عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Jan-2020

العرب.. الغائب الأكبر..! - رشيد حسن

 

الدستور- حقائق ومعطيات مهمة .. لا بل خطيرة.. كشف عنها الاعتداء الاميركي على سيادة العراق، بقتل سليماني، وابي مهدي المهندس قرب مطار بغداد وعدد من مرافقيهما واهمها:
 هو الغياب العربي عن هذه الساحة، كما هم غائبون بالفعل عن الساحة الليبية والفلسطينية ..الخ..
فواشنطن باغتيالها سليماني جعلت من العراق ساحة لتصفية حساباتها مع اعدائها واعداء الكيان الصهيوني ..»ايران»، وها هو وزير خارجيتها « بومبيدو» يشيد وبكل وقاحة، بتعاون الكيان الصهيوني --خلال اتصال مع الارهابي «نتنياهو» وتبادل المعلومات، ما سهل تصفية العدو المشترك للحليفين.
 الولايات التحدة الاميركية، تقيم في العراق «20» قاعدة عسكرية أهمها: قاعدتا عين الاسد وبلد، وانها لن تنسحب من القطر الشقيق بعد عقد اتفاقات ومعاهدات مع حكومة نور المالكي تضمن لها البقاء.. او بالاحرى احتلال العراق... والذي كلفها احتلاله حتى الان خمسة الاف قتيل و»33» الف جريح، و»6» تريلونات دولار ..تدعمها طبقة سياسية طائفية فاسدة..
نعم .. لن تنسحب بسهولة –كما يتوقع البعض- لان الهدف من احتلال العراق هو السيطرة على النفط وحماية الكيان الصهيوني، وهذه هي استراتجية اميركا منذ عهد ترومان وستبقى حتى تقوم الساعة.
وبوضع النقاط على الحروف..
فها هي واشنطن تعلن انها لن تنسحب من شرق الفرات، بل استولت على ابار النفط، وتقوم ببيعه لحليفتها تركيا جهارا نهارا، وقامت مؤخرا بارسال الاف الجنود لدعم قواتها في قاعدة «التنف» السورية،وفي شرق الفرات، وعلى الحدود السورية-العراقية.. ضمن استراتيجيتها القائمة على قطع خطوط الاتصال بين سوريا والعراق، وقطع المواصلات لمحور المقاومة الممتد من قزوين الى لبنان... عبر العراق وسوريا..
القرصان «ترامب» لم يقم بمغامرة عسكرية –كما وصفه هواة السياسة ومنظرو اخر الزمان بل هو ينفذ ويدعم استراتجية اميركية مضى عليها قرابة «8» عقود، تقوم على ركيزتين اساسيتين اشرنا اليهما وهما: الاستيلاء على النفط وحماية اسرائيل..
ومن هنا.. فكل ما يجري في المنطقة .. في سوريا والعراق ومصر ولبنان وليبيا والصومال وفلسطين واليمن ..الخ ..هو ترجمة فعلية لهذه الاستراتيجية، وتجذير لها على الارض العربية لتصبح من الحقائق المسلم بها، وخطا احمر يمنع الاقتراب منه.
باختصار..
الغياب العربي هو الذي يغري القوى الاقليمية والدولية الى نقل صراعاتها... وحروبها بالوكالة الى الارض العربية.. بعد ان اصبحت هذه الارض مستباحة.. لكل من هب ودب ..بدءا بالصهيونية وليس انتهاء بداعش..!!
والقادم اخطر..
ولا حول ولا قوة الا بالله.