عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Oct-2022

خط (23) وخط العوامات..*محمد سلامة

 الدستور

خط (23) وخط العوامات هو خط الحدود البحرية الجديد بين إسرائيل ولبنان، وفق المشروع الأمريكي المقترح لتقاسم ثروات البحر المتوسط،ويقضم نحو خمسة كيلو مترات مربعة بحرية من لبنان ليضمها إلى إسرائيل،وفي هذه الزاوية ننشر أهم بنود المقترحات المقدمة في عشر صفحات،وما زال الطرفان (لبنان وإسرائيل)يهللان كل بطريقته.
--خط (23) ينطلق من نقطة تبعد ثلاثين مترا شمال شرق رأس الناقورة، واول خمسة كيلو مترات من الخط الحدودي ستكون أعمق داخل المناطق اللبنانية، وهذا اعتبرته إسرائيل ضروريا لتحقيق مصالحها الأمنية.
--إسرائيل تحتفظ لنفسها بكامل منطقة كاريش المتنازع عليها، وتحصل على حصة من حقل قانا الذي يقع في الجانب اللبناني، بناء على تفاهمات يتم التوصل إليها مع شركة الغاز توتال (ايطالية فرنسية)والتي تتولى مهمة التنقيب عن الغاز في الجانب اللبناني.
--إسرائيل تحصل على تعويضات مالية مقابل منح جزء من حقل قانا للبنان كونها تدعي أنه ضمن نفوذها الاقتصادي بضمانات من الشركة الإيطالية الفرنسية (توتال).
--إسرائيل ستحصل على إعتراف دولي للاعتراف بسيادتها على خط العوامات الذي حددته إسرائيل من جانب واحد ويبدأ عمليا من النقطة (31) الواقعة شمالي خط (23) ويمتد حوالي سبعة كيلو مترات في البحر لينحني لجهة الجنوب ويلتقي بالخط (23) ويقضم نحو خمسة كيلو مترات مربعة من المياه الإقليمية اللبنانية.
--سيتم إيداع الأتفاق لدى الأمم المتحدة وترسيخه كاتفاق دولي ويصبح خطا حدوديا بحريا بين لبنان وإسرائيل.
--إسرائيل تعتبر الأتفاق فرصة يجب استغلالها وتتجه لأخذ موافقة الجهات القضائية لإعطاء حكومة لابيد الضوء الأخضر لاتمامه كونها حكومة تصريف أعمال،وغالي بهاراف ميارا المستشارة القضائية قد تطلب طرح مسودة الأتفاق لموافقة الحكومة والكنيست معا وعدم الاكتفاء بموافقة الكابينت.
إسرائيل اخذت كل شيء تطالب به في ثروات البحر المتوسط منها حقل كاريش كاملا ونجحت في إسقاط خط (29) المتنازع عليه ،اضافة إلى خمسة كيلو مترات بحرية وحدود برية دولية لصالحها.
كل الفرقعات الاعلامية لنتنياهو بأنه إتفاق عار ولن نقبل به،وأن استقالة عريدي لرفضه وأنه استجابة وخوف من حزب الله وو...الخ، كلها أكاذيب، فالحقيقة أن لبنان لم يعد له حق في المطالبة بخط ( 29) وهو الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين عام 1923م،وفق اتفاقية سايكس بيكو، وبالتالي تخرج مزارع شبعا من أرضه، يضاف إلى ذلك خسارته نحو ثلثي حصته في حقل قانا، وبكل الأحوال فإن التطبيل الاعلامي هدفه تعمية حزب الله واخفاء الحقيقة وما استفسارات لبنان على بعض الأمور التقنية إلا خوفا من التنازل عن حدوده الدولية وقبول خط تريلسون الذي رسمه المبعوث الأممي بعد حرب تموز 2006م،بين حزب الله وإسرائيل.