عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Feb-2020

قد يغيّر طريقة عمل الإنترنت.. تقدم علمي هام في التشابك الكمي
 
نجح باحثون من جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة هيفي بمقاطعة أنهوي الصينية في تشابك اثنين من "الذكريات الكمية quantum memories" على مسافة أكبر بكثير من أي وقت مضى، وهو إنجاز يمكن أن يغير يوما ما طريقة عمل الإنترنت.
 
ويأمل العلماء في أن يسمح الاكتشاف بتطوير التشابك عبر المسافات الطويلة وعدد من العقد، مما يجعله خطوة كبيرة نحو تطوير إنترنت كمي (quantum internet) وإنشاء نوع جديد من الشبكات التي تستخدم السلوك غير العادي للعالم الكمي لنقل البيانات بسرعة وأمان محسَّنين إلى حد كبير، وذلك بحسب تقرير للكاتب أندرو غريفين نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية.
 
وترتكز الشبكة الكمية على فكرة مشابهة لخدمة الإنترنت التقليدي، مما يتيح توصيل كميات كبيرة من البيانات عبر مسافات طويلة. لكنها ستفعل ذلك باستخدام وحدات البت الكمية بين المعالجات الكمية، وبالتالي تقدّم احتمالات جديدة بالإضافة إلى الإنترنت الكلاسيكي الحالي.
 
وأكّد الكاتب أنه لتحقيق ذلك سوف يحتاج العلماء إلى أن يكونوا قادرين على نقل الجزيئات المتشابكة، وهو ما يُطلق عليه اسم الظاهرة "الشبحيّة" التي تسمح للجزيئات بالتأثير على بعضها البعض من مسافات كبيرة.
 
في الأعوام الأخيرة، تحققت إنجازات عديدة في هذا الأمر، مما سمح للباحثين بنقل الجسيمات المتشابكة عبر الكابلات أو باستخدام الأقمار الاصطناعية، ولكن المسافة قيدتها جميعا.
 
وعند استخدام الانتقال الكمي عبر مسافة طويلة، غالبا ما يفشل التوزيع لأن عمليات الانتقال تضيع، وبالتالي لا يمكنها التواصل بشكل موثوق، حتى الآن، وأبعد مسافة تمكن العلماء من تحقيق تشابك الذكريات الكمية فيها هي 1.3 كيلومتر. ويشير ذلك إلى احتمال وجود صعوبات في توسيع نطاق هذا النظام إلى نطاق يمكن استخدامه فعليا، مثل إرسال البيانات عبر المدينة.
 
وأفاد الكاتب بأنه في البحث الجديد الذي نشره في ورقة بحثية بدورية نيتشر الأربعاء الماضي، تمكن العالِم بان جيان-وي وزملاؤه من نقل الجزيئات المتشابكة على مسافة أكبر بكثير تبلغ خمسين كيلومترا، باستخدام تأثير كمي معين يسمح بالانتقال على مسافة محسّنة بشكل كبير.
 
في الواقع، بإمكان مثل هذه المسافة أن تسمح بالانتقال عبر مسافات طويلة للنوع الذي يمكن أن يربط المدن ببعضها البعض والاقتراب من تحقيق حلم الإنترنت الكمي، كما يكتب الباحثون في البحث الجديد الذي نشر في مجلة نيتشر.
 
ولتحقيق التشابك بين الذكريات الكمية المنقولة، اضطر الباحثون لإطلاق فوتونات، أو جزيئات فردية من الضوء، على طول الكابل البالغ خمسين كيلومترا. وبعد أن تقطع اثنتان من الذكريات طريقهما على تلك المسافة، بإمكانهما التداخل مع بعضهما البعض، مما يجعل التجربة ناجحة ويظهر أنه بإمكانهما التشابك عبر هذه المسافة.
 
المصدر : إندبندنت