عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Nov-2022

“أطلس وتحول الكائنات “مجموعة قصصية لـ”مجدولين أبوالرب”

 الغد- ضمن سلسلة إصدارات “إربد العاصمة العربية للثقافة للعام 2022” صدرت عن وزارة الثقافة الأردنيّة المجموعة القصصيّة “أطلس وتحول الكائنات” للكاتبة مجدولين أبوالرب.

ضمت المجموعة ثماني قصص قصيرة، تميزت بتنوع فضاءاتها، وتنوع شخوصها وموضوعاتها، واتفقت في اعتماد كاتبتها على قراءة دواخل النفس الإنسانيّة وتتبع منابع قلقها وانكساراتها الداخلية، سواء منها ما يتأتى من أثر الماضي كما في قصة (نوافذ الطين)، أو من صدمة ما يحدث في الواقع كما في قصة (وشاح) أو (نهاية سان جوتاما) أو (مغامرات فتاة السيلفي) وغيره.
وتكشف القصص عن ملامح الواقع الاجتماعي الذي أسهم في التشكيل النفسي لتلك الشخصيات؛ ومنها شخصية معلم الجغرافيا في قصة (أطلس وتحول الكائنات) الذي يعيش خارج زمن التكنولوجيا وتحول الكائنات، ومنها شخصية العامل البنغالي في قصة (نهاية سان جوتاما) الذي يكشف موته حقيقة ديانته فيما يراه الآخرون كل بعين دينه، فيصلى عليه في المسجد ثم في الكنيسة، لتكشف آثاره من ثم أنه لا هنا ولا هناك، بل كانت له طقوسه الدينية السرية الخاصة، إلى الفتاة في قصة (أرملة) التي في غمرة ركضها في سبيل الآخرين تعيش شعور أرملة وإن لم تتزوج أصلًا، وغيرها من الشخصيات المنتزعة من واقع إشكالي لتقول ما لا يقوله ظاهرها.
وجاء تنوع أساليب القص داخل هذه المجموعة؛ لينم عن مقدرة أبوالرب الإبداعية، وامتلاكها لأدواتها الكتابية لغة وتقنيات قصصية. وهو ما تلمسه القارئ لمجموعات أبوالرب القصصية السابقة “تشرين لم يزل”، “لوحات فسيفسائية”، “الأدرد”، “الرجوع الأخير”؛ حيث توافرت قصصها على سوية فنية قوامها الثيمة، والشخصية، والبناء القصصي القائم على صراع درامي يتنامى شيئًا فشيئًا منذ مرحلة التمهيد للحدث، مرورًا بالذروة، وانتهاءً بحل العقدة.
وإضافة إلى الثيمة، والشخصيّة، والبناء المعماري وما يتخلله من تصعيد درامي مدروس يفضي إلى نهاية تنويرية، فإن القاصة مجدولين أبوالرب تمتلك لغة قصصية رشيقة لافتة للانتباه. يذكر أن مجدولين أبو الرب قاصة وباحثة أردنية، بدأت مشوارها الأدبي بالقصة القصيرة، حيث أصدرت في العام 1994 مجموعتها القصصية الأولى “تشرين لم يزل” التي ترصد فيها تلك التفاصيل الإنسانية الصغيرة في عوالم المرأة والحياة والمجتمع، كما صدر لها ثلاث مجموعات قصصية هي “لوحات فسيفسائية”، “الأدرد”، “الرجوع الأخير”.
أما في مجال القصص العلمية الموجهة للأطفال فصدر لها ثلاث مجموعات قصصية هي: “اد يحل اللغز”، “مغامرات جزيء الماء”، “عيون في الفضاء”، وهي حاصلة على بكالوريوس في الكيمياء من الجامعة الأردنية العام 1985، وعملت في بداية حياتها العملية في التدريس، ثم انتقلت إلى وزارة الثقافة حيث عملت لسنوات رئيسة لقسم النشر.