عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Jun-2019

الأسماء المستعارة على مواقع التواصل الاجتماعي.. حرية أم زيف!

 

عمان –الدستور - نضال لطفي اللويسي - تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا «الفيس بوك» حسابات شخصية بأسماء وهمية ويرى مواطنون ان التواصل معها قد يرتبط بعدم الثقة للتعامل مع هذه الفئة.
وتعددت الاسباب للجوء لاستخدام الاسماء الوهمية بحسب استطلاع اجرته « دروب الدستور».
رهف محي الدين
تقول رهف ان اسباب اللجوء لاستخدام الاسماء الوهمية يعود لاستباحة ما لا يمكن استباحته عند فتح حساب خاص يحمل اسمه الحقيقي فضلا عن وجود الخجل والعادات والتقاليد المتواجدة في بعض الأسر.
واضاف ت كذلك من الاسباب الرغبة بملء الفراغ العاطفي من خلال هذا الاسم الوهمي والتسلل وجمع معلومات وبيانات ومراقبة الاخرين.
واكدت انها لا تقبل طلبات الصداقة بالأسماء الوهمية.
ليث عواد
اما ليث فيقول: هناك عدة اسباب للجوء لاستخدام الاسماء الوهمية منها ما قد يكون بهدف النصب والاحتيال واحيانا يريد هذا الشخص التعبير عن آرائه ومشاعره تجاه شخص اخر دون ان يعرف الطرف الاخر من هو.
واكد عدم موافقته على طلبات الصداقة بالأسماء الوهمية.
افنان خطاب
وترى افنان ان بعض الفتيات يستترن وراء هذهِ الأسماء طوعًا لرغبة وليّ أمر يؤمن بعدم أحقيّتها بالإشهار باسمها لأسباب في داخله، تقليدية كانت أم اجتماعية أو غير ذلك. 
وتابعت ان البعض يلجأ لهذه الطريقة ليبدي رأيه في كل مجموعة وصفحة على مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة غير مؤطّرة ولا مكشوفة ظنًا منه أن لن تتم محاسبته أو متابعته من قبل أي مسؤول عن أي مسألة ومنهم حقيقةً من لا يكفيهِ ثقته باسمه وذاته وتصالحه مع من حوله.
 واكدت ان اللجوء للأسماء الوهمية خطأ، مهما اختلفت الغاية فمواقع التواصل الاجتماعي وتحديدًا «الفيسبوك» وُجدت كي تكون مساحة شخصية تدعم حق المواطنين وحريتهم في التعبير عمّا يجول في دواخلهم ومشاركتها مع الآخرين فتكون جزءًا من البطاقة الشخصية لهم.
محمد الخصاونة
ويقول محمد نحن بعالم افتراض ولكل شخصية في هذا العالم شخصية مختلفة عن الشخصية الأخرى؛ فتجد اشخاصا فرحين بانهم مختبئون بأسماء وهمية لتعدد الاسباب منها عدم اظهار النفس او بهدف النصب والاحتيال او تكوين صداقات.
واكد على عدم موافقته على طلبات الصداقة بالأسماء الوهمية.
نسرين زيدان
تقول نسرين ان الأسماء الوهمية المنتشرة في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا طريقة يتخذها الأشخاص للهروب من واقعهم وللقيام بأفعال لا تندرج تحت منظور الشفافية ولدفع التكلفة والشك المبرر لتلك الأفعال، وقد تكون فرصة لديهم لانتحال الشخصيات وإثارة الاشاعات والنعرات في المجتمع.
محمود حشمة
ويرى محمود ان مجتمعاتنا مليئة بالمحرمات السياسية والاجتماعية والدينية، ومقيّدة للحريات؛ ما جعل أعضاء المجتمع في حالة انفصام اجتماعي فإما أن يكونوا هم أنفسهم وبأسمائهم الحقيقية وبالتالي يكونون كما باقي المجتمع مقيّدين بآرائهم ولا ينطقون بأي رأي يتعارض مع رأي الأغلبية لكي لا يكونوا في محل النقد، وربما الهجوم وتشويه الصورة وقد يصل الأمر عند البعض للتحريض ضدّهم أو تكفيرهم.
وتابع :وإما أن يكونوا بأسماء مستعارة ليمارسوا بكل أريحية حقهم في التعبير عن آرائهم الحقيقية غير المغلفة والمقيّدة بالعادات والدين.
ولفت الى ان استخدام الأسماء المستعارة يكون أحيانا بسبب الرغبة الشديدة في المعارضة السياسية دون خوف من العواقب في ظل مجتمعات قمعية ومصادرة للحق في التعبير.
واشار الى انه عادة ما يتم استخدام تلك الاسماء من قبل بعض الفتيات خوفا من مجتمعاتهن المحافظة التي لا تسمح لهن بالظهور على وسائل التواصل الاجتماعي..
وحول قبوله لطلبات صداقة بأسماء وهمية اكد حشمة ان ذلك يختلف؛ فحسابه على «تويتر» يعتبر ساحة كبرى للتعبير عن الرأي وليس للتواصل الاجتماعي بين الناس وبالتالي لا مشكلة لديه بأن يتبعه أي شخص باسم مستعار أما على الفيس بوك فبالنسبة له لا يسمح أن يكون صديقا لشخص لا يعرفه؛ لأن التواصل في الفيس بوك اجتماعي وليس فقط متابعة الآراء المختلفة.
هالة الفياض
وتعتقد هالة ان اللجوء لاسم مستعار هو ابتعاد عن الواقع باختلاف السبب الذي يدفع الشخص لهذه الطريقة في التواصل مع الآخرين؛ فالبعض يلجأ له حتى يكتب ما يريد ويعبر بحرية دون الخوف من المسائلة القانونية او من الانطباع السيئ الذي قد يؤخذ عنه جراء ارائه الصريحة او لوم الأصدقاء الواقعيين.
وتابعت ان البعض يرى في الاسماء الوهمية خيالا يعيشه ليحقق الشخصية التي يعجز عنها في الواقع، فمثلا ضعيف الشخصية يطلق على نفسه اسما يدل على القوة وهو غير راض عن نفسه شكلا، فيصف نفسه بالاسم الجميل مدعما ذلك بالصور الوهمية، والبعض يهدف إلى استجداء العطف ولفت النظر باختياره الأسماء التي تدل على الضعف، والبعض نرجسي في اختياره للاسم المستعار ليؤكد إعجابه واعتزازه بنفسه.
واكدت ان حسابها على الفيسبوك يحمل اسمها الحقيقي وتعتبره مرآة تعكس شخصيتها ولا مانع لديها من قبول طلب صداقة يحمل اسما مستعارا لكن بعد التأكد من هويته وهو ليس بالأمر الصعب واذا راودني الشك بخصوص الاسم ارفضه مباشرة، مشيرة الى انه في النهاية سواء كان الاسم حقيقيا او وهميا لن يستطيع الشخص إخفاء جوانب شخصيته وستتكشف بمرور الوقت عاجلا ام آجلا.
اسيل السرحان
اما اسيل فتقول انه مهما اختلفت الأسباب لاستخدام الأسماء الوهمية والمستعارة على مواقع التواصل الاجتماعي تبقى عدم الثقة هي المسيطرة على التواصل مع هذه الفئة.