عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Aug-2020

“معمل الفنون” أول خطوة للطفل نحو عالم الاستكشاف في مركز هيا

 

معتصم الرقاد
 
عمان –الغد-  لم يتوقف مركز هيا الثقافي في ظل جائحة كورونا عن تقديم الدورات وورشات العمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لضمان تعزيز الجانب الإبداعي للأطفال بعيدا عما فرضته الظروف الراهنة عليهم.
فمنذ انطلاقة مركز هيا الثقافي العام 1976، وهو يسعى إلى تقديم مختلف البرامج والأنشطة الثقافية والفنية الهادفة إلى أطفال الأردن، لتنشئة جيل من الفنانين المبدعين والقادة المستقبليين.
تراوحت الأنشطة المقدمة خلال الجائحة بين الرسم والتلوين، وتحضير الأطعمة الصحية، وفن الطباعة، والميكانيكا الإبداعية، وفن التصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى ذلك، أطل الحكواتي على الأطفال ليقص عليهم قصصاً هادفة، وليعمل على رفع مستوى الوعي لديهم حول أهمية غسل اليدين بانتظام، واتباع العادات الصحية وقواعد السلامة العامة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي في زمن فيروس كورونا.
وعمل المركز على تسهيل عودة الأمهات إلى أشغالهن من خلال “معمل الفنون”، الذي يخدم كبرنامج للرعاية اليومية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وأربع سنوات، ليكون أول خطوة لهم على طريقهم نحو عالم الاستكشاف والإبداع، وفضاء الثقافة والفنون؛ إذ تعمل أنشطة المعمل المختلفة على إثراء اللغة والرياضيات والعلوم، وتقدم باللغتين العربية والإنجليزية.
ويقدم المعمل الأنشطة الفنية المختلفة من دراما وفن، وموسيقى، وطهي، وقراءة قصص ودمى، وغيرهم الكثير. يستقبل المعمل الأطفال من الأحد إلى الخميس كل أسبوع، ويقدم لهم برنامجاً مختلفاً من الأنشطة، التي تعمل على تنمية الجانبين الأكاديمي والإبداعي، كل يوم وبعد النجاح الكبير الذي حققته “أكاديمية الموسيقى”، بتشكيل فرقة موسيقية احترافية تقدم عروضها أمام مئات الجماهير، تفتح الأكاديمية أبوابها مرتين في العام لاستقبال المزيد من المواهب الموسيقية الصغيرة.
تقدم أكاديمية الموسيقى الفرصة أمام الأطفال لاختيار آلتهم الموسيقية المفضلة، وتعلم العزف عليها بشكل منفرد وضمن مجموعة. يشمل برنامج الأكاديمية فصليين دراسيين، ويمتد كل فصل على مدار 16 أسبوعا، مقدماً للعازفين الصغار الحصص النظرية والعملية الجماعية، إلى جانب حصص العزف الخصوصي.
هذا وقد أطلق المركز مؤخراً “أكاديمية الفنون”، التي تتيح المجال أمام الأطفال لاكتشاف قدراتهم الفنية وتطويرها، من خلال مناهج متخصصة تهدف إلى تعليمهم مهارات الرسم الواقعي بدءاً بأساسيات الرسم بالرصاص، تليها الألوان المائية ومن ثم الألوان الزيتية.
وتعمل هذه الأكاديمية على تعليم الأطفال الرسم ضمن مجموعة، فيما تتطور مهاراتهم الفردية أثناء انتقالهم من مستوى إلى آخر ضمن برنامج الأكاديمية المتخصص، حتى يصبحوا فنانين صغارا. ويطمح المركز مستقبلاً إلى إقامة معرض فني يضم إنتاجات الأطفال الفنية في مراحل الأكاديمية كافة، لمنحهم مساحة واسعة لعرض قدراتهم الفنية ومواهبهم اليافعة.
وبالتزامن مع عطلة المدارس الصيفية، يقدم المركز مجموعة كبيرة ومتنوعة من المخيمات الصيفية للفئات العمرية المختلفة. تقدم المخيمات بشكل أسبوعي؛ حيث يشكل كل أسبوع فرصة جديدة للأطفال لتجربة فن استثنائي والتخصص فيه، إلى جانب تجربة الفنون الأخرى التي يقدمها المركز خلال اليوم. ويتعاون المركز مع فنانين أردنيين موهوبين في تقديم مواد المخيمات الصيفية. تتراوح أنواع الفنون المقدمة من فنون الطهي والتعرف على المطابخ العربية والعالمية وعاداتهم الغذائية، وفنون الدمى بأنواعها المختلفة، وفن الرسم والتلوين وإنتاج اللوحات الفنية المستوحاة من أبرز أعمال الفنانين العالميين، إلى فن الميكانيكا الإبداعية، الذي يجمع بين الميكانيكا البسيطة وفن القص واللصق والتلوين.
كما ويتابع المركز جهوده في تعزيز ثقافة الذهاب إلى المسرح بين الأطفال واليافعين والعائلات، من خلال تقديم العروض المسرحية المختلفة، التي تقدم لجمهورها رسائل نبيلة بإطار درامي ومسرحي شيق. إضافة إلى ذلك، تقدم القبة الفلكية الأفلام التعليمية الترفيهية ثنائية الأبعاد للأطفال بشكل أسبوعي. ويحرص المركز على تعريف أطفاله بالكتاب الأردنيين المبدعين، من خلال استضافتهم في مكتبة المركز، ليشاركوا الأطفال تجربتهم الأدبية، ويقصوا عليهم أجمل قصصهم ورواياتهم.