أصبحت جولات وزيارات ومجاملات سعادة السفير الأميركي الجديد جيم هولتسنايدر، مدعاة تعليقات ومقالات وتساؤلات شعبية وأسئلة نيابية !!

 

بداية أسجل ان السفير أي سفير، ليس أسيرًا ولا معتقلًا، وأن من حقه ان يجوب البلاد طولًا وعرضًا، بسطًا ومقامًا.

 

وأن السفير والدبلوماسي الذي يتحرك كما يتحرك السفير جيم، هو سفير نشيط منفتح ذو همة.

 

علمًا ان «التجنيد» ليس في المضافات ومهرجان الزيتون والتمور وقاعات التعازي والعِشيات والغِديات !!

 

«التجنيد» يتم في «المخلوانيات» وفي الخفاء  وهو ليس «تخصص» السفراء، بل هو مهمة أعضاء «المحطات» والمحترفين الذين يعملون تحت أغطية متعددة كالشركات الأجنبية، والخبراء، وجماعة التمويل الأجنبي، والإعلاميين الأجانب !!

 

بالطبع يتحرك الدبلوماسيون والسفراء في الدول التي يعملون فيها، بعد إبلاغ وزارات خارجية تلك الدول، ولكن دون استشارتها أو استئذانها !!

 

عمل السفير العلني لا يخيف، فنحن نثق بوعي شبابنا ولا «يغفّنا» أي سفير ولا يغير مزاجنا أو ولاءنا أو قناعاتنا بقضايانا العادلة وخاصة القضية الفلسطينية.

 

وبالمناسبة، فإن ما هو شائع ومعلوم عن الدبلوماسيين، أنهم يتأثرون ببيئة وتقاليد وثقافات الشعوب التي يعايشونها عدة سنوات، بعيون يقظة مفتوحة !! 

 

السفير الأميركي الموقر لا شك سيسمع كلامًا صريحًا نزيهًا، ينتقد مواقف بلاده الداعمة لكيان الاحتلال التوسعي الإسرائيلي، وهي مواقف منحازة للكيان، معادية لأمتنا، هذا هو رأي الأردنيين، وما عدا ذلك، يعرف السفير المثقف الخبير، أنه تزلف ونفاق وتزييف ممجوج.

 

رد الصديق أيمن الصفدي وزير الخارجية على سؤال نيابي حول زيارات ومجاملات السفير الأمريكي، بأن ما يقوم به طبيعي وأنه حق له، ذلك ان من واجب السفير ان يعزز علاقات بلاده ثقافيّا وإقتصاديًا واجتماعيًا.

 

إن تقاليد الضيافة الأردنية، ومتطلبات الأمن الدبلوماسي، والالتزام الاردني العريق المعهود بتطبيق بنود الاتفاقيات الدبلوماسية الدولية تطبيقًا أمينًا دقيقًا، والحصانات التي يتمتع بها السفراء والدبلوماسيون، والعلاقات الاقتصادية والعسكرية والأمنية، والمركز المتميز الخاص للولايات المتحدة الأميركية لدى الأردن، تستدعي ان يحظى السفير الأميركي، وأي سفير معتمد في بلادنا، بالاحترام والضيافة والتقدير، «ما عدا السفير اللي ما يتسماش» !!