عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Jan-2019

هل أصبح قصر النظر وباء بین الأطفال؟
الغد– یخشى الأطباء أن یكون قصر النظر قد أصبح ینتشر بشكل وبائي بین الأطفال، وذلك استنادا إلى مسح حدیث للأطفال الذین تتراوح أعمارھم بین 4 و10 سنوات، وأظھر أن 34% منھم یعانون من مشاكل في الرؤیة.
وھناك تزاید ملحوظ في حالات الإصابة بقصر النظر خلال العقدین الماضیین.
ووصلت نسبة الإصابة بین الشباب الذین تتراوح أعمارھم بین 16 و24 عاما إلى 34 %عام 2018 ،بعد أن كانت 26 %عام 2012 لدى الفئة الشبابیة نفسھا، كما أظھر استطلاع الرابطة الوطنیة لتحسین الرؤیة في فرنسا، ونقلتھ الجزیرة.
والمرض منتشر لدى الصغار، إذ في العام 2018 سجلت 34 %من حالات اضطراب الرؤیة لدى الأطفال ما بین 4 و10 سنوات، وھو ما یمثل زیادة 2 %بالمقارنة بسنة 2017 وفقا للمسح، وذلك وفقا لموقع صحیفة لاكروا الفرنسیة.
كما أن مرصد الأسعار والرعایة في الطب البصري، أظھر أن الإصابات بالاضطرابات البصریة لدى أطفال الروضة تبلغ 26 ،%ولدى طلاب الابتدائي الأول 31 ،%وطلاب الابتدائي الثاني 34.% انتشار عالمي
وبشكل عام، فإن مرض قصر النظر منتشر حول العالم، لا سیما في آسیا وفي سنغافورة وھونغ كونغ وتایوان خاصة حیث یعاني ما یقارب 95 %من المراھقین من ضعف البصر، إذ إن ما بین 10 %و20 %منھم یعانون من ضعف بصر قوي، كما أفاد الموقع.
وفي أمیركا الشمالیة، 40 %من مجموع السكان مصابون بالاضطرابات البصریة، وقال الأستاذ في كلیة البصریات بجامعة مونتریال لانجیس میشاود إن قصر النظر ینحو ھناك منحى الظاھرة الوبائیة.
ویتوقع أن تبلغ نسبة الإصابة بالمرض 50 %في جمیع أنحاء العالم في أفق 2050 مقابل 20 %إلى 30 %في یومنا ھذا، حسب الجمعیة الفرنسیة لطب جراحة العیون.
ویرى الخبراء أن نمط الحیاة العصریة یساعد على اكتساب المرض، وأیضا متابعة الشاشات وقلة الإنارة الخارجیة تشكلان عوامل مساعدة في انتشار المرض، حسب الصحیفة.
ویقضي الیافعون الفرنسیون الذین تتراوح أعمارھم ما بین 16 و24 سنة ما معدلھ 9 ساعات و43 دقیقة في الیوم أمام الشاشات.
لا دلیل
ومع ذلك، لم تظھر أي دراسة علمیة حتى الآن أن الأجھزة الرقمیة تتحمل مسؤولیة مباشرة في الإصابة بھذا المرض، كما یعترف بذلك بعض الخبراء، مع قولھم إن تعود العین على النظر من قریب یجعل قدرتھا على الرؤیة من بعید أمرا صعبا.
وقد أظھرت دراسة كوریة أن قضاء 20 إلى 40 دقیقة یومیا خارج المنزل في الھواء الطلق یقوي الرؤیة، غیر أن دراسات أخرى أجریت في البلدان الأنجلوساكسونیة أظھرت انخفاض قصر النظر لدى الشباب الذین یمارسون نشاطات ریاضیة في الھواء الطلق.
وینصح الأطباء بالاستفادة من ضوء الشمس، وبتقلیص الوقت المخصص للشاشات، وبأخذ راحة من النظر في الأشیاء القریبة كل 30 دقیقة.