المناهج المدرسية - د. عطا الله الزبون
الدستور- لتتذكر لجان التطوير للمناهج انها من الجيل الذي درس المناهج الدراسية القديمة والتي تمخضت عن أفواج متعلمة هم من أفضلها فتغير كل المناهج الدراسية القديمة يعني أنهم غير مقتنعين بما درسوه في صغرهم٠
لو سألت طالب الجامعة ممن درسوا المناهج الدراسية الحديثة عن محتويات او مكونات مادة الرياضيات التي تعلمها في المدرسة ؟ لأجاب لا اعرف وان عرف لاجاب هي التفاضل والتكامل ٠
في حين تجد إجابة الطالب الذي درس المناهج الدراسية القديمة ان الرياضيات هي الحساب والهندسة والجير والسبب واضح وهو انه درس الرياضيات بهذه المكونات ٠
اما كتاب اللغة العربية فحدث ولا حرج نصوص موصى بها لا تمت إلى التاريخ العربي والعربية بصلة فقد كنا نعرف من العقاد وشوقي عبدالمنعم الرفاعي وجرير والمعلقات ولامية العرب كل ذلك في الصفوف الأساسية
لقد رسخ مفهوم المطالعة الذاتية واهتم به في المناهج الدراسية القديمة اما المناهج الدراسية الحديثة فهو إختياري تم وضعه كمادة اضافية غير داخلة في الإمتحان وهذا هو المهم٠
لقد تساهلت مناهجنا في توصيل المعلومة التي تحتاجها مجتمعاتنا واختصرت وقصقصت كل ذلك بحجة التطوير ٠
ساقف الى جانب لجان التطوير للمناهج للإنصاف فقد تعالت أصوات الأهالي احتجاجا قبا قبل سنوات واخذوا يتباكون على الأعمدة الفقرية لأطفالهم من الحمل الزائد من الحقائب المدرسية ووقف إلى جانبهم أطباء جراحة العظام الذين حددوا حجم ما يتعلمه الطالب وفقا لقدرة فقراته ظهره القطنية وحماية للعصعص من تراكم العلم على عصعص اطفالنا.
من هنا يجب إعادة النظر في مناهج مدارسنا وانتقاء كل معلومة فيها بعناية مستندة على المنهج الإسلامي في التربية والتاريخ العربي إلى جانب مواكبة التطور العلمي الحديث والذي يلائم حضارتنا ٠
فهناك دول مثل اليابان والصين وغيرها وصلت إلى ما وصلت إليه من خلال الانطلاق من تعليم وجد اهتماما ومناهج قدمت التربية على التعليم في بداية التعليم فكان الفارق بيننا وبينهم ما نلمسه على أرض الواقع ٠