عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Apr-2019

یلعب بالنار - أدلست ران
معاریف
 
إن تكتیك السلوك في غزة ھو المفتاح لفھم الاستراتیجیة العلیا لحكومة الیمین. فنحن ملزمون بأن
نفھمھا ونؤكدھا قبل یوم الناخب. فمن یخدم رئیس الوزراء نتنیاھو ھم المراسلون والمحللون الذین یھاجمونھ لانعدام السیاسة في القطاع. فبناء على رأیھم المنمق، ھذا ھو السبب للطریق المسدود وللجولات القتالیة الموسمیة.
یحصل نتنیاھو حتى على الثناء على ضبطھ لنفسھ. فالحدیث یدور عن حجة غریبة وباطلة.
لرئیس الوزراء توجد سیاسة واضحة منذ سنین: فھو لیس معنیا بحل مشكلة المناطق بالحرب أو
بالسلم، بل بادارة النزاع. ھذه الادارة تبقي على توتر امني یولد توأمي ”الخوف“ و ”الكراھیة“ اللذین یساعدان على استمرار الاحتلال والحكم.
ھنا وھناك یسقط الضحایا؟ وفي ھذا فان العنف الفلسطیني – الحماسي، وعند الانتخابات الیسار
ُ ورؤساء الاركان الضعفاء ایضا ھم المذنبون. یا أیھا الكتّاب والمحللون، دعكم من التلوي لمعرفة ما الذي تریده حماس، ابو مازن، المصریون وحكومة اسرائیل. ففي نھایة كل تقویم منمق للوضع، یوجد في غزة غیتو لملیون جائع ومریض دون افق یدقون على الجدار. كل الباقین مدنیون وجنود، من الطرفین، یعلقون في مواقع قتالیة و ”تضحیة“ اعدتھا لھم حكومة الیمین، التي تدیر النزاع فیما تستغل قوة الجیش الاسرائیلي وتضحیات سكان الغلاف. من الواجب أن نوضح بأن حماس لا ”تقرر مستوى اللھیب“. فالطرفان یردان الآن ووفقا لوضعھما واضطرارات الانتخابات. قبل زمن قصیر فقط تباھى عظیم مقاتلي الفم واللسان في اللیكود یوآف غالنت، بان حكومة اسرائیل برئاسة نتنیاھو حققت ھدوءاً في القطاع. یعود رئیس الوزراء ویعد ”بید قویة ومصممة“ بعد كل رشقة صواریخ، ولكن عندما یعرض رئیس الاركان كوخافي علیھ صورة الواقع، فانھ یرعوي – وعن حق – من الدخول الى القطاع. بالضبط، مثلما فعل ھذا رئیس اركان الجرف الصامد بني غانتس عندما طلب الكابینت الھجوم الى الداخل.
لا یكبد نتنیاھو نفسھ عناء جمع الكابینت الیوم كي یعفي نفسھ من قصف انتخابات في معرك المقاعد الیمینیة الداخلیة. فالواقع الامني الیوم ھو ان السنوار وكوخافي یبقیان على درجة حرارة نشاط عالیة بما یكفي كي یخلقا انطباعا قتالیا ولكنھ متدن بما یكفي كي لا ینجرا الى حرب.
یحتمل أنھ من اجل صرف النار عن ضعفھ في الجنوب استخدم رئیس الوزراء سلاح الجو في الشمال. فنتنیاھو مطلع بشكل متواصل على بنك الاھداف لدى سلاح الجو، وحسب المنشورات المختلفة أمر حتى قبل اسبوع مباشرة، بقصف ھدف – مصنع صواریخ – بل وتلقى إذنا امیركیا.
الجیش الاسرائیلي، السوریون وحزب الله یفھمون بأن الحدیث یدور عن قصف لاجل الانتخابا والتھدید في الساحة في الشمال، مثلما في الجنوب لا ینجح في ھزة دراماتیكیة لصورة المقاعد.
قبل اسبوع سأل أمنون لیفي في القناة 13 ،اذا كان ممكنا فحص خیارات اخرى. فالخیار الوحد لیس ھو تسھیلات تأتي وتذھب، بل وقف فوري لكل ضغوطات الحصار والاعلان عن الدخول في محادثات تسویة مع حماس. بین البنود التي ستبحث یوجد ایضا الجسر البري الذي وعد بھ من غزة الى الضفة، وعلى ذلك ینبغي أن تدار الانتخابات.