عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Jul-2020

#لو_مافي_انترنت: حنين إلى بساطة الماضي.. وتقدير لأهمية الشبكة العنكبوتية

 

غادة الشيخ
 
عمّان– الغد - يبدو أن “بلادة” المشاعر أو غيابها أصلاً عن العالم الرقمي الرتيب الخالي من الروح، وكل النجاحات التي حققها العالم الرقمي ومنصاته في السيطرة على رواده والقضاء على تفاصيل جميلة في العالم الحقيقي البسيط، لم تقو على قتل مشاعر نبيلة مخلصة للماضي، أهمها مشاعر الحنين.
 
من يتصفح واسم #لو_مافي_انترنت الذي تصدر على موقع “تويتر” يوم أمس، وغرد فيه مغردون من شرق الخارطة العربية إلى غربها، يلمس أن حالة الانبهار بالعالم الرقمي أو الإنترنت تحديداً التي جعلت العالم حارة صغيرة في حي تسكنه جميع الجنسيات، بدأت تخفت شيئاً فشيئاً، بل حفزت السيطرة الرقمية على الشعوب العودة لذكريات الماضي في زمن أكثر بساطة من العقد الموجودة في العالم الرقمي.
 
وعلى قاعدة “لكم في الخيال حياة”، انطلقت خيالات مغردين أردنيين وعرب عبر وسم #لو_مافي_انترنت في وصف الحالة التي سيكون فيها العالم اليوم لو لم يكن هناك إنترنت، اختصرها أحد المغردين بعبارات صغيرة عندما غرد: “قديماً كان كل شيء جميلاً، إلى أن قرروا استبدال الرسائل الورقية بالرسائل الإلكترونية، فأصبح كل شيء وهمياً، يبدأ بإعجاب بمنشور هنا أو هناك، ثم تعليق وإطراء ومجاملات لا تنتهي، وينتهي بحظر!”.
 
لا شك عند استحضار نمط الحياة في الماضي وما قبل الثورة التكنولوجية سيجري استحضار ذكريات الرسائل الورقية ، مثل حضورها بشكل متكرر على وسم #لومافي_انترنت، كتغريدة جاء فيها وصف جميل: “لو ما في انترنت كان رجعنا لرسائل الورق وحروف الأيادي الزكية”، وتغريدة أخرى: “كان لساتنا بنكتب رسائل ونحرق أطرافها للزينة”.
 
“كنا رح ننتبه لتفاصيل أكثر” تغريدة فيها شيء من الحزن والحنين لتفاصيل بسيطة في الحياة لا يلتفت إليها في عصر الحياة الرقمية، بحسب ما جاء في جملة من الصور نشرتها صاحبة التغريدة لمشاهد لطيفة وبسيطة في الحياة.
 
فيما ظهرت تغريدات فيها ترحيب بعالم الإنترنت وأهمية وجوده، كتغريدة من طالب أردني نظر إلى فوائد الإنترنت من خلال النصف الممتلئ من الكأس عندما غرد: “لو ما في إنترنت كان ما عمري برفع معدلي التراكمي!”.
 
تغريدة أخرى في ذات السياق لكنها تحمل شيء من الغضب :”قالوا أن الانترنت هو من أفسد المجتمع، والحقيقة أن المجتمع هو الفاسد والإنترنت أظهر حقيقته!”.
 
أما مغردة أخرى كانت أكثر إخلاصاً لفوائد الإنترنت رغم كثر سلبياته، عندما اعتبرت أنه لولا الإنترنت: “كان ما شفت فلسطين!”.
 
كشفت تغريدات الحنين للماضي عن شيء جميل في شيم الكثير ممن غردوا على وسم #لو_مافي_انترنت، لكن ووفق ما جاء في واحدة من التغريدات: “لو ما في إنترنت لم تكن ستقرأ هذه التغريدات الجميلة”.
 
Ghada.alsheikh@alghad.jo