”جمالیات بصریة“.. تجارب احترافیة لـ5 فنانین تشکیلیین
معتصم الرقاد
عمان-الغد- احتضن معرض ”جمالیات بصریة“ مجموعة من الأعمال الفنیة لـ5 فنانین تشكیلیین، والذي افتتح أول من أمس في جالیري ”دار المشرق“ للفنون.
ویواصل ”دار المشرق“ استدراج مناخات متنوعة في الفن التشكیلي من خلال التنوع والتكنیك، وذلك احتراماً لجمھوره الذي تعود علیھ فیما یقدم من تجارب احترافیة عبر تاریخھ.
ویشارك في ”جمالیات بصریة“ الذي یستمر لمدة ثلاثة أیام؛ من الأردن الفنانان محمد العامري وجھاد العامري، ومن البحرین الفنانان جمال عبد الرحیم وعباس یوسف ومن مصر الفنان إبراھیم الطنبولي.
تلك الأسماء التي عرفت بجدیتھا في التعامل مع العمل الفني ومتطلباتھ العالیة؛ حیث یشتمل المعرض على أعمال الغرافیك و“البوك ارت“ والرسم والنحت الملون والحرفیة الجمالیة المركبة وصولا الى التفاعل بین النص الشعري والنص البصري.
یشكل ھذا المعرض انعطافة مھمة في برامج الجالیري في فاتحة عروضھ للعام 2019.
والفنان الأردني محمد العامري من موالید العام 1959 في الغزاویة، شمال الأردن، وظھرت مشاعره الفنیة في وقت مبكر من طفولتھ، عندما طور اھتماماتھ في الشعر والنثر والفن، وقد مثل العدید من المعارض والبیانات بشكل أساسي، كان أول فنان ینظم معرضا للفنون في شوارع الجامعة الأردنیة سعیا منھ لمحو الأمیة الفنیة، وقد شارك في العدید من المعارض الفردیة والجماعیة على الصعیدین المحلي والدولي، وحاز على التقدیر لكل من أعمالھ الفنیة وشعره.
أما الفنان الأردني جھاد العامري فھو من موالید العام 1977 ،وحصل على درجة البكالوریوس في الفنون الجمیلة من جامعة بغداد العام 2002 ،ودرجة الماجستیر في الفنون الجمیلة من جامعة الیرموك، ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة غرناطة في أسبانیا، وقد ظھر ھذا الفنان المبتكر على نطاق واسع من خلال الشرق الأوسط وكذلك على الصعید الدولي، ارتبطت أعمالھ بالمجموعات الدائمة من المؤسسات الثقافیة في الأردن وإیطالیا وسویسرا وإسبانیا.
والفنان البحریني جمال عبد الرحیم ولد وترعرع في مدینة المحرق في البحرین، ونشأ جمال عبد الرحیم لیصبح صیادا ماھرا، بدأت رحلتھ في الفن العام 1984 ،بعد أن عاد إلى الوطن من الھند؛ حیث قضى أربع سنوات وحصل على دبلوم الرسم الھندسي، وأقام معرضھ المشترك الأول في العام 1987 ،وأول معرض شخصي لھ في 3 شباط (فبرایر) 1990 ،وھو تاریخ یعتبره الآن لإعادة میلاده، وتصور أعمالھ علاقات وثیقة بین الإنسان والكون من خلال العدستین التوأمتین لھویتھ كعربي بحري وفنان لھ علاقة بحیاة المدینة والحیاة البحریة، واللغة العربیة ھي أیضا موضوع رئیسي في بناء فنھ، والذي یشمل أیضا التجریب مع الحفر، والطباعة والنحت.
والفنان البحریني عباس یوسف ولد في العام 1960 ،وھو فنان وكاتب بحریني، حصل على درجة البكالوریوس في الأدب العربي من جامعة قطر في العام 1982 ،وتتألف أعمال یوسف الفنیة من اللوحات والخط والطباعة وصناعة الكتب، كتبھ الثلاثة ”إلى البحر من جناح الفراشة“، و“مع لون من النار... مع رذاذ من المعدن“ و“الظل داخل الظل“ نشرت على التوالي في 2006 و2009 و2015 ،كما نشر كتابا مؤخرا في العام 2018 ،بعنوان ”في حضور المعادن والقلم، محادثات مع عباس یوسف“.
أما الفنان المصري إبراھیم الطنبولي فولد في الإسكندریة العام 1954 ،وھو رسام ونحات شغوف، وتتركز أعمالھ على تصوراتھ للحیاة المصریة التقلیدیة، وباستخدام لوحة فریدة من نوعھا، یستكشف الطنبولي الروابط البشریة من خلال الأشكال الواضحة وتناقضات الألوان اللامعة، سید التكوین، یخلق سیاقا جمیلا مع أبسط الخطوط، وقد أقام العدید من المعارض الشخصیة والجماعیة في مصر وألمانیا والأردن وإیطالیا والدنمارك وروما، كما مثل مصر في مھرجان قرطاج في تونس، وحصل على العدید من الجوائز، بما في ذلك جائزة جامعة الإسكندریة وجوائز وزارة التعلیم العالي لجمیع الجامعات المصریة، وجائزة صالون فكر وفن، وتعرض أعمالھ في متحف الفن الحدیث في القاھرة، والمتحف الملكي في الأردن في عمان، والمتحف الوطني التونسي في تونس