عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Aug-2019

نحو ميثاق شرف لنشر الحوادث - خالد الزبيدي
 
الدستور- قصف إعلامي مستمر يتلقاه القراء والمتابعون لسيل من الاخبار تتحدث عن احداث مختلفة من قتل واحتيال وضرب وجرائم لمطلوبين خطرين بعضهم تجار مخدرات وبعضهم الآخر عليهم عشرات الطلبات الامنية وجرائم وجنح، وفساد مريع وبعد ذلك نكتشف انها مجرد شبهات فساد، وهناك الكثير من التفاصيل مجتمعة تترك نُدبا في المجتمع الاردني، والاصعب من ذلك ان الفضاء يتيح تداول المعلومات بين الدول وعبر القارات، وفي نهاية المطاف سمعة الاردن اليوم امام المحك وبيئة الأستثمار تعاني اكثر، فالحكمة تستدعي وقفة وطنية تشكل قاسما مشتركا يرد على التردي الذي بلغنا.
انفجار هذا الكم من الاحداث المؤسفة مؤخرا ليس وليد الصدفة ويقينا انها حصيلة قصف مصطنع يساهم في تأجيج تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي تحديدا ( الفيس بوك ) ايادٍ خفية خارجية مسمومة إذ علينا مواجهتها بقوة ووعي رائدنا في ذلك حماية الاردن والمحافظة على مكتسباتنا وصياغة مستقبلنا ومستقبل اولادنا وبناتنا.
نحن بحاجة لمراجعة اوضاعنا والتوافق بين العاملين في جميع المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي على ميثاق شرف جديد للتدقيق في نشر وتداول الاخبار الخاصة بالاحداث التي يحدث مثلها واكثر قسوة في دول اخرى ومع ذلك لا نجد هذا النشر الاعلامي البغيض، فالصورة المشوهة تحتاج الى انتباه للاعتداءات الممنهجة على الاردن الذي يواجه ضغوطا من عدد من الاشقاء ومن نعتقد انهم اصدقاء والاعداء في مقدمتهم الكيان الصهيوني.
نحن بحاجة الى جهد وطني شامل يضم نقابة الصحفيين وهيئة الاعلام ورؤساء التحرير ومسؤولي المواقع الالكترونية والناطقين الاعلاميين في المؤسسات الامنية والوزارات للتعاون المستمر لوضع ما يجري من احداث في مكانها الصحيح بعيدا عن التهويل او إخفاء الحقائق حتى نوجه رسائل للمغرضين ومستهدفي البلاد بأننا في احسن حال من حيث الاستقرار وحماية مجتمعنا من العابثين، اما المخالفون يتم التعامل معهم وفق القوانين والتشريعات الناظمة لكافة مناحي حياتنا.
فالظروف الصعبة تحتاج الى حلول غير عادية، وفي نفس الوقت يجب ان نسرع وتائر الاصلاح السياسي واحترام الراي والراي الآخر، واعتماد إفصاح حقيقي ودوريا كلما اقتضى الامر، والابتعاد عن التهويل وبمعزل عن التقزيم، عندها نستطيع القول اننا بمأمن عما يحاك ضدنا ونعزز البناء الاردني ونحمي بلادنا ومواطنينا من الانزلاق الى فوضى رتب لها الاعداء والحاقدون، ليبقى الاردن ثابتا عصيا متينا في وجه الاعداء وكل من يحاول اضعاف الاردن ومواقفه الثابتة حيال ما يحاك ضدنا.