عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Nov-2019

«خفافيش الظلام»..من وراءها؟! - محمد سلامة

 

الدستور- انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية بيانات تحريضية بعضها معروف الاتجاه  وبعضها متخفٍّ، ويلاحظ أن مروجيها ينتمون إلى تيارات فكرية وحزبية متباينة، ويوحي أحدها أنه تغليف ديني، وبعضها يحمل طابع تشهير عن جماعات مرتبطة بالخارج وتتلقى التمويل، ويمكن وصفها ببيانات الظلام لخفافيش الظلام نؤشر بالنقاط على ثلاثة امور هي:--
-- هناك محاولات واضحة للنيل من وحدتنا واستقرارنا السياسي والأمني، وأن الدواخل مختفون ومختطفون كادوات لاجندات خارجية، فلا مصدر للناشر ولا معروف مكانه،  وفقط نلحظ دناءة القول ومحاولة التطاول على هيبة الدولة والنظام عندنا ، ونلمس كلاما هجينا ممن يكتبون هكذا بيانات تافهة لا معنى لمروجيها ضدنا سوى التشويه لمسيرة البلاد والعباد.
-- انتشرت بيانات بأسماء اشخاص لهم علاقات وارتباطات بالخارج، وهؤلاء مذكورون بالاسم ومعروفون بالوسط السياسي والاعلامي، وهذه البيانات هدفها اغتيال الشخصية والإساءة لها وربما ان بعضها له علاقات مشبوهة لكن آخرين معروفون بانتمائهم  ولا يمكن التشكيك بمواقفهم الوطنية، ويلاحظ الخلط بين الأسماء لهدف تشويه الجميع ومن ثم التحريض على ازاحتها من المشهد على غرار ما يجري في لبنان اليوم، فالهدف هو جر الناس إلى الشارع تحت شعار ازاحة الطبقة السياسية باعتبارها مسؤولة عن الهاوية التي المت بنا وانها فاسدة أخلاقيا،  ويجب التحرك شعبيا لمواجهتها وإخراجها من المشهد والاتيان بوجوه جديدة قادرة على استئصال الفساد ومحاسبتها .
-- بيانات تحريضية ضد الدولة والنظام جوهر ناشريها الفتنة والدق على وتر الوحدة الوطنية، واللافت أنها مغلفة دينيا، بعضا منها تضمن الاستشهاد بأحاديث نبوية وبعضها مغلف بأفكار هدامة، وبكل الأحوال فإنها بلا مضمون سياسي ولا معنى ولا توحي أنها تستند إلى المنطق،  وما يمكن التنبه إليه الآن ضرورة تشديد الرقابة على مصادر هذه البيانات كونها تشوه الدولة ورجالاتها وتدمغ الجميع بالفساد والخيانة وما إلى ذلك.
نحن ندرك ان اللاعبين في ساحتنا السياسية لا يتوافقون ومواقفنا المعادية لإسرائيل وبعض حلفائها، ولهذا يحاولون النيل من ثوابتنا الوطنية والقومية ودفاعنا عن فلسطين واهلها، وجل بياناتهم مسيئة ولا تمت إلى الحقيقة بشيء، فوطننا اقوى وارادتنا صلبة ووعي شعبنا سوف يسقط هؤلاء الثلة خفافيش الظلام وما بعد ستظل راياتنا عالية وباذن الله سنتجاوز المرحلة كما تجاوزنا ترهات واسافين ومؤامرات في حقب زمنية سابقة، وانتصرنا عليها.