عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Nov-2019

لتعليم طفلك المرونة بالتفكير.. تجنب هذه الأساليب!

 

علاء علي عبد
 
عمان –الغد-  يظن البعض أن تعليم الطفل أن يكون مرنا في تفكيره يعني ببساطة أن لا يصر على الحصول ما يريد أو أن يتجنب البكاء، خصوصا في الأماكن العامة مثلا، لكن الواقع أن المرونة في التفكير تهدف لتزويد الطفل بكل ما يحتاجه ليصل سن النضج بثقة ونجاح قدر الإمكان.
وللوصول لهذه النتيجة فإن المرء يجب أن يتجنب بعض الأساليب التربوية الخاطئة تجاه طفله، ومنها:
 
تحجيم مشاعر طفلك: عندما يكون طفلك متأثرا بشيء ما أو يبكي لسبب معين، فإن محاولتك تهدئته عن طريق قولك له “لا تقلق فالأمر لا يستحق” أو ما شابه من هذه النوعية من الجمل التي تمنح الطفل انطباعا بأن مشاعره خاطئة أو أنها بلا قيمة.
يحتاج الطفل لأن يدرك أنه سيشعر خلال حياته بعدد كبير من المشاعر، والمطلوب منه أن يحسن التعامل مع هذه المشاعر لا أن يسعى لكبحها. لذا، فمن الممكن أن تقول لطفلك مثلا “أدرك بأنك تشعر بالخوف الآن، لكني أثق بأنك ستواجه مخاوفك وتتغلب عليها لاحقا”.
التجاوب مع طلبات طفلك بالرغم من سوء تصرفه: في بعض الأحيان يجد المرء نفسه مشغولا جدا وأنه غير قادر على التعامل مع جولة من نكد طفله، الأمر الذي يجعل المرء يعطي طفله ما يريد بغرض إسكاته فقط، لكن هذا تصرف خاطئ يجب تجنبه، كونه يمنحه فكرة أن سوء تصرفه ونكده يجلب له ما يريد بسهولة فيكرر التصرف مرة بعد الأخرى.
لذا، يجب على المرء أن يحرص على أن يحافظ على الحدود التي يريد تربية طفله عليها ويوضح له كيف عليه أن يتصرف في مثل هذه الحالة، ولكن بهدوء ودون إبداء الغضب حتى تبقى الأمور تحت السيطرة بالشكل الصحيح.
المبالغة بإشباع رغبات طفلك: يعتقد البعض أن الإفراط بالإنفاق على الطفل وتلبية رغباته من الأمور الجيدة له، وأنه بذلك يمنح طفله ما قد يكون حرم منه خلال طفولته.
لكن الكثير من الدراسات المتعلقة بهذا الشأن تؤكد أنه من الخطأ الإفراط بتلبية رغبات الطفل كون هذا الأمر يحرمه من تعلم دروس حياتية مهمة كضبط نفسه، ويدرك قيمة المال وطرق إنفاقه الصحيحة.
مساواة آراء الطفل بآرائك: كثير من الخبراء ينادون بضرورة إظهار الاحترام لآراء الأطفال، لكن البعض بالغ بهذا الأمر وجعل رأي الطفل بكل ما يتعلق بالعائلة مساويا لرأي والديه وهذا يسبب نوعا من التشويش في ذهن الطفل، فهو وإن كان يرغب بأن نستمع لآرائه، فهو أيضا لا يريد أن يجلس في كرسي القيادة. من الجيد أن نستمع ونجعل الطفل يقرر لون الملابس التي يريدها أو نوعية الطعام الذي يرغب بتناوله، لكن في نفس الوقت يجب أن يكون هناك حدود واضحة بخصوص الأشياء التي يكون الرأي فيها للوالدين فقط.