عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-May-2020

متغيرات يتوقع أن تطرأ على بيئة العمل بحقبة ما بعد “كورونا”

 

علاء علي عبد
 
عمان-الغد-  بعد مرور أشهر قليلة على بداية جائحة كورونا التي عصفت بالعالم، تمكن هذا الوباء من قلب الكثير من مجالات حياتنا اليومية رأسا على عقب.
ومع تناثر الأخبار هنا وهناك والتي تتحدث عن ترجيح انحسار الفيروس خلال فترة ليست ببعيدة، بات الكثير من الناس يتساءلون ما إذا كانت حياتهم ستعود لسابق عهدها قبل ظهور كورونا أم أنه أصبح من المحتم عليهم التأقلم مع عدد من التغييرات التي قد تصبح جزءا من حياتهم الطبيعية.
وأشار عدد من الخبراء والباحثين إلى أنه من المتوقع في حقبة ما بعد كورونا أن تبقى بعض التغييرات بشكل دائم، وخصوصا تلك التغييرات التي طالت بيئة العمل والتي أذكر منها ما يلي:
 
تقليص أهمية العمل من المكتب: منذ بداية جائحة كورونا وإصدار الدولة بعض الإجراءات الاحترازية تزايدت نسبة العاملين من المنزل منعا لانتشار الفيروس المستجد بين الموظفين. هذا الأمر قد لا يستمر بهذه الطريقة بعد انحسار الوباء، لكن على الأغلب ستصبح الأعمال موزعة بين المكتب والمنزل بحيث يصبح التواجد في المكتب لضرورات قد تدعو حاجة بعض المجالات المهنية لها.
التخلي عن رحلات العمل للخارج: خلال أزمة كورونا ظهرت حقيقة واحدة تتلخص بأهمية ضبط المصروفات، فالشركات والمؤسسات تحتاج لميزانية معينة لتبقى قادرة على القيام بأعمالها ودفع رواتب موظفيها. وقد عانت الكثير من الشركات خلال انتشار الوباء بسبب عدم جاهزيتها المادية لمواجهة هذه الظروف.
هذا الأمر من المتوقع أن يدفع الشركات والمؤسسات لخفض إنفاقاتها، ومن الحلول المتوقعة إلغاء ما كان يعرف برحلات العمل لحضور مؤتمرات وما شابه، فمثل هذه النشاطات يمكن أن تتم عبر شبكة الإنترنت وبالتالي توفير تكاليف السفر طالما يتوفر حلول بديلة.
الفحص الطبي للموظفين قد يصبح إلزاميا: من المرجح، بعد الاطمئنان بشأن انحسار الفيروس وبمجرد بدء العودة للعمل أن يتم فحص الموظفين بشكل يومي كنوع من إجراءات السلامة، وهذا الفحص يكون مجرد قياس درجة الحرارة مثلا. لكن من المتوقع أيضا أن يصبح هذا الفحص إلزاميا ودائما، وذلك تحسبا لأي ظروف طارئة.
زيادة متانة العلاقة بين الموظفين: الكثير من الأشياء الجميلة في حياتها لا نلقي لها بالا لأننا ببساطة اعتدنا عليها لدرجة أصبحنا نعتقد أنها جزء عادي في حياتنا. لكن أهمية هذه الأشياء تبرز عندما نفتقدها لسبب أو لآخر، ومن بين هذه الأشياء العلاقات الودية بين الزملاء في مكان العمل. فعلى الرغم من أن غالبية الموظفين لم يشعروا من قبل بأهمية تحية الصباح التي يلقونها على زملائهم أو يتلقونها منهم إلا أن الكثير منهم باتوا يفتقدونها الآن. لذا فمن المتوقع حدوث تقدير أكبر لهذه العلاقات، الأمر الذي يقويها على المدى البعيد.