عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Apr-2020

“فاعل خير”.. متطوعون يساندون الأسر العفيفة بتوزيع طرود الخير في رمضان

 

معتصم الرقاد
 
عمان-الغد-  أزمة كورونا التي فرضت على المواطنين الجلوس في منازلهم، لم تمنعهم من فعل الخير وتقديم المساعدات للآخرين، حتى وإن وقفت الظروف حائلاً ضدهم.
ومع انتشار فيروس كورونا في شتى أنحاء العالم، ومنع التجمعات بين المواطنين، وغياب موائد الرحمن تنفيذاً للإجراءات الوقائية والاحترازية ضد تفشي هذا المرض، اتخذ أهل الخير قرارا بتحويل هذه الموائد لطرود خير توزع على الفقراء والمحتاجين في منازلهم، وهذا ما فعله القائمون على تنظيم مبادرة “فاعل خير”.
مسؤول المبادرة خليل القروم، يقول “بالرغم من الحجر المنزلي وحظر التجوال ما تزال “فاعل خير” للعمل التطوعي والخيري تواصل حملات الخير التي بدأت تنفيذها منذ وقت طويل في المجتمع المحلي، لتشمل جميع محافظات المملكة”.
بدأت “فاعل خير” بحملة توزيع طرود الخير للعائلات المحتاجة، وعمال المياومة غير القادرين على تأمين احتياجاتهم الأساسية، وفق القروم، وذلك من خلال توفير الطرود الغذائية التي تحتوي على المواد التموينية، مثل الدجاج والخضار، مبينا “وتم توزيعها في أنحاء المملكة كافة بسبب الظروف الراهنة، نتيجة جائحة كورونا وغياب الموائد الرمضانية”.
ويضيف القروم “هذه الطرود معبأة بطرق سليمة، وبحسب شروط السلامة العامة المتبعة بهدف الوقاية من نقل عدوى الفيروس، وإيصالها الى الأسر في منازلها، حتى تقوم بإعداد طعام الإفطار في المنزل، من دون إقامة الموائد الرمضانية والتجمهر حفاظا على السلامة العامة”.
ويتابع “كما قامت “فاعل خير” للعمل التطوعي والخيري بتحضير هذه الطرود وشرائها في نفس القرى والأماكن المستهدفة، بهدف تنشيط الحركة التجارية”.
ويشكر القروم كل العاملين في القطاع الصحي من أطباء وصيادلة وممرضين وإداريين وفنيين ممن يخوضون معركة شجاعة في مواجهة فيروس كورونا عدو الحياة، وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية الذين يصلون الليل بالنهار، لصدّ خطر فيروس كورونا المستجد، ليكون وطننا وشعبنا أكثر أماناً وسلاماً بفضل إخلاصهم لرسالتهم الإنسانية، وإنقاذ الإنسان في كل الظروف.
ويشير القروم إلى “أن المرحلة التي نعيشها اليوم صعبة، وواحدة من الشدائد التي تمر بها البشرية، ولكن ستمر بإذن الله وتمضي رغم قسوتها ومرارتها وصعوبتها، ويجب علينا مواصلة العمل الجاد في هذا الوقت الصعب، بالتكاتف والتعاون ومواصلة الروح الإيجابية وتعزيز الوعي الفردي والجماعي، والالتزام بما يصدر عن الجهات المعنية من توجيهات وتعليمات وإرشادات، في سبيل مواجهة هذه الجائحة”.
ويضيف القروم “في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا، ومنع التجمعات بين المواطنين، هنالك الكثير من العائلات التي تعاني من توفير احتياجاتها الأساسية من غذاء، وعلى رأسها عائلات عمال المياومة الذين يلبون احتياجاتهم، مما يجنوه من عملهم يوماً بيوم. فقامت مبادرة “فاعل خير” بحملة طرود الخير، سيتم توزيعها على العائلات المحتاجة وعلى عائلات عمال المياومة المعتمدين على الدخل اليومي بواقع 50-75 طردا يومياً طيلة شهر رمضان المبارك، ويحتوي الطرد على الاحتياجات الأساسية من غذاء لمدة أسبوعين؛ حيث تم تحديد العائلات المستفيدة، ودراسة كل حالة وفق شروط ومعايير لضمان وصول الطرود للأشخاص الأكثر حاجة، وعدم الازدواجية بالدعم بين الجهات”.
منسق الحملة المهندس سند نصر المدادحة، يقول “إن مبادرة فاعل خير للعمل الخيري والتطوعي ممتدة في عطائها، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في مكافحة انتشار فيروس “كورونا” المستجد، فمع حلول شهر رمضان المبارك، واصلت المبادرة طرح مشاريعها التي فرضت الظروف تغييرات نوعية في استراتيجياتها، حيث وجهت بمعظمها للشأن المحلي”.
ويضيف المدادحة “هذه الحملة ضمن سلسلة الأعمال الخيرية والتطوعية التي تقوم بها المبادرة من أجل الوقوف إلى جانب المحتاجين في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا الغالي والعالم بأسره؛ حيث نسعى لتوفير الاحتياجات الأساسية للعائلات المحتاجة وعمال المياومة على امتداد المملكة”.
ويتابع “نحمد الله على المشاركة بهذه الحملة، بأن نقدم المساعدة للعائلات المحتاجة ضمن معايير وأسس نعتمد عليها في المبادرة، لنتمكن من إدخال الفرح والسرور على قلوبهم”، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات الشبابية تعكس مدى اهتمام الشباب بأوضاع المحتاجين وما ينقصهم من احتياجات ومستلزمات، ويتمنى من جميع الشباب الانخراط بالعمل التطوعي، لما له من فائدة تعود عليهم وعلى المجتمع.