عمان -الدستور - حسام عطية - شارك الاردن ممثلا بالفنان المصور الفوتوغرافي عبدالرحيم العرجان مدير جاليري قدرات، بملتقى شرم الشيخ الدولي للفنون الحادي والعشرين «اوستراكا»، والذي اقيم تحت رعاية وحضور اللواء عبدالفتاح حلمي المستشار الاعلامي لمحافظة جنوب سيناء،  وهو الحاصل عام 2009 على ذهبيتين الأولى كانت ضمن فعالية المعرض الدولي الثالث للصور الفوتوغرافية في محور الطبيعة والبيئة « البحر والشمس» – ألمانيا والتي أقيمت في مقر برلمان هامبورغ على مستوى العالم والثانية أيضاً في ألمانيا في المهرجان العربي الأوروبي السادس على مستوى الشرق الأوسط وأوروبا، وأيضاً شارك في خمسة عشر معرضا محليا وأقليميا ودوليا، نقل خلالها وطننا الحبيب والعالم العربي إلى أوروبا والعالم.

ونوه الفنان العرجان الى «ان اهتمامي في فن الفوتغراف مر بعدة مراحل قبل أن اصل إلى التقاط الصورة، ففي سن العاشرة بدأت بجمع الطوابع البريدية، وكما تعلمون الطوابع هي عبارة عن صورة توثق التاريخ، وتدون مناسبات، وتكوّن صورا التقطت بعدسة أمهر المصورين، وتطلب ذلك معرفة واسعة في التاريخ الثقافي والإجتماعي والسياسي ومازلت لغاية الآن أهتم بها، كون ظاهرة الطوابع البريدية آخذة بالتلاشي بوجود عالم الإنترنت، أما في مجال التصوير الفوتوغرافي بدأت بكاميرا فيلم نوع «زينت» بعدسة قابلة للاستبدال، وفي عام 2004 بدأت استخدم نظام الدجيتال».

وتابع الفنان العرجان «اقدم هذا العام اعمالا من مجموعة بحر الاسرار « البحر الميت» وهي اعمال فوتوغرافية للقطات تمثل قصة البحر الميت من اسطورة وحقيقة، مستغلا فيه ما امكن من جماليات طبيعية تفرد بها كحجر الملح على شاطئه وكثافة مياهه واستغلالها بدمج لون حقيقي دون اي تلاعب ببرامج التعديل الفوتوغرافي، وهو المتطلب الاساسي لواقعية العمل، وبأنه وعلى مدى اعوام الملتقى وتحت ادارة الفنان محمد حميدة اصبحت اوستراكا من اهم مؤسسات الفنون الجاذبة والداعمة لكثير من الفنانين في المنطقة والعالم، وهذا ما نشاهده في دورها برفد منطقة شرم الشيخ سنويا بالعديد من الاعمال النحتية والجداريات الفنية المنتشرة في عدد من الميادين والشوارع وهذا يدل على مدى عالمية الفن لرسم هوية المدينة».

وقال بانه قد شارك في الملتقى الذي استمرت اعماله لمدة سبعة ايام، الفنان الكبير محمد عبلة، الدكتور الفنان النحات صلاح حماد، الدكتور مصطفى عيسى، الدكتور محمد أبو النجا، الدكتورة أماني موسى، الفنان محمد طلعت، وائل نور، طارق مأمون والفنان مهاب عبد الغفار،والنحاتون محمد عبد الهادى، شادية القشير،عمر طوسون ،سارة قاسم ،يسرا حفض من مصر، كما شارك سيروان بران من العراق، كرستين عبلة من سويسرا، تيسير بركات من فلسطين، كاتي من المجر، رنيم صباغ من كندا، وانا الفنان المصور الفوتوغرافي عبد الرحيم العرجان من الاردن.

وقد اشاد راعي الملتقى بمدى اهمية وأثر الاعمال المقدمة والمنتجة خلال الملتقى خاصة انها من قامات ومراجع ذات اهمية كبرى في مجال الفكر والابداع في دولها ومصر والتقائها تحت سقف واحد في جو خاص من التميز والتواصل الفكري. وحول اعمال العرجان قال :»ان مجموعة الاسرار للبحر الميت ذات خاصية فريدة في العالم، وتمثل رسالة مغايرة عما شاهدناه من دمج اللون بالطبيعة، لتتركنا نتأمل ما وراء الصورة، مع انني زرت البحر الميت ولكن صور العرجان اعطتنا مساحة اكبر لسرد حكايته».

 وعلق الفنان طارق مأمون مدير متحف الفن الحديث في مصر: طالعنا العرجان باعماله الحاضرة في الملتقى بلوحاته المنتمية للفوتوغرافيا التي تقدم رؤاه لتفصيليات من البحر الميت، ولكنه جعل من لقطاته عالما اخر يصنعه بعينه، فهو يقدم في لقطاته المقربة لحظة نشوء حبيبات الملح على صفحات المياه المشبعة بدرجات لونية تميل للخضرة الممزوجة بلون الارض ليصنع تضاريس عالم سحري بطله تضاريس الملح المتفجرة بالابيض، وجبالا سحرية كانها اقتصت حكايات الاجداد؛ فهو عالمه السحري الاسطوري الواقع مابين الحقيقة والخيال.