عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-May-2020

للتخفيف من عصبية طفلك بظل “كورونا”.. اتبع هذه الطرق

 

علاء علي عبد
 
عمان – الغد-  فجأة وبدون سابق إنذار، وجد الأطفال أنفسهم أمام متغيرات كبيرة طالت جوانب حياتهم؛ فمن الدراسة في المنزل إلى منع اللعب خارج المنزل إلى توقف التنزه وممارسة الألعاب التي يحبونها، فضلا عن ملاحظة قلق الوالدين ومتابعتهم شبه المستمرة للأخبار، كلها أمور يصعب على أي طفل أن يتعامل معها بسلاسة.
على الرغم من تمني الوالدين أن يعيش طفلهما حياة مرفهة وبعيدة عن التوتر باعتبار أنه ما يزال صغيرا ليعيش مشاعر التوتر، إلا أن هذا لا يتعدى مرحلة التمني لأن الواقع مختلف تماما، ففي ظل تفشي وباء كورونا وحتى فترة ما قبل كورونا، فإن الطفل لا يمكن أن يكون بمعزل عن الأحداث المحيطة بنا والتي لا بد وأن تسبب له الضيق والانزعاج، والتي يترجمها غالبا عن طريق التعبير عن الغضب.
لا بد وأن الكثير من الآباء والأمهات لاحظوا زيادة حالات الغضب التي تنتاب أطفالهم ويجدون صعوبة في التعامل معها نظرا لأنهم يعانون من الضيق والخوف من المجهول في ظل أزمة كورونا.
لكن، ومن حسن الحظ، يوجد بعض الطرق التي يمكن على الوالدين اتباعها للتخفيف من حدة نوبات الغضب التي يعاني منها الطفل، ومنها ما يلي:
 
الحفاظ على خطوط التواصل مفتوحة بينك وبين طفلك: تعويد الطفل على التواصل مع والديه بدون خشية يعد من الأمور الناجحة جدا، فالطفل الذي يتجنب الحديث مع والديه خوفا من معاقبتهم له لو ارتكب خطأ ما، فهذا سيدفعه لمحاولة حل مشاكله بنفسه وهو ما لن ينجح به على الأغلب.
لذا يجب أن يبني المرء مع طفله علاقة لا يكون أساسها الثواب والعقاب، بل يسمح بالنقاش والسعي ليتعلم الطفل من أخطائه لا أن يخاف منها. هذه العلاقة ستسمح للمرء بأن يسأل طفله عن سبب قلقه لو شعر بأنه قلق أو خائف، فربما سمع معلومة من التلفزيون عن وباء كورونا وأثارت مخاوفه، ولو كان طفلك معتادا على الحديث معك فإنه سيخبرك بسبب قلقه والذي يمكنك أن تساعده على تخطيه.
استخدم طريقة التأقلم (5-4-3-2-1): عندما تسيطر على المرء، بصرف النظر عن سنه، مشاعر القلق، فإن أفضل ما يجب القيام به هو تشتيت ذهنه عما يقلقه. أوصى المركز الطبي بجامعة روتشستر طريقة بسيطة لتشتيت ذهن المرء ومساعدته على التأقلم أكثر مع الوضع الراهن وأسمى هذه الطريقة (5-4-3-2-1)، ويمكنك مساعدة طفلك على تطبيقها على النحو الآتي:
عدد 5 أشياء تراها من حولك.
عدد 4 أشياء تستطيع أن تلمسها من حولك.
عدد 3 أشياء تستطيع أن تسمعها الآن، (مثلا دقات الساعة وسيارة في الخارج وعصفور يزقزق).
شيئان يمكنك أن تشمهما الآن.
اذكر شيئا واحدا يمكنك أن تتذوقه.
هذه الطريقة على بساطتها إلا أنها تعد تمرينا ذهنيا فعالا يمكن أن يساعد على تشتيت انتباه الطفل عما يقلقه ولو لفترة من الوقت.