عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jul-2020

أبـسـط خـريـطـة الـضـم - شاي ألون
 
 
إذا كان ثمة شيء ما تعلمه رئيس الوزراء ورؤساء مجلس «يشع» منذ الزيارة الاحتفالية لواشنطن في كانون الثاني، فهو أن بسط السيادة لا يمكنه أن يكون مفاجئا. ففور الإعلان عن خطة ترامب في البيت الأبيض رحبنا بالاستيطان، ونوينا الفرح بالخطوة. وكان الحديث أن الامر سيحصل في غضون أسبوع. وكانت خيبة الأمل والنزول الى أرض الواقع جاءت بسرعة فائقة، وبدأ الجدال في الموضوع. أصبح الأول من تموز الموعد التالي. والمشكلة هي أن الأول من تموز أتى، ولا يزال لا توجد خريطة يعرضها رئيس الوزراء لمناطق فرض السيادة. كل شيء شائعات، كل شيء تسريبات، ولكن لا شيء على الطاولة. ابسط الخريطة سيدي رئيس الوزراء. عرفنا كيف نتعاون حتى الآن ولا يوجد ما يدعو لنتوقف، الآن، بالذات. نحن نؤيد السيادة الممكنة أشد التأييد. نحن مع نتنياهو. نحن حتى مع ترامب – الصديق الحقيقي لإسرائيل. ولكن في نهاية المطاف لسنا مع هذا بكل ثمن. فلا تبعْنا قطاً في كيس.
 
اذا كنا نحن العروس فدعونا نرى ما يرد في عقد القران. فعن أي خريطة يجري الحديث؟ ما هي المستوطنات التي في خطر؟ أي الطرق وشرايين الحياة تقطع ولا تسمح بعيش معقول؟ ما هو الثمن الذي سنضطر لندفعه؟ كيف يمكن أن نكون مع او ضد شيء ما لا نعرف ما هو؟ مثلما في «كورونا»، فإن عدم المعرفة يضغط اكثر مما يضغط الأمر نفسه. صحيح حتى اليوم إذا كان هناك شيء ما مشترك لكل الأطراف في النقاش على السيادة فهو أنه حتى بعد أشهر من الجدال لا يعرف أحد منهم حقا على ماذا يتم الجدال. على طول الطريق نشأ ظاهرا انقسام بين معسكرين لرؤساء المجالس – مؤيدي السيادة ومعارضيها. أرفض هذا التعريف رفضا باتا. فلا يوجد شيء يسمى معسكر معارضين للسيادة بين رؤساء المجالس. 53 سنة منذ حرب «الأيام الستة». 43 سنة منذ إقامة «بيت ايل». 2000 سنة من المنفى. هل يوجد حقا احد ما يعتقد أني لا أريد السيادة؟ أيوجد أي رئيس مجلس في «يهودا»، «السامرة»، وغور الأردن لا يريد السيادة؟ أيوجد حقا احد ما يعتقد أننا لا نريد حكما إسرائيليا كاملا ومساواة في الحقوق؟ ان رؤساء المجالس «المعارضين» للسيادة يرون أمام أعينهم مصلحة عموم الاستيطان، وهم يخشون على مصير وسلامة المستوطنات المرشحة لتكون جيوبا خطيرة. هذا التخوف لا يسمح لنا بأن نوافق على رؤيا غامضة. ليس من أجل هذا قاتلنا وتوقعنا. ليس على هذا باركنا بعد الإعلان الاحتفالي في واشنطن. نحن في «يهودا» و»السامرة» نعول على نتنياهو. نحن نؤمن بقلب كامل بأنه بالفعل يريد فقط وحصريا مصلحة الاستيطان. سرنا معه يداً بيد ليس فقط في ثلاث حملات انتخابية متواصلة، بل على مدى أكثر من عشر سنوات مع هذا الإيمان. ولكن السنوات الكثيرة التي هددنا فيها سيف الإبعاد والإخلاء، جعلت أحاسيسنا حادة للمخاطر التي يمكن أن تأتي من كل صوب. نريد فقط أن نتأكد بأنه خلف هذا لا ينتظرنا منحدر سلس وخطير. تعال نعمل معا سيدي رئيس الوزراء. الزمن ينفد. ابسط الخريطة.
 
«إسرائيل اليوم»
 
*  رئيس مجلس «بيت إيل»