عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Dec-2019

رناد ثلجي: أقرأ العمل بتأن وأهتم بأدق التفاصيل في تقمّص الشخصية

 

أحمد الشوابكة
 
مادبا-الغد-  رغم أن الفنانة الأردنية رناد ثلجي، درست علم المكتبات وحصلت على الشهادة الجامعية الأولى من جامعة الحسين بن طلال في معان، إلا أنها أصرت على صقل موهبتها في عالم التمثيل الذي بدأته منذ نعومة أظفارها، رغم رفض أسرتها الدخول في هذا المضمار الفني.
“ثلجي” انتهت مؤخراً من مشاركتها في مسلسلين هما “رياح السموم” و”الخوابي”، واللذان لعبت فيهما دورا رئيسيا، وبمشاركة نخبة من الفنانين الأردنيين، ومن إنتاج عصام حجاوي والمقرر عرضهما في رمضان المقبل، إضافة إلى مشاريع فنية أخرى في الدراما الأردنية والمسرح.
وكانت قد شاركت في مسلسلات بدوية منها: “نوف”، “الوعد”، “صبر العذوب”، و”العزيمة”، كما شاركت في العديد من المسرحيات من أبرزها: “بيت بلا شرفات”، “حرير آدم”، “ألم عابر”، “مسكارة”، “سناء بلا ملامح”، و”بوابة خمسة”.
ولا تنكر ثلجي، وهي عضو نقابة الفنانين، دور التلفاز الذي صقل موهبتها، وهي في عمر العاشرة، بقولها “مشاهدتي للأعمال الدرامية أدت إلى ميولي للتمثيل وأنا في سن مبكرة، وبخاصة أني شاركت في العديد من المسرحيات للأطفال، ومن ثم ذهبت إلى الجامعة للدراسة، وهنا أتيحت لي الفرصة لقراءة الروايات، وبدأت في حينها أتخيل أداء الشخصيات، حتى التحقت بفرقة الجامعة المسرحية العام 2009، وشاركت في عروض مختلفة، نلت عن أحدها بعنوان “ثورات بلا عنوان” جائزة أفضل ممثلة دور ثان في مهرجان الجامعات”.
وقالت، في حديث خاص لـ”الغد”، أثناء حضورها في عرض فيلم “طعم الطين” الذي عرض في مادبا “إن الوطن مليء بالطاقات الشبابية”، داعية الجهات القائمة على الحركة الفنية كافة لاستغلال هذه الطاقات إيجابياً من خلال تقديم الدعمين المادي والمعنوي لهما، من أجل إعادة الدراما الأردنية إلى مكانتها الطبيعية، كما كانت بالسابق في الطليعة، والسباقة في الإنتاج الدارمي على المستوى العربي. وتقر ثلجي “أن الفن لا يطعم خبزا”، لكن عشقها للفن أجبرها على ألا تترك عالمها الذي وصفته بالجميل، والذي تحبه وتعشقه منذ نعومة أظفارها، رغم التحديات الصعبة التي واجهتها، برفض الأسرة عملها في مجال الفن.
ولا تخفي أهمية نقابة الفنانين كمظلة تحتضن كل الفنانين، لكنها لا تكفي وحدها، فيجب أن يكون العمل تشاركيا بين الجهات كافة المعنية بالحركة الفنية، وهذا يتطلب من الحكومة تدعيم الإنتاج الفني برمته، وخصوصا الدراما الأردنية التي بحاجة إلى من ينقذها من غرقها، بحسب وصفها، إضافة إلى ذلك دعم الإنتاج الفني للقطاع الخاص، حتى يستطيع إكمال مسيرته الإنتاجية. ودعت إلى ضرورة أن تنشئ مؤسسات الإذاعة والتلفزيون الأردني محطة فضائية خاصة بالدراما الأردنية، أسوة ببقية المحطات العربية التي تعنى بالحركة الدرامية الفنية، مشيرة إلى أن وجود محطة خاصة بالدراما يسهم بشكل قوي في ترويج العمل الدرامي الأردني وينعش الفنان الأردني الذي هو بأمس الحاجة إلى الترويج الإعلامي والتعريف بإمكانياته ومقدرته الفنية.
وتضيف أنه لا يمكن أن يتقدم الفن الأردني للأمام، وينافس الحركات الفنية العربية المتقدمة، إلا بوجود مشروع نهضوي، يسهم في رفع سوية الحركة الفنية برمتها، وإعطاء الفنان الأردني حقه في الاستمرارية وتطوير إبداعه وتقديمه للناس بالصورة المشرقة التي كانت بالسابق.
وأكدت ثلجي أن دولاب الحركة الفنية في الأردن لن يتحرك في الطريق السليم، إلا بوجود هيئة حكومية للإنتاج الفني يشارك فيها القطاعان العام والخاص، لكونهما الداعمين الأساسيين في محور الإبداع الفني الثقافي.
وتبين تأثرها الإيجابي بكل شخصية تؤديها في كل عمل تقوم بتمثيله، وفق ما قالت “أقرأ العمل بتأن وأتخيله وأركز فيه وأطبقه على الواقع؛ حيث أعيش أدق التفاصيل، وهذا بحد ذاته يعطني إصرارا على تقمص شخصية الدور الموكل لي”.
وتجد ثلجي، في هذا العصر، أن المجالات كافة مفتوحة أمام الشباب في جميع الميادين الإعلامية والفنية وغيرها، مثل: شبكات التواصل، محطات التلفزة، الراديو، المعاهد والجامعات التي تدرس الفن، ولأجل هذا، تقول “أنصح كل إنسان يود الالتحاق بهذا المجال أن تكون خطاه ثابتة، بتعزيز ثقته بنفسه”.
وتلفت لأهمية المسرح كونه فطرة راسخة عند الشعوب، وأحد أشكال وعيها وشعورها، يتداخل فيه الواقع بالأسطورة والمعقول بالمتخيل والوعي باللاوعي، مشيرة الى أن التعبير الدرامي هاجس إنساني مشترك ومتنفس للاحتياطي الوجداني والفكري عند الشعوب.
واعتبرت الفنانة ثلجي أن تمكين المرأة هو الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها الدولة لدفع عجلة التقدم في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والسياسية، ويجب أن تأخذ دورها الحقيقي في صناعة الوطن.