عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Nov-2019

تحقيقات الكونغرس.. شهادات جديدة وبيلوسي تعتبر سلوك ترامب أمرا محزنا

 

 
عقدت لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي آخر جلسة علنية لهذا الأسبوع ضمن جلسات الاستماع للشهادات العلنية في التحقيقات الهادفة إلى عزل الرئيس ترامب، أو ما بات يعرف بقضية "أوكرانيا غيت".
 
وحضر الجلسة وأدلى أمامها بشهادته كل من مستشار الشؤون السياسية بالسفارة في أوكرانيا ديفد هولمز، والمديرة السابقة لشؤون أوروبا وروسيا بمجلس الأمن القومي فيونا هيل.
 
وقال هولمز إنه أدرك قبل أشهر أن رودي جولياني المحامي الخاص لترامب يلعب "دورا مباشرا في دبلوماسيتنا حيال أوكرانيا"، وإن الاعتبارات السياسية التي روج لها طغت على أولويات سياسة البلاد حيال أوكرانيا.
 
وذكر أنه تأكد من أن المطلوب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من قبل إدارة ترامب هو إعلان متلفز بفتح تحقيق بشأن جو بايدن ونجله، وأن الرئيس اشترط للاجتماع مع زيلينسكي بالبيت الأبيض فتح تحقيق بشأن بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسيات المقبلة.
 
وأضاف أنه سمع ترامب يسأل السفير لدى الاتحاد الأوروبي غوردن سوندلاند عبر الهاتف إن كان المسؤولون الأوكرانيون سيجرون التحقيقات، وأن السفير أبلغ الرئيس بأن نظيره الأوكراني سيقوم بأي شيء يرغب فيه ترامب.
 
ونقل هولمز عن سوندلاند تأكيده أن الرئيس كان مهتما بالتحقيقات حول بايدن ونجله أكثر من اهتمامه بأوكرانيا.
اعلان
 
ضرب من خيال
وفي شهادتها أمام البيت الأبيض، قالت فيونا هيل إن ما يروج له البعض من أن أوكرانيا هي من تدخلت في الانتخابات الأميركية عام 2016 وليس روسيا، هو مجرد ضرب من الخيال.
 
وأضافت هيل أن روسيا تعمل باستمرار على "إضعافنا والتدخل في انتخاباتنا، بينما تبقى أوكرانيا حليفا إستراتيجيا لنا"، مشددة على ضرورة توخي الحذر من مخططات روسية "للتدخل في انتخاباتنا المقبلة".
 
وأكدت أن مضمون مكالمة الرئيس ترامب مع نظيره الأوكراني كان مفاجئا وصادما للغاية.
 
سلوك محزن
من جانبها، اتهمت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الرئيس ترامب باستخدام منصبه لتحقيق مكاسب شخصية، وقالت إن الشعب الأميركي يريد أن يرى الحقائق.
 
وفي تعليقها على جلسة الاستماع في لجنة الاستخبارات بالكونغرس، قالت بيلوسي إن الرئيس قوّض الأمن القومي للبلاد عبر تعليقه المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وذلك لمصلحة الروس، مشيرة إلى أن سلوك ترامب ودفاع الجمهوريين عن سلوكه أمر محزن.
 
وأضافت بيلوسي "عندما نرى أي خرق للدستور فلن يكون هناك أي خيار أمامنا إلا التصرف".
 
مطاردة ساحرات
وكان ترامب دعا أمس الأربعاء إلى إنهاء جلسات الاستماع في الكونغرس ضمن التحقيقات الهادفة إلى عزله، ووصفها ساخرًا بأنها "مطاردة ساحرات، وتسيء للبلاد".
 
وتزامن ذلك مع إقرار السفير سوندلاند خلال شهادته في مجلس النواب بأن الرئيس أمره بالعمل مع محاميه جولياني بشأن ملف أوكرانيا، وأن الأخير كان يريد حث الرئيس الأوكراني على التحقيق مع منافسي ترامب السياسيين.
 
وأكد ترامب على تويتر -أثناء توجهه إلى تكساس بطائرة الرئاسة- أن سوندلاند على العكس قد برأه، وطالب بالإنهاء الفوري للتحقيق بهدف عزله. وقال إن "حملة مطاردة العزل انتهت الآن.. يجب أن تنتهي الآن.. إنها سيئة جدا لبلدنا".
 
وفي تصريح للصحفيين في وقت سابق بالبيت الأبيض، كرر ترامب مقاطع من شهادة سوندلاند ليؤكد رأيه، وتلا من بين ملاحظات طويلة سؤالا وجهه له السفير "ماذا تريد من أوكرانيا؟"، وأضاف "كانت إجابتي كالتالي: لا أريد شيئا، أخبر زيلينسكي أن يفعل ما هو صائب". وقال "أعتقد أن ذلك يعني أن الأمر انتهى". كما سعى ترامب إلى النأي بنفسه عن سوندلاند، وقال "أنا لا أعرفه جيدا".
 
وذكرت متحدثة باسم الخارجية أن السفير سوندلاند لم يبلغ وزير الخارجية مايك بومبيو أبدا باعتقاده أن الرئيس ربط تقديم مساعدة لأوكرانيا بتحقيقها مع بايدن الابن.
 
المصدر : الجزيرة + وكالات