عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Oct-2019

الإعلام ثقافة ..توجيه وتوعية .. رقابة - رانيا صبيح

 

الدستور - في الحديث عن الاعلام الذي يشكل اليوم الفضاء الواسع والجاذب للعالم بأسره لا بد من تناول اليات التعامل مع هذا الفضاء الذي اصبح يشكل عالمنا ويوجه ابناءنا وينمط افكارنا وفي ترك الاعلام بلا بوصله قد يصبح مصدر قلق وخلل في كل القطاعات واعظم التأثير على النشأ الذي يصنف الفئه المستهدفه للمنابر المشبوهة.
وفي هذا الاطار تمحورت الجهود في مركز زها الثقافي  نحو اعادة اطلاق صحيفة متخصصة تدار عبر ادارة تحريرية تستقي افكارها وتطلعاتها من الطفل والى الطفل وهذه الصحيفة كانت الاولى على مستوى الاقليم والمنطقة والتي اطلقت في بداية الالفية  تحقيقا لرسالة الاعلام المهنية والموضوعية .
وقبل ان اناقش سبل التربية الحديثة والتطوير الممنهج للطفل وصناعة اطر التحصين المناسبة لا بد من الحديث عن الاعلام ودورة الحقيقي والذي يشتمل في البداية على النقل الموضوعي للمعلومة والمبني على المهنية والحياد والاحترافية وهذا يحتاج لثقافة اعلامية بكل عناصر الخبر وكيفية كتابته وايضا اليات التلقي والتحليل لمدى مهنية الخبر ومصداقيتة وهذه الثقافة للاطفال تساعد على فلترة المعلومات الخاطئه والاشاعات والتصدي لها .
وايضا مساحة التوجية للنشأ من ابنائنا وخاصة الاطفال عندما تستغل الرسائل الايجابية في التوجية لتكون مصدر نقي للمعلومة تساند المتلقي على تكوين الصورة عن حدث او مجموعة من الاحداث وهذا يستغل في التصدي لرسائل الفكر المتطرف ونكران الاخر واضعاف الانتماء للوطن.
والانتهاء بالدور الاكبر للاعلام وهو الدور الرقابي في طرح المواضيع ومناقشتها وتقديم النقد النافع المفضي الى نتائج ايجابية بعيدا عن اغتيال الشخصية والبناء على المجهول وهذا الطور يجب ان يتفهمه الجيل من ابنائنا ليتمكن من تعلم اليات الحوار عبر المنابر المفتوحة وكيفية النظر بعمق واتخاذ الفكره الصالحة المبنية على كم المعلومات وتنوع منابرها وليس الاستقاء من مسار واحد وبناء صورة نمطبة واحدة .
اذا كان الفضاء الاعلامي العشوائي خطر فإن الخطورة اعظم عند المتلقي من الاطفال وتكمن الخطورة عندما تتكون صورة لدى الطفل وتصبح جزء من شخصيتة وتكبر معه لتصبح في ما بعد من سماته حيث يقوم على تسويقها وتعميقها وهذا اشبة في وجود جين سلبي وسط سلسة جينات لكائن حي .
نحاول في زها ان يكون منبر الطفل عبر صحيفة الطفل منارة للفكر والثقافة والتطوير والتنوع بالاضافة الى الرقابة على متطلبات الاطفال كما يراها الاطفال لا كما نراها نحن وهذا يجعلهم يرسمون طريقهم بأيديهم ووفق تطلعاتهم وهذا هدفنا الاكبر في اطلاق هذه الصحيفه مرورا بالتوعية والتشاركية ونشر ثقافة التداول الامثل للاعلام.