عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Apr-2019

الجائزة العالمية للعمارة المستدامة تتوج الفنان المعماري الأردني عمّار خماش

 

عمان - الدستور -خالد سامح - عمار خماش معماري وتشكيلي وفوتوغرافي حفلت مسيرته المهنية والابداعية بإنجازات مهمة وحصد جوائز محلية وعربية وعالمية رفيعة، اضافة الى أنه باحث في الفنون المختلفة والعمارة القديمة ومختص في ترميم المباني التراثية، وموسيقي، وكل مجال يغني الآخر كما يقول...وهو عاشق لعمّان ويدعوا دائما لتجديد أنماط العمارة فيها بصورة مدروسة توفي المدينة حقها في إبراز جمالياتها وفرادتها جغرافيا وطوبوغرافيا ومناخيا.
الجائزة العالمية للعمارة المستدامة.
وقد حاز الفنان الاردني عمار خماش مؤخرا على الجائزة العالمية للعمارة المستدامة لعام 2019، إلى جانب أربعة مهندسين آخرين من بينهم الدكتور فيرنر سوبك وإرسن غورسيل وروزانا مونتيل وخورخي لوبوس، فيما تم تصميم هذه الجائزة الدولية من قبل المهندس المعماري والباحثة جانا ريفين في عام 2006 ، وهي تُكرم خمسة مهندسين معماريين كل عام ساهموا في التنمية المستدامة وخلقوا أساليب مبتكرة وتشاركية لتلبية الاحتياجات المجتمعية.
ووفقًا لموقع الجائزة على الويب، تم تكريم خماش لتفانيه في البحث العلمي متعدد التخصصات، فضلاً عن نهجه الفني والحرفي في الهندسة المعمارية.
تشمل مشاريع خماش مركز وايلد جوردان، والأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة، ومساحة عمل دارة الفنون ومركز أبحاث الشرق الأوسط بجامعة كولومبيا في عمان، وكذلك كنيسة الرسل في مادبا، كما يتضمن منهجه استخدام مواد طبيعية من مصادر محلية لتحقيق التصميمات ذات الصلة بالسياق.
وقال خماش: يبدو أن هناك اتجاهًا دوليًا متناميًا لإعادة الهندسة المعمارية إلى مسار المسؤوليات الاجتماعية والبيئية، وبعيدًا عن كونها رهينة للإنتاج المرئي القوي الذي ينشر بشكل جيد في وسائل الإعلام. «فلسفتنا ومنهجيتنا في النهج. يعتمد كليا على دور الهندسة المعمارية في حل المشكلات، وإيجاد طرق مبتكرة للتعايش مع السياق الأوسع، والذي يشمل المجتمع والطبيعة، « يعمل الفنان عمار خماش وفريقه حاليًا على الانتهاء من عدد من المسابقات في الأردن والمملكة العربية السعودية، وهما حاليًا في وضع اللمسات الأخيرة على وحدتين إيكولوجيتين في الأردن (أحدهما في محمية اليرموك والآخر في ربيع حار الهمة في المخيبة). وأشار إلى أن الجائزة ستساعده على زيادة نهجه وإقناع العملاء الذين يرون الأشياء بشكل مختلف.
وقال «إن الاعتراف من هذه الجائزة المرموقة سوف يساعدني على تغيير عقلية العملاء والسياسيين والطلاب» ، مع ضمان أن العمارة تحتفظ بدرجة من التواضع والعلاقة التكافلية مع الناس والطبيعة، بدلاً من الغلبة والقدرة على التغلب على الذات والتغلب عليها. . «.  سيتحدث خماش في ندوة الجائزة التي ستعقد في باريس في الشهر القادم...كما تحدث قبل أيام لـ»الدستور» حول الجائزة وفن العمارة عربيا وعالميا.
ضد الأنماط الجاهزة
أعرب خماش عن بالغ سعادته بالجائزة لأهميتها العالمية وربطها بين التنمية المستدامة وطبيعة البناء ولتقديرها منجزاته في مجال فن التصميم المعماري، يقول خماش «لا احب تصنيف انماط العمارة، واذا انتشر نمط معين فأتفاداه تماما؛ لان التقيد او حتى التأثر بالأنماط يحد من الحرية في فهم الموقع للعمارة و بلورة المنهجية و من ثم الخروج بالتصميم، انا لا انتمي لاي مدرسة في العمارة و لا احب جدران المدارس، ليس لدي نمط في العمارة، لدي منهجية، و هي ان الموقع ووظيفة المبنى والجانب الاقتصادي الاجتماعي كلها تصبح المعماري الذي ياخذ قرارات التصميم، انا فقط اسمع لها و احقق مطالبها.» مع الحداثة المتنوعة.
عن مستقبل البناء في بلادنا سألنا خماش فأجاب «لا يمكننا ايقاف التاريخ. العمارة التراثية في الاردن و فلسطين هي نتاج  فترة زمنية معينة، لا يمكننا ايقاف الزمن عندها، لكن، مع ضرورة الحفاظ على إرث الماضي، يجب عدم تحويل الماضي الى أداة تجمد التطور، العمارة الحديثة هي ظاهرة عالمية ، و الاردن و سائر بلاد شرق البحر الابيض تأثر بها. العمارة الحديثة هي نتاج الثورة الصناعية التي حدثت في الغرب و التي وفرت للمنطقه مواد و تقنيات جديدة منذ بدايات القرن الماضي، لكن منذ منتصف القرن الماضي اصبحت العمارة التي تعتمد على المواد المصنعة هي الخيار الانسب للناس، و هذا كان نوعا من حدث جديد قلب كل أسس العماره التي هي أصلا نشأت في المنطقة قبل عشرة آلاف سنة و تقيدت بالمواد الطبيعية بالغالب طوال هذه المدة الزمنية».
وتابع :»من المؤسف رؤية عمارة موحدة تقريبا تغزوا كل مدن العالم بغض النظر عن الفروقات الكبيرة بالمناخ و الثقافات. لكن هنالك مؤسسات و شركات تشجع هذا التوحيد و تبني نموذجها الاقتصادي الشره على ترويج حلول سريعة و سهلة ومضمونة، مثل نظم الواجهات الزجاجية للمباني المرتفعة و نظم التكييف و النظم الانشائية الخ. يمكننا فهم هذه الظاهرة اذا قارنا ما يحدث في العمارة الحيثة بصناعة السيارات او الطائرات، هذه الصناعة التي تنتج اشياء ليس لها عنوان او موقع. ما يحدث في معظم العمارة الحديثة هو نتيجة كسب الحلول السريعة و المصممة مسبقا، على حساب خسارة خصوصية المكان.»