليظلوا في خدمة المشروع الصهيوني وكيانه الهزيل؟.