عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Dec-2019

كيف يتعايش كبار السن مع فكرة فقدان أحد الأحبة؟

 

علاء علي عبد
 
عمان –الغد-  مع تقدم الإنسان بالعمر يصبح أكثر عرضة لمواجهة فقدان أحبة كانوا بالقرب منه لسنوات طويلة، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل المرء يشعر بأن الحياة تسير بأسرع مما كان يعتقد، فمن اعتاد على التواصل معه لسنوات، ربما بدأت من سنوات الدراسة مثلا، أصبح فجأة بمواجهة حقيقة عدم وجود ذلك الشخص.
عملية التأقلم مع مثل هذه الحقيقة لا بد وأنها صعبة بشكل عام، وتزداد صعوبة كلما كانت العلاقة قوية مع ذلك الشخص الراحل. لكن، وعلى الرغم من هذه الصعوبة التي لا يمكن إغفالها، إلا أن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد المرء على تخطي هذه الأزمة قدر الإمكان:
 
احرص يوميا على القيام بعمل مفيد لأحد الأشخاص: مساعدة الناس فيما يحتاجون له تعد من أفضل الطرق التي يمكن أن تملأ الفراغ الذي يشعر به المرء بداخله. قد يكون المرء معتادا على مساعدة أصدقائه عند الحاجة، لكن ومع غياب أحدهم فإن هذا الأمر يترك للمرء المجال أن يقدم المساعدة لشخص آخر ربما يحتاج لها. هذا الشخص قد يكون من الغرباء، والمساعدة لا يجب أن تكون عظيمة الشأن، فالأمر لا يعتمد على ضخامة المجهود الذي بذلته، وإنما يعتمد على إظهار تعاونك مع الآخرين عند الحاجة وبقدر إمكانياتك.
احرص على أن تسأل عن أصدقائك ولو عبر الهاتف: عدم قيام أحد الأصدقاء بالتواصل معك لفترة ما لا يعني أنه غير مهتم بالعلاقة التي تربطه بك، فقد يكون يمر بظروف معينة تمنعه من التواصل، فلا تتردد بأن تبادر بالاتصال به والسؤال عنه. هذا التواصل يجعل المرء مشغولا أكثر مع معارفه بحيث لا يكون لديه متسع كاف من الوقت ليشعر بالفراغ الذي خلفه صديقه الراحل.
امنح نفسك فرصة التعرف على جيرانك: في كثير من الأحيان يكون الجار أكثر تواصلا من القريب. ففي كثير من الأحيان يعيش الأقارب بأماكن بعيدة أو بدول أخرى غير الدولة التي تعيش بها. أيا كان الوضع فمن المهم التواصل مع الجيران، فمع الأسف أصبح الجيران لا يعرفون بعضهم بعضا بالرغم من أنهم يسكنون بالبناية نفسها ربما. لذا حاول أن تمنح لنفسك الفرصة أن تتواصل مع جيرانك فربما تجد عندهم ما يعبئ الفراغ الذي تركه رحيل ذلك الصديق.
شارك بأعمال تطوعية في منطقتك: في كثير من الأحيان يتم الإعلان عن الحاجة لمتطوعين بمجالات مختلفة للقيام بأعمال بسيطة تخدم الحي الذي تسكن به مثلا. فالمشاركة بمثل هذه الأعمال التطوعية من شأنها أن تشغل المرء عن كثرة التفكير والحزن على افتقاد من رحل عنه.