عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Oct-2021

الأمن الوطني الأردني.. مرة ثانية*شحاده أبو بقر

 الراي 

لا نملك معلومات استخبارية ولا نقرأ الكف ولسنا من المنجمين، لكننا نقرأ ونكتب ونربط الأحداث بعضها ببعض، ولهذا فنحن نعتقد بأن هناك من يحاول العبث بأمننا الوطني.
 
هذا العبث معطَم مصادره خارجية لها وجود ما في الداخل، وهو عبث تجسده مقالات في صحافة اجنبية تناصرها تغريدات صهيونية موسادية بامتياز.
 
نثق بكفاءة اجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن والمواطن، لكننا نرى ان ذلك لا بد وأن يسنده وعي مجتمعي قوي، غايته صد كل محاولة للعبث بوحدة وسلامة نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية بعامة.
 
نعم، هناك من يسعى بخبث ودهاء لاحداث فتنة في بلدنا، لا قدر الله، وهنا فإن علينا الانتباه والتحوط لكل طارئ.
 
وحدتنا وترابط صفنا الاجتماعي ورفضنا الرجولي لكل الترهات التي ذهبت بعيدا إلى حد اقتراح منح جنسيتنا لمستوطنين غاصبين للارض الفلسطينية، يجب أن يجسد تشبثنا بالوطن وهويته الأردنية المحرمة على الغزاة المحتلين وكل من قد يتعاون معهم من فاقدي الشرف.
 
على كل أردني وكل أردنية ومن كل مشرب، أن يعي جيدا ان اي عبث بأمننا الوطني، هو مقدمة لما أخطر من مخططات صهيونية غايتها ابتلاع كامل التراب الفلسطيني والأردني على حد سواء.
 
أنا لا أزيد المشهد قتامة لا سمح الله، لا أنا أجزم أن هنالك من يلعبون بالنار ويجسون النبض عبر بالونات اختبار لا تخدم سوى العدو الطامع السعيد جدا اليوم بالتطبيع المجاني.
 
أي خلل في الأمن الوطني الأردني، هو المفتاح نحو خلط الأوراق كلها على جانبي النهر من جانب الصهاينة الذين صاروا وللأسف مصادر معلوماتية إخبارية لمعظم العرب، فهم يمررون معلومات مسمومة بهدف زعزعة استقرارنا وزرع الحيرة والخوف بين صفوف شعبنا الواحد.
 
ختاما، أمن الأردن واستقراره شرف يجب أن يتحلى به سائر شعبنا، أما العابثون الخارجيون من أتباع إسرائيل ومخططها، فلهم الخزي في الدنيا والآخرة بإذن الله.
 
نحن أصحاب نيات سليمات لا خبث فيها. أبدا، وسينصرنا الله على كل من يضمر بالأردن شرا. هو سبحانه من وراء قصدي.