عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Aug-2020

قريبا وفود متبادلة بين إسرائيل والإمارات للبحث في الاتفاق - بقلم: نوعا لنداو

 

هآرتس
 
في اعقاب الكشف عن الاتفاق الآخذ في التبلور لإقامة علاقات رسمية بين اسرائيل واتحاد الامارات بوساطة اميركية، فإن وفد اسرائيلي يتوقع أن يسافر في الايام القريبة القادمة الى دولة الامارات من اجل مناقشة تفاصيله.
مصادر في البيت الابيض قالت للصحيفة إنهم يأملون في أن يستضيفوا خلال بضعة اسابيع، كما يبدو في بداية ايلول، احتفال التوقيع على الاتفاقات بحضور جميع الزعماء المعنيين.
في الاسابيع القريبة القادمة يتوقع أن تناقش اسرائيل واتحاد الامارات تفاصيل مذكرات تفاهم مشتركة بين الطرفين، ضمن امور اخرى، في مجال الاستثمارات والزراعة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والصحة والثقافة والبيئة، أيضا سيناقش الطرفين فتح ممثليات رسمية.
التحضيرات للمحادثات يشرف عليها في هذه الاثناء رئيس هيئة الامن القومي مئير بن شبات بتنسيق مع رئيس الموساد يوسي كوهين الذي قاد الاتصالات مع سفير اسرائيل في اميركا رون ديرمر، وزارة الخارجية الاسرائيلية ورئيسها، غابي اشكنازي، لم يكونوا شركاء اساسيين في هذه الخطوات وتم ابلاغهم حول التطورات فيها فقط بين البيان الرسمي للبيت الابيض.
نتنياهو ومقربوه أكدوا في نهاية الاسبوع في عدة محادثات بأن الامر يتعلق بـ”السلام مقابل السلام”، خلافا لصيغة “السلام مقابل الارض”، أي أن اسرائيل لم يطلب منها تنازلات أو انسحاب في الموضوع الفلسطيني من أجل تأسيس علاقات مع اتحاد الامارات. ولكن الرئيس الاميركي اوضح في المؤتمر الصحفي في البيت الابيض بعد بضع ساعات على الاعلان عن الاتفاق أنه مقابل هذا الاتفاق وافقت اسرائيل على عدم طرح خطتها لضم مستوطنات في الضفة الغربية. اقوال مشابهة قيلت ايضا في اتحاد الامارات. عندما سئل ترامب عن ادعاء نتنياهو أن الضم فقط جُمد بشكل مؤقت أجاب بأن “اسرائيل وافقت فقط على عدم فعل ذلك، وهذا أكثر من انزاله عن الطاولة. هم وافقوا على عدم القيام بذلك. أنا أعتقد أن هذا كان تنازلا حكيما جدا من ناحية اسرائيل… الآن الضم نزل عن جدول الاعمال.
في المقابل، سفير الولايات المتحدة في اسرائيل، دافيد فريدمان، المعروف بأنه مؤيد متحمس لاحتمالية الضم اضاف في نفس الحدث بأن الامر حقا يتعلق بتجميد مؤقت فقط. ترامب وجه عدة اسئلة حول الضم لفريدمان الذي قال للمراسلين: “لا يمكن فعل الامرين في نفس الوقت (الاتفاق والضم). لذلك اعطينا أولوية للسلام”. وعندما سئل هل طلبت الولايات المتحدة من اسرائيل التخلي عن الضم بشكل نهائي اجاب فريدمان: “بشكل متعمد اطلقنا على ذلك تأجيل”. وأكد أن الامر يتعلق بتأجيل مؤقت.
في بداية هذه الاحاطة قال ترامب في بيانه حول الاتفاق بأن “اسرائيل ايضا تجمد الاستيطان في الضفة الغربية، لأن هذا الامر مهم”. وفي الرد على سؤال الصحيفة ما الذي يقصده بالضبط قالوا في البيت الابيض بأن النية كانت تجميد خطة الاستيطان.
في اقوال ترامب وايضا في الاحاطة التي قام بها كوشنر حول الموضوع تم التأكيد على أن الاتفاق سيسمح للمسلمين من دول الخليج التي ستنضم الى الاتفاقات بالصلاة في المسجد الاقصى.
وحسب اقوال كوشنر فإن مقال سفير اتحاد الامارات في واشنطن، يوسف العتيبي، الذي نشر في “يديعوت احرونوت” في شهر حزيران (يونيو) الماضي والذي اقترح فيه “صفقة تطبيع أو ضم” كان اللحظة التي تحولت فيها فكرة إقامة سلام ما بين إسرائيل والامارات الى أمر واقعي. وحسب اقوال كوشنر فإنه منذ نشر المقال بدأت اتصالات كثيفة بشأن صفقة تشمل تطبيع بدلا من الضم. وهذه انتهت فقط قبل اسبوع. وحسب قوله، التفاصيل الاخيرة تم توضيحها فقط قبل يوم من نشر الاعلان الرسمي. مجلس الامن رفض في نهاية الاسبوع اقتراح للولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح على ايران الذي من شأنه أن ينتهي في تشرين الاول (أكتوبر) المقبل، روسيا والصين عارضتا الاقتراح و11 دولة اخرى امتنعت عن التصويت منها فرنسا والمانيا وبريطانيا. وعدا عن الولايات المتحدة فقط جمهورية الدومنيكان صوتت مع مشروع القرار الاميركي.
مشروع القرار الاصلي الذي صاغته سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة، كيلي كرافت، دعا الى تمديد الحظر بدون قيود. في محاولة لتجنيد الاغلبية من بين الـ 15 عضو في مجلس الامن، قدمت واشنطن في الخميس الماضي اقتراح مخفف يربط تمديد الحظر حتى اتخاذ قرار آخر من قبل الامم المتحدة.
وزير الخارجية الاميركي، مايك بومبيو، قال بعد التصويت بأن “فشل مجلس الامن في الدفاع عن الامن الدولي هو أمر لا يغتفر”. وفي تغريدة على “تويتر” اضاف بومبيو بأن “مجلس الامن فشل” وسمح لمن ترعى وتقود الارهاب بأن تشتري وتبيع السلاح الفتاك، مع تجاهل مطالب دول في الشرق الاوسط. الولايات المتحدة ستواصل الجهود لاصلاح هذا الخطأ”.
السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة، جلعاد اردان، قال بعد التصويت إن القرار الذي اتخذه المجلس هو عار. “بدلا من السماح للنظام الارهابي الدموي في طهران بالتزود بالسلاح الفتاك كان يجب على المجلس أن يفرض عليها عقوبات تشلها”، قال اردان، واضاف “المجلس فشل في دوره في الدفاع عن السلام الامن، وقراره سيؤدي الى ضعضعة الاستقرار في الشرق الاوسط وفي ارجاء العالم”.