عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Aug-2020

سد مأرب اللبناني - يوسف غيشان

 

الدستور- يعود انشاء سد مأرب القديم الى الألفية الأولى قبل الميلاد وكان من أضخم السدود في العالم القديم ويروي 98,000كم مربع (تقريبا بحجم لبنان الحالي) ويسمى أيضا «سد العرم» وكان في حدود العاصمة اليمنية مأرب.
مئات من السنين صمد السد وبنى الناس حوله حضارة وعمران ومدنية عظيمة، وسميت البلاد حول ذلك السد باليمن السعيد.
ثم انهار السد:
قبل انهيار السد علمت الإدارة أن الفئران تنخر في اساسات السد، فقرروا تشجيع الناس على تربية القطط التي سوف تأكل الفئران. لكن الفئران استمرت وانهار السد وانهارت الدولة من حوله.
قد تكون الفئران هي الأداة التي انهار فيها سد مأرب، لكنها بالتأكيد ليست السبب المباشر، السبب المباشر هو ببساطة فساد الإدارة وسوء التقييم، إذ لولا الفساد لكانت حملات الصيانة الدائمة كفيلة بمنع الفئران من ان تعشش في بناء السد. أما تربية القطط لقتل الفئران بدل تجديد الإدارة وصيانة السد وتنظيفه، فهو حل سخيف أودى في النهاية بالجميع.... حتى الفئران.
هذا ما حصل في لبنان، الذي هو -كما أسلفنا-بحجم الأراضي التي كان يرويها السد المبني في العاصمة مأرب، وبالتأكيد أن سوء الإدارة هو الذي أدى الى انهيار سد مأرب اللبناني (ميناء بيروت الكبير).
لن أدخل في التفاصيل، لكن هيك مزبطة بدها هيك ختم وسوء الإدارة يؤدي الى الكارثة، ولن تنفعنا تربية القطط السمان ولا الكلاب ولا الجرابيع.
وهذا الكلام يصلح في كل مكان وزمان.