عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Apr-2024

أدلة المعلمين.. هل تحسن الخطط الدراسية وتجود العملية التعليمية؟

 الغد- آلاء مظهر

 فيما يصدر المركز الوطني لتطوير المنهاج إلى جانب الكتب المدرسية المطورة أدلة للمعلمين في مختلف المباحث الدراسية ولكافة المراحل الدراسية، تبرز على السطح تساؤلات عدة حول مدى استفادة المعلمين منها في عملية التخطيط والتنفيذ للحصة الدراسية وانعكاس تطبيقها على العملية التعليمية. 
 
 
ففي الوقت الذي يرتبط فيه كتاب الطالب ودليل المعلم بعلاقة تكاملية، توافق خبراء تربويون على أن دليل المعلم يعتبر أداة مهمة لتحسين جودة التعليم، وأداء المعلمين ونتائج عمليات تعلم الطلبة.
 
وبين هؤلاء الخبراء في أحاديث منفصلة لـ"الغد"، أن دليل المعلم يركز على جعل الطالب محورا للعملية التعليمية، كما يوجه المعلم إلى إعداد الطالب القادر على حل المشكلات المختلفة بطرق منظمة في مختلف المواقع التعليمية، ويجعله متواصلا مع الطلبة الآخرين ويقيم ذاته.
وفي هذا الصدد، قال الناطق الإعلامي لوزارة التربية والتعليم احمد المساعفة إن دليل المعلم له دور كبير في العملية التعليمية، إذ يعد المرشد الأساسي للمعلم، ويساعده على إكمال العملية التعليمية بالشكل الصحيح والسليم.
وأضاف المساعفة أن المعلمين يسترشدون بدليل المعلم أثناء التخطيط للحصة الدراسية لتنفيذ حصصهم الدراسية وتقييم تعلم الطلبة، لافتا إلى أن هناك علاقة تكاملية بين كتاب الطالب ودليل المعلم، إذ إن كتاب الطالب يقدم له مجموعة من المعلومات التي تساهم في بلوغ النتاجات، أما دليل المعلم فهو الأداة التي تعين المعلم في تحقيق هذه النتاجات.
وبين المساعفة لـ"الغد"، أن دليل المعلم الذي يستعين به المعلمون كخريطة طريق في تنفيذ حصصهم الدراسية لتحقيق نتاجات التعلم المطلوبة هو أمر موجود منذ سنوات طويلة ويسترشد به المعلمون في تخطيط وتنفيذ حصصهم الدراسية.
وأضاف أن الدليل يحتوي على المعلومات والكفايات والنتاجات المطلوبة، لكن يقع عبء تحقيق هذه الكفايات والنتاجات على المعلم باعتباره عنصرا حاسما في نجاح العملية التعليمية، كونه المحرك والموجه الأساس لتحقيق أهدافها.
وأكد أن الدراسات أثبتت أن المعلمين الذين يستخدمون الأدلة قادرون على تحقيق النتاجات المطلوبة بطريقة أفضل.
وفي هذا الصدد، قال الخبير التربوي الدكتور سامي المحاسيس، أن دليل المعلم يعتبر أحد أدوات المنهاج، وهو بمثابة خريطة الطريق للمعلم العامل على رأس عمله بوجه عام، وللمعلم المبتدئ بشكل خاص، حيث يوضح كيفية إعطاء الدروس والنتاجات العامة والخاصة المتوقع تحقيقها بعد نهاية المرور بالموقف التعليمي.
كما يعتبر دليل المعلم، بحسب المحاسيس، مصدرا للمعرفة والمهارات وطرائق التدريس المختلفة، وإستراتيجيات التقويم وأدواته وإدارة وضبط الصف وكيفية توزيع المادة الدراسية على الفترات الزمنية المختلفة، وهو ما يساعد المعلم في التخطيط، سواء أكان بعيد المدى أم قصير المدى.
وأشار إلى أن الدليل يركز على جعل الطالب محورا للعملية التعليمية والتعليمية، كما يوجه المعلم إلى إعداد الطالب القادر على حل المشكلات المختلفة بطرق منظمة في مختلف المواقع التعليمية، ويجعله متواصلا مع الطلبة الآخرين ويقيم ذاته.
وبين المحاسيس أن الدليل يوضح كيفية استخدام الوسائل التعليمية والاستفادة منها في المواقف التعليمية، كما تتوافر إجابات الأسئلة والنشاطات المتضمنة في كتاب الطالب.
وأوضح أن الدليل يوفر الأنشطة الإضافية للطلبة من أجل إثراء معلوماتهم، ودفعهم إلى فهم المقرر بشكل صحيح، ويتكون من مقدمة شاملة للنتاجات العامة والخاصة التي يهدف المقرر الدراسي إلى تقديمها للمتعلمين، كما أنها توجه المعلم إلى توزيع المقرر الدراسي حسب التفريغ الزمني على الأيام أو الشهور.
ولفت إلى أن الدليل يوجه المعلم إلى كيفية بناء الخطط العلاجية والإثرائية للطلبة، ومهما كانت خبرة المعلم في العملية التعلمية التعليمية، فإن دليل المعلم يعتبر المرافق له في كل ما يريد تنفيذه في الموقف الصفي، فهو المرشد والموجه والداعم للمعلم في عمله.
بدوره، قال الخبير التربوي فيصل أبو تايه، إن دليل المعلم يعتبر أداة مهمة لتحسين جودة التعليم وأداء المعلمين، ونتائج التعلم للطلاب.
وأضاف أبو تايه أن دليل المعلم هو كتاب مرجعي مصمم خصيصا للمعلمين؛ لمساعدتهم على تدريس الكتاب المدرسي بشكل فعال، ويتضمن عادة خطط دروس مفصلة، وإستراتيجيات التدريس، وأدوات التقييم، وغيرها من المعلومات المفيدة لمساعدة المعلمين في تعليمهم، كما يوفر الدليل التوجيه والدعم للمعلمين لمساعدتهم على تقديم دروس جذابة وفعالة لطلابهم.
ونوه إلى أن البعض قد يتصور أن توافر دليل المعلم يؤدي إلى الازدواجية بينه وبين أدوار المشرف التربوي المساند، والحقيقة أنه لا توجد ازدواجية بين الجانبين في ذلك، حيث إن تنفيذ المنهج مسؤولية جماعية، ونجاح هذه العملية يتوقف على قدرات المتداخلين فيها، ومدى التعاون فيما بينهم.
أما فيما يتعلق بالعلاقة بين الكتاب المدرسي ودليل المعلم فأكد أبو تايه ان تلك العلاقة تكاملية، فالكتاب المدرسي يقدم للطلبة قدرا مشتركا من المعلومات والحقائق التي تمثل الحد الأدنى الذي يجب أن يتمكن منه جميع الطلبة، ما يتطلب من المعلم تنويع أوجه المواقف التعليمية التى يجب أن يتيحها لطلبته بهدف تنمية المفاهيم والاتجاهات، أو اكتساب المهارات.
وشاركه الرأي مدير عام مدارس الرأي وكينغستون الدكتور محمد أبو عمارة، الذي أكد ان دليل المعلم هدفه مساعدة المعلمين، لاسيما حديثي الخبرة منهم، على قيادة الغرفة الصفية، حيث يتضمن النتاجات التعليمية المطلوب تحقيقها خلال الحصة، بالإضافة الى الوسائل التعليمية التي يمكن الاستفادة منها لتوضيح الفكرة، وأساليب التقويم المناسبة.