عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-May-2019

صابرين تعيش وأطفالها على «الخبز الناشف» في منزل آيل للسقوط

 

مأدبا - الدستور - أحمد الحراوي - السيده صابرين ام لاربعة اطفال، منهم اثنان ذكور اصغرهم 13 شهرا واكبرهم 6 سنوات تسكن في منطقة التيم بمادبا، يعيشون في اسوأ الظروف في منزل يشبه «خرابة» بين الجراذين والحشرات التي تصول وتجول في مطبخ  بدون نوافذ او ابواب يفتقر لجميع المقومات التي يحتاجها الانسان حتى الجراذين لم تجد ما تأكله من مطبخهم الفقير.
وعند مشاهدتهم تشعر بالالم من اطفال بان على وجوههم العوز والحرمان والفقر والحياة المهددة من منزل ايل للسقوط او الخوف من تفشي الامراض بينهم.
وامام هذا الوضع المأساوي لم يشفع لهم امام صندوق المعونة الوطنية الذي يصر على عدم صرف راتب للام وللاطفال والذين حرموا من كل ما يتمتع به الاطفال الاخرون.
السيده صابرين، قالت: ان زوجها يعمل عامل نظافة في لواء ذيبان وراتبه محجوز لاربع سنوات بسبب ظروف حصلت «ولم يتبق من راتبه شيء نعتاش منه انا واطفالي الصغار ونسكن منزلا اشبه بالخرابة ليقينا من امطار الشتاء التي تنهمر علينا من السقف ومن الابواب والنوافذ، ونعيش مع الجراذين التي اعتادت على الفقر كونها لم تجد ماتأكله وراءنا، واصبحت اخشى ان تتفشى الامراض بين اطفالي بسبب هذه الحشرات» .
واضافت «انني لم اجد شيئا اقدمه لاطفالي وانتظر بقايا اطعمة المجاورين ان وجدت لاطعمهم من بقايا الخبز الذي اقوم ببله بالماء ليكون طريا عليهم، في الوقت الذي ينعم فيه الاطفال الاخرون بوجبات طعام حرم اطفالي منها، وغالبا مايصرخ اطفالي جوعا؛ ما يدفعني لان اقوم بجمع الخبز الناشف ووضعه في الماء لسد جوعهم، وقالت ان المنزل المحطم الذي اسكنه عمره مايقارب 70 عاما واصبحنا مهددين خشية انهياره.
واضافت صابرين انه رغم مراجعتنا لصندوق المعونة في مادبا الغائب عن معاناتنا ، الا ان كل ظروفنا لم تحرك ضمائر المسؤولين في الصندوق ولم تفلح امام تعنتهم، بحجة ان زوجها يعمل عامل وطن على ضاغطة ورغم ان راتبه محجوز باكمله، حيث لم يشعروا بالمعاناة التي نعيشها انا واطفالي الصغار ..ولم يعرفوا ماهو الفقر والحرمان!!  السيدة صابرين تطالب الجهات المعنية الالتفات الى اطفالها الذين يعانون من جميع اشكال الحرمان وانقاذهم من الفقر والمرض حتى يتمتعوا بطفولة سعيدة وتأمينهم بمسكن ومأكل قبل ان يصبحوا حاقدين على الحياة !!.