عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Oct-2019

بومبیو: ”إسرائیل یمکنها أن تعمل في سوریة“ - كاتس یعقوب
معاریف
 
الشرق الاوسط عاصف على نحو خاص، بین ایران والسعودیة تدور مواجھة، وتركیا استغلت ھجران الولایات المتحدة كي تغزو شمال سوریة وتقمع بقوة النار الاكراد الذین تمترسوا في المنطقة.
احدى الشخصیات المركزیة في كل ما یتعلق بالسیاسة الامیركیة في المنطقة ھو وزیر الدفاع مایك بومبیو الذي یشرح في مقابلة خاصة ما یجري في اعقاب مغادرة القوات الامیركیة سوریة وترك حلفائھم في الصراع ضد داعش، الاكراد، الذین تبقوا بلا حمایة في مواجھة الجیش التركي القوي والمسلح. رفعت ھذه الحقیقة مستوى القلق في اسرائیل من انھ لا یمكن في واقع الامر الاعتماد على الولایات المتحدة كحلیف قوي، ولا سیما حین یقف على رأسھا رئیس من نوع دونالد ترامب.
یصد بومبیو الآراء المتشائمة التي تقول ان بلاده ستھجر اسرائیل، مثلما فعلت للاكراد ویوضح بانھ ”لا یوجد أي تخوف من أن یحصل شيء كھذا. فعشرات السنین من التاریخ تؤید ذلك، والسنتان والنصف الاخیرتان التي كان فیھا ترامب في البیت الابیض تؤید ذلك ایضا. ان شبكة العلاقات بیننا قویة، عمیقة، تمثل العلاقات بین الدولتین والتي تقوم على اساس قیمنا المشتركة، مصالحنا الامنیة المشتركة والعبء الذي نتحملھ معا“.
ویضیف بومبیو ان ”ادارتنا كانت جد واضحة في ھذا الموضوع. لاسرائیل الحق في العمل بھدف الحفاظ على امن مواطنیھا. ھذا ھو الامر الذي یقبع في اساس الدولة القومیة – ھذا لیس حقھا بل واجبھا“.
وحاول بومبیو تبدید المخاوف من ان الترك الامیركي لشمال سوریة سیسمح لایران بان تنقل الى سوریة ولبنان السلاح بسھولة اكبر، ورد الادعاء بان الولایات المتحدة منحت عملیا ایران السیطرة في معابر الحدود بین العراق وسوریا.
وقال بومبیو ان ”الرئیس ملتزم بمواصلة السیاسة الامیركیة التي تستھدف القتال ضد داعش. نحن نعرف ان ھذه منطقة حاولت ایران عبرھا نقل السلاح الى سوریة ولبنان، مما یشكل تھدیدا على اسرائیل، وسنفعل كل ما في وسعنا كي نكشف ھذه المحاولات ونرد علیھا.
”یمكن للجمھور الاسرائیلي أن ینظر الى سیاسة الادارة – الى العقوبات الجسیمة على ایران، وھي الاشد التي سبق لنا ان فرضناھا. عقوبات ستقلص اقتصاد ایران بـ 12 في المائة في السنة القادمة.
ھذا موضوع جدي. نحن نفعل ھذا لانھ یمنع ایران من تنفیذ تصفیات في اوروبا، الحصول على منظومات صاروخیة، تطویر تكنولوجیات وتمویل میلیشیات شیعیة في ارجاء العالم. لقد ضربنا قدرة طھران على عمل ھذه الامور“.
وأضاف بومبیو: ”الولایات المتحدة مصممة على القتال ضد التھدید الایراني. نحن نرى فیھ العامل الاساس في عدم الاستقرار في الشرق الاوسط، وسنفعل ضده“.
وكانت المقابلة الصحفیة مع بومبیو اجریت بعد بضعة ایام من لقائھ الرئیس التركي رجب طیب اردوغان، والذي تحقق فیھ اتفاق على وقف النار موضع الخلاف، الذي تقرر لخمسة ایام فقط. وشكر ترامب اردوغان مشیرا الى ان ”الاتفاق سینقذ الملایین“، اما عملیا فمن الصعب أن نتجاھل بانھ اتفاق على استسلام الاكراد ومغادرة قواتھم المسلحة بلا قتال.
موضوع آخر طرحھ بومبیو، كدلیل على الالتزام الامیركي للكفاح ضد ایران ھو نقل نحو الفي جندي الى السعودیة في اعقاب الھجوم على منشآت النفط، والتي ترى واشنطن ایران مسؤولة عنھا.
وقال انھ سیصار ”الى نقل مزید من القوات الى السعودیة في الاسابیع القادمة لردع العدوان الایراني. عملنا الكثیر ضد ھذا التھدید، والذي یوجھ لیس فقط ضد اسرائیل بل ضد الشرق الاوسط والعالم كلھ. اصدق الایرانیین – فقد قالوا انھم یریدون ابادة اسرائیل، ومعقول الافتراض بان ایران ستنظر في امكانیة ھجوم ضد اسرائیل. نحن لا نعتقد ان الحدیث یدور عن سیادة او تھدید، بل انھم یعملون بطرق یمكنھا أن تكون خطیرة على اسرائیل. رأینا ما فعلوه في السعودیة وفي الیمن، في سوریة وفي العراق. ھذا تھدید كبیر“.