عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Jan-2019

ترامب: أمريكا ستنهي عملياتها العسكرية في مناطق لا تتلقى فيها دعما ماليا

 عواصم - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن بلاده تعتزم وقف عملياتها العسكرية في المناطق التي لا تتلقى فيها مساعدات مالية وعسكرية كافية من الدول الغنية.

وغرد ترامب على صفحته الخاصة على «تويتر» قائلا: «الحروب التي لا نهاية لها، وخاصة تلك التي شنت بسبب قرارات خاطئة اتخذت منذ سنوات عديدة، والتي لا نحصل فيها على مساعدات مالية أو عسكرية كافية من البلدان الغنية التي تستفيد كثيرا من ما نقوم به ستنتهي في نهاية المطاف!».
كما أعلن ترامب أن سحب قوات بلاده من سوريا سيتم «بطريقة حذرة»، مشيرا إلى استمرار قتال بلاده ضد تنظيم «داعش». وكتب ترامب على «تويتر»: «سنغادر سوريا بوتيرة ملائمة، على أن نواصل في الوقت نفسه قتال تنظيم داعش، والتصرّف بحذر والقيام بما هو ضروري بالنسبة للأمور الأخرى». كما شن الرئيس الأمريكي هجوما على صحيفة «نيويورك تايمز»، متهما إياها بأنها «تعمدت إعداد مقال غير صحيح بالمرّة عن نواياه في سوريا».
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها بخطوات انسحاب قواتها من شرقي سوريا، بما يبدد جميع مخاوفهم وقلقهم. وقال في حديث نشرته الخارجية الأمريكية: «تحدثنا كثيرا معهم. لقد أبلغنا الجميع بشكل كامل وبالتفصيل. سنبقى على اتصال ونحرص على تبديد كل ما يقلقهم... أعتقد أن الجميع يدركون ما تقوم به الولايات المتحدة. على الأقل فهم ذلك أعضاء القيادات العليا في حكومات الدول الحليفة».
وبحث الرئيسان الأمريكي والفرنسي إيمانويل ماكرون عشية الانسحاب الأمريكي من سوريا، وشددا على عدم جواز استخدام الأسلحة الكيمياوية هناك. وجاء في بيان عن البيت الأبيض: «بحث الزعيمان تطورات الأزمة السورية، وأكدا على التزام الولايات المتحدة وفرنسا بسحق داعش، وبحثا خطط سحب القوات الأمريكية من سوريا بشكل منسق وواع وواضح، وأكدا رفض بلديهما القاطع لأي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا».
على الأرض، مضت منظمة «جبهة النصرة» الإرهابية بمخططها للهيمنة على الطرق الدولية التي تربط شمال سوريا بوسطها وغربها، حسبما أفادت صحيفة «الوطن» السورية، نقلا عن مصادر لها. وذكرت الصحيفة أن «النصرة» (فرع تنظيم «القاعدة في سوريا) أتمت مؤخرا سيطرتها على الطريقين اللذين يربطان معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بمدينة حلب، بعد استكمال السيطرة على ريف حلب الغربي، كما أنها حشدت مسلحيها لمد نفوذها إلى مدينة أريحا، آخر معقل خارج سيطرتها على طريق حلب- اللاذقية وفي محيط معرة النعمان، التجمع الحضري الوحيد على أوتستراد حلب حماة.
وأوضحت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير» (المدعومة من تركيا) في الشمال السوري، لـ»الوطن» أن «النصرة» أحكمت سيطرتها، على الأتارب، معقلها الوحيد المتبقي بريف حلب الغربي والواقع على طريق باب الهوى الدولي المؤدي إلى حلب، بعد أن حاصرت المدينة وقصفتها بشتى أنواع الأسلحة، ثم فرضت الإذعان على أهلها ووجهائها الذين رضخوا لشرطها إخراج أكثر من ألف مسلح ومدني وناشط إعلامي ومعارض لها منها إلى مدينة عفرين قبل الاستيلاء عليها. وكشفت المصادر نفسها أن «النصرة» أغلقت جميع الطرق والمعابر التي تربط ريف حلب الغربي بالشمالي، وذلك لمنع وصول قوات «الجيش الوطني»، وهو فصيل من «الجيش السوري الحر» المناهض لدمشق يحظى بدعم مباشر من أنقرة، إلى ساحة المعارك غرب حلب.
ووفقا للمصادر ذاتها فإن «هيئة تحرير الشام»، وهي ائتلاف لجماعات متطرفة عدة تشكل «النصرة» عمودها الفقري، باتت تهيمن بالكامل على «المنطقة المنزوعة السلاح» التي اتفقت على إنشائها روسا وتركيا. كما حشدت «تحرير الشام» قواتها في محيط مدينة أريحا على أوتستراد حلب اللاذقية، ووجهت مهلة مدتها «48 ساعة» لانسحاب ميليشيات معارضة أخرى منها ومن قرى وبلدات جبل الزواية المقابلة لها، وذلك بهدف استكمال السيطرة على كامل نقاط أوتستراد حلب اللاذقية.
وكانت معارك طاحنة نشبت بين التنظيمات الإرهابية في ريف حلب الغربي منذ أسبوع وامتدت لتصل إلى مناطق انتشارها بريف إدلب وذلك في محاولة من أحد طرفي الاقتتال فرض أمر واقع في المنطقة منزوعة السلاح ومحيطها والاستئثار بموارد المنطقة وخيراتها وبالأتاوات التي يتم الحصول عليها من خلال فرضها على المدنيين أو المبالغ المالية التي تأتي من مشغليهم من الأنظمة الإقليمية أو الدول الغربية المعادية للدولة السورية. 
من جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنهم سيبدأون قريباً جداً التحرك في الأراضي السورية. جاء ذلك في كلمة له، أمس الثلاثاء، أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي. 
وقال أردوغان: «رغم توصلنا إلى اتفاق واضح مع ترامب (بشأن شرق الفرات) إلا أن هناك أصوات مختلفة بدأت تصدر من إدراته». وأضاف:» مستشار الأمن القومي الأمريكي (جون بولتون) ارتكب خطأ جسيما في تصريحاته بشأن سوريا، ولن نستطيع تقديم تنازلات في مجال (مكافحة الإرهاب). وأردف بالقول: «سنبدأ قريباً جداً التحرك ضد التنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية». وأوضح: «التحضيرات الجارية لإطلاق حملة على شرق الفرات أوشكت على الانتهاء». 
وذكرت صحيفة «حرييت» التركية أن أنقرة ستطلب من المسؤولين الأمريكيين خلال محادثات، تسليمها المواقع العسكرية الأمريكية في سوريا أو تدميرها. واختارت «حرييت» لخبرها عنوانا يقول «سلموها أو دمروها» في إشارة إلى ما وصفته بأنها «22 قاعدة عسكرية أمريكية» في سوريا، مؤكدة نقلا عن مصادرها أن تركيا لن تقبل بأن تسلّم واشنطن هذه القواعد لوحدات حماية الشعب الكردية.(وكالات)