عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Jan-2019

محمد بن راشد: حكايات عن القذافي والأسد وصدام وكيف رفض الأخير الإقامة بدبي

 
رصيف 22

عن صدام حسين وبشار الأسد ومعمّر القذافي، استعرض حاكم دبي محمد بن راشد في كتابه "قصّتي" الصادر الاثنين 14 يناير تفاصيل رحلة 50 عاماً من عمره على المستويين المهني والشخصي، في "سيرة ذاتية غير مُكتملة" مثلما سمى كتابه.
وكشف بن راشد في كتابه للمرة الأولى عن مواقف جمعته بسياسيين منهم الرئيس العراقي صدام حسين. وكان "الموقف الذي ترك الأثر الأكبر لديه" لقاؤه بصدام عام 2003 حينها منحه حاكم دبي "مُحاولة أخيرة" لتجنّب العراق الغزو الأمريكي، قائلاً إنه عرض عليه "الرحيل" لحماية بلده وشعبه، والانتقال للحياة في دبي، "مدينته الثانية"، بحسب بن راشد، إلا أن صدام رفض العرض قائلاً إنه يريد "إنقاذ العراق وليس نفسه".
وكشف بن راشد في كتابه ذاك اللقاء، وما تلاه، لافتاً إلى أن العراق لم يعد كما كان بعد الغزو، وقال: "كنت أحذر الأمريكيين من الغزو وأقول لهم لا تفتحوا الصندوق المغلق!"، مُضيفاً أن غزو العراق "شكّل نقطة تحول غيّرت المنطقة بأسرها".
وإلى جانب صدّام، كتب بن راشد عن لقاء آخر جمعه بالرئيس السوري بشار الأسد يعود لعام 1999 حين زار دبي. يقول بن راشد إنه اصطحب الأسد - الذي لم يكن رئيساً حينها - في جولة بسيارته "بعيداً عن الرسميات"، وبعيداً عن أعين الوفد المُرافق، وقام برفقته بجولة في أحد الأسواق التجارية وسط المتسوقين في تجربة "تركت أثراً طيباً لدى الرئيس المستقبلي لسوريا الذي لم يخف إعجابه بدبي"، بحسب بن راشد.
ولفت الأسد في حديثه مع حاكم دبي آنذاك إلى أنه يسعى إلى "استنساخ" هذه التجربة في بلاده، وهو ما دفعه لزيارة دبي بعد بضع سنوات، حين صار رئيساً لسوريا. وسأل الأسد محمد بن راشد آنذاك: "كيف تدير حكومة دبي مدينتها؟"، لرغبته في تطوير الإدارة والحكومة في سوريا.
"حدثتُه كثيراً عن دبي، وانفتاحها، وتبنيها فكراً حكومياً يقترب من فكر القطاع الخاص، حيث تُدار الحكومة عندنا بعقلية القطاع الخاص"، أجابه بن راشد، لافتاً إلى أن الأسد "حاول" في بداية حكمه تحقيق بعض الانفتاح في الاقتصاد السوري، لكنه "عاش في عالم آخر" بعد بدء الأزمة في بلاده، وبقي يُشاهد سوريا وهي "تغرق في مسلسل الدماء والدمار الذي اجتاحها وأتى على الأخضر واليابس، وعصف بتاريخ عمره آلاف السنين"، حسب ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".
ومع ذلك يقول بن راشد: ما زال لدي أمل ويقين بأن الشعب السوري الذي استطاع بناء أربعين حضارة على أرضه قادر على بناء حضارة جديدة.
ومن القصص التي كشفها أيضاً في كتابه كانت زيارته إلى ليبيا بدعوة من الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي أراد، بحسب بن راشد، تحويل طرابلس إلى "دبي ثانية".
ولفت بن راشد إلى أن "دبي لم يكن لها مكان في ليبيا آنذاك"، مُضيفاً أن القذافي لم يكن يريد التغيير، بل "كان يتمنى التغيير". وأوضح: "التغيير لا يحتاج خطابات بل إنجازات" مُؤكداً أن الشعب الليبي يضم علماء ومواهب ورجال أعمال وبناة وباحثين وأطباء ومهندسين، بحسب قوله، مُشيراً إلى أنهم لا يحتاجون سوى "لبيئة مواتية لإطلاق إمكانياتهم وإحداث التغيير الإيجابي".