عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Jul-2020

«طقوس المسرحية» .. بدورته الـ 13 في موعده السنوي

 

عمان- الدستور -  حسام عطية- تحت عنوان «دورة مسرح المونودراما والديودراما» سوف تقيم فرقة طقوس مهرجانها بدورته الـ»13» في موعده السنوي 2020 22/9/، وضمن إجراءات تتوافق وتعليمات السلامة العامة وابرزها، اولا : العروض في الفضاء المفتوح وبعدد جمهور لا يزيد على مئة مشاهد مع الحفاظ على التباعد القانوني، ثانيا : العروض ستكون محلية بينما اللجان بمشاركة عربية، ثالثا : تقام الندوات ضمن الالية ذاتها في التباعد تحت محاور سيتم الاعلان عنها لاحقا، فيما نعمل تحت عنوان كسر عزلة المسرح في زمن الجائحة، وفق مدير المهرجان المخرج فراس الريموني.
هدف المهرجان
بدوره نوه مدير المهرجان المخرج فراس الريموني في تصريح لـ «الدستور» الى ان هدف المهرجان المستمر منذ بداية تأسيسه إعادة الآثار الأردنية المحفوظة في المتاحف العالمية، مثل مسلة ميشع وغيرها، لأنه حان الوقت أن تعود إلى وطنها لتمثل إرثه التاريخي الطويل، فيما المنظمون يعملون كل عام في صمت، مُقدمين كل ما لديهم لإنجاح كل دورة من المهرجان منذ تأسيسه الأول قبل عشرة أعوام، وأن احد مهرجناتها وهو مهرجان «عشيات طقوس» يتميز عن غيره من المهرجانات كونه يولي اهتماما بالمسرح الطقسي المنبثق من الميثولوجيا والانثروبولوجيا ومن العادات والتقاليد والأنماط الروحية سواء كان بالمضمون أو الشكل وصولا إلى كل ما هو معاصر جماليا وفكريا.
ويقول المخرج الريموني بانه قبل 150 عامًا، في ذيبان بمادبا، اكتُشفت قطعةٌ أثريّة تُعرف بمسلّة ميشع، أو حجر مؤاب أثار النقش المكتوب على هذه القطعة الأثريّة انتباه عدة قنصليات أوروربيّة، فسعت، في حربٍ دبلوماسيّة للحصول عليها كانت الكتابة تُعتبر من قبل الباحثين في التوراة أهمَّ نصٍ يتحدث عن اليهود من القرن التاسع قبل الميلاد. خرجت هذه القطعة من الأردن إلى متحف اللوفر، ويطالب بها أردنيون منذ سنوات، لكنّها ما تزال هناك في اللوفر، فهل يسمح القانون الدوليّ والاتفاقيّات الدوليّة باسترجاعها؟ ولفت المخرج الريموني أنه منذ تأسيس المهرجان وإطلاق دورته الأولى، وهو ينادي بإعادة الآثار الأردنية الموجودة في المتاحف الأوروبية، وبأنه على الرغم من أهميتها في هذه المتاحف بالتعريف على حضارة الأردن، إلا أنه حان الوقت لها بأن تعود إلى وطنها، وأن هذا المهرجان يختلف عن غيره من المهرجانات المسرحية على المستويين المحلي والعربي، كونه يركز على الطقوس المسرحية، فيما سوف يتم كسر التقليد المسرحي بنقل العروض إلى الفضاء الخارجي، محاولين كسر الحواجز بين المتلقي والعمل، وحتى يعايش الجمهور تفاصيل العمل بشكل حيّ، وذلك بهدف نشر الثقافة المسرحية بين الناس كلهم، وذلك لما يحمله المسرح من قيم فكرية وأخلاقية.
ونوه المخرج الريموني بانه إلى جانب العروض المسرحية المشاركة، يقيم المهرجان عدداً من الندوات الفكرية والنقدية التي تتبع هذه العروض، إضافة إلى ورش العمل المسرحية، بهدف إثراء عروض المهرجان بحالة من النقد العلمي والبناء، وصنع حالة مسرحية لائقة بالمهرجان الذي امتد طوال عشرة أعوام كاملة.
ويقول د. الرموني ان اهداف فرقة طقوس تكمن بالسعي إلى بث الوعي المسرحي من خلال الرجوع للفكرة الأولى للمسرح والمرتبطة بأنساق الدين والأخلاق مستفيدين من الإرث الحضاري للإنسان ومن تراكماته المعرفية عبر القرون، العمل على تكوين نموذج مسرحي بالرجوع إلى الظواهر المسرحية العالمية والعربية والاستفادة من الموروث الحضاري والمعرفي العالمي والعربي المتعلق بالعادات والتقاليد والمعتقدات والأساطير والطقوس والأنماط الروحية بشكل مدروس وممنهج، العمل على تحقيق التواصل الثقافي والمسرحي مع الحركة الثقافية والمسرحية العربية من أجل الوصول إلى حالة مسرحية عربية خاصة تحمل مزايا الحضارة والثقافة العربية، العمل على الاستفادة من التجربة العالمية في المسرح والتأثير بها من خلال الإيمان بأهداف الفرقة.
يذكر أن فرقة «طقوس» فرقة مسرحية أردنية تسعى إلى بث الوعي المسرحي من خلال الارتداد نحو الفكرة الأولى للمسرح المنبثقة من أنساق الدين والأخلاق مستفيدين من الإرث الحضاري للإنسان وتراكماته المعرفية عبر القرون، والعمل على تكوين نموذج مسرحي بالرجوع إلى الظواهر المسرحية العالمية والعربية، والاستفادة من الموروث الحضاري والمعرفي العالمي والعربي، فيما تأسست الفرقة في العام 2001، بعدما قدمت عرضا بعنوان «مرثية الذئب الأخيرة» في العام 2000، الذي اعتبر بمثابة البيان التأسيسي العملي للفرقة، التي ضمت مجموعة من المخرجين والممثلين والأكاديميين المسرحيين الأردنيين أمثال عبد الكريم الجراح، فراس الريموني، عدنان مشاقبة، هزاع البراري، عيسى الجراح وغيرهم، وللفرقة العديد من الأعمال المسرحية منها «كارمن» في العام 2001، «سدرا» في العام 2001، «العصاة» في العام 2002، «طقوس الحرب والسلام» في العام 2003، «هانيبال» في العام 2004، وكانت آخر مسرحية قدمتها الفرقة العام الماضي بعنوان «عرار نشيد الصعاليك».