عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Oct-2025

حرب الإبادة على القطاع.. بماذا انعكست على الضفة؟

 الغد

رام الله- منذ بدء إبادته الجماعية بقطاع غزة، صعّد الاحتلال من عدوانه على الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، واستثمر الانشغال الدولي بانتهاكات الإبادة خلال العامين الماضيين، لتنفيذ مخططاته الاستيطانية.
 
 
وبعد عامين على الإبادة، مارست قوات الجيش الصهيوني بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية عمليات قتل واعتقالات ودهم، والتي صاحبها تدمير ممنهج للبنية التحتية في عدد من مدنها ومخيماتها، إلى جانب محاولات "فرض السيادة"، فضلا عن اعتداءات المستوطنين.
ومنذ 7 تشرين الأول(أكتوبر) 2023، يرتكب الاحتلال بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و160 شهيدا و169 ألفا و679 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
وقتلت تل أبيب في الضفة الغربية 1048 فلسطينيا وأصابت 10 آلاف و326 آخرين واعتقلت 11 ألفا و100 شخص منذ بدء حرب الإبادة، وفق مكتب الاتصال الحكومي الفلسطيني.
ونفّذ الجيش الصهيوني ومستوطنون 38 ألفًا و359 اعتداء بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بينها 7154 نفذها مستوطنون وفق أرقام كشفت عنها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الرسمية.
ووفق معطيات الهيئة فإن تل أبيب "نفذت عمليات مصادرة ممنهجة للأرض الفلسطينية طالت 55 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، منها 20 ألف دونم تحت مسمى تعديل حدود محميات طبيعية، و26 ألف دونم من خلال 14 إعلان أراضي دولة".
فيما استولت على "1756 دونماً من خلال 108 أوامر لوضع اليد لأغراض عسكرية هدفت لإقامة أبراج عسكرية وطرق أمنية ومناطق عازلة حول المستعمرات".
وأشعل المستوطنون 767 حريقاً وهجّروا 33 تجمعاً بدوياً يسكنها 455 عائلة تشمل 2853 فرداً من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى وتضررت 48 ألف و728 شجرة، وفق التقديرات الفلسطينية.
وبلغت حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 20 ألف فلسطيني بالضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، حسب توثيق لنادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).
وتظهر الأرقام، أن بين المعتقلين 1600 طفل، ونحو 595 سيدة بعضهن اعتُقلن من أراضي الـ48، إضافة لنساء من غزة اعتقلن خلال وجودهن بالضفة.
وبين المعتقلين أيضا، 202 صحفي و360 طبيبا.
ووفق نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، ينفذ الجيش الصهيوني خلال حملات الاعتقال "عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير المنازل".
ويبلغ إجمالي الأسرى والمعتقلين الباقين في سجون الكيان أكثر 11 ألفا و100، بينهم 3544 معتقلا إداريا، إضافة إلى 400 طفلا، و53 أسيرة معلوم هوياتهن، بينهن طفلتان.
وقبل 7 أكتوبر 2023، كان إجمالي الأسرى في السجون الصهيونية أكثر من 5250، وعدد الأسيرات 40، والأطفال 180، والمعتقلين الإداريين نحو 1320.
وخلال عامين من الإبادة، شرعت السلطات الصهيونية في توسيع خططها الاستيطانية لفصل الضفة الغربية عن القدس الشرقية وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وضمن مخطط قديم يعرف بـ "إي1"، قامت السلطات الصهيونية بالموافقة على بناء 3401 وحدة استيطانية قرب مستوطنة معاليه أدوميم، و3515 وحدة في المنطقة المجاورة.
ويقول الفلسطينيون إن "إي1" من أخطر المشاريع الاستيطانية، ومن شأنه أن يقوض قيام الدولة الفلسطينية، عبر فصل جنوبي الضفة الغربية عن وسطها وشمالها، وعزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني.
ويأتي المشروع ضمن تصاعد الحديث عن فرض السيادة الصهيونية على الضفة الغربية (الضم).
وفي  تموز(يوليو) الماضي، أيد الكنيست (البرلمان) الصهيوني بالأغلبية إعلانا يدعم ضم الضفة، وسط دعوات من وزراء "الليكود" ورئيس الكنيست أمير أوحانا، إلى تنفيذ الضم "فورا".-(وكالات)