عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Nov-2022

تكريس الإمكانات للتنمية*د.اسمهان ماجد الطاهر

 الراي 

خطاب العرش في مجلس الأمة التاسع عشر، يستعرض أهمية وضوح خارطة الطريق التي تعمل من أجل التنمية المستدامة وخدمة الأجيال القادمة، تحقيقا لطموحات الشعب الأردني وتطلعاته نحو بناء دولة حديثة أساسها المشاركة والمواطنة الفاعلة وسيادة القانون.
 
لقد حمل الخطاب مجموعة من القضايا المهمة لمجلس الأمة والحكومة،في تأكيد على تكريس الإمكانات للتنمية، من خلال مشروع الإصلاح السياسي، ورؤية التحديث الاقتصادي، التي يفترض أنها رسمت خطى واضحة للمضي قدما نحو تحقيق الإصلاح والبناء والتنمية.
 
في واقع الأمر المشروع الوطني الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية بكل ما حمله من أهداف كبيرة، لن ينجح إن لم يلمس المواطن نتائج، تظهر على المدى القصير والمتوسط، وبشكل يضمن عودة الحيوية إلى القطاعات الإنتاجية وتعافي الاقتصاد.
 
وقد كان من أهم القضايا التي طرحها خطاب جلالة الملك. تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص التشغيل والاستثمار بالاستناد إلى العمل الاستراتيجي، وكفاءة الإدارة العامة، والتحول نحو الرقمية، وتمكين الشباب والمرأة.
 
وقد حمل الخطاب تأكيداً على ضرورة تعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية بشكل يسهم في تحقيق الأهداف، مع الاستمرار بتقييم سير العمل بشكل يضمن تجاوز العقبات والعثرات، والبقاء على المسار الصحيح.
 
الأردن بموقعة الجيوسياسي المتميز، له دور محوري في الإقليم، في المنطقة والعالم، وفي ظل الظروف والمتغيرات المتسارعة في المنطقة والعالم، يمثل الأردن نقطة ربط حيوية بين الدول، ويخلق فرصا جديدة، من خلال بناء شراكات عربية وإقليمية واسعة تساعد في تحقق المصالح المشتركة وتعزز المكتسبات الوطنية. وبحكم هذا الدور الحيوي يبقى الأردن ثابتا في مواقفه بالدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرا جلالته إلى أن ذلك على رأس الأولويات، لحين الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والذي يبدأ بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة ال?لسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
 
وسيظل الأردن كما قال الملك مُلتزم بمسؤوليته التاريخية، التي يحملها بكل أمانة، لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
 
لقد حمل الخطاب اعتزازاً عظيماً بجنود الوطن الذين يحرسون الأردن بقلوب عامرة بالحب والوفاء نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية، حماة الحمى والمسيرة، الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن أمن الوطن، لقد خاطبهم قائد الوطن ضباطا وضباط صف وجنودا، موجها لهم تحية إكبار، لوقوفهم صفا واحدا وقلبا واحدا من أجل خدمة الأردن.
 
الأردن بعزم جنود الوطن، كل من موقعه يرسم مسار المئوية الثانية بإرساء القواعد الراسخة لتحديث الدولة وتعزيز منعتها، وخلق حالة من التوافق الوطني.
 
التعديلات الدستورية والتشريعات الناظمة للعمل الحزبي والبرلماني، بمثابة حجر أساس ملزم للحكومات، ومعيار لقياس أدائها والتزامها.
 
لقد خاطب الملك عبد الله الثاني الحكومة، مؤكدا على ضرورة أن تكون الرؤية المستقبلية واضحة، ولا خيار سوى العمل والإنجاز لبناء الأردن الجديد، الذي يجب أن يضم قيادات جديدة تبعث الحيوية في مؤسسات الدولة كما أكد جلالته -حفظه الله- وأعز ملكه.