عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Nov-2019

ألمانيا تغلق 12 ألف رابط إلكتروني بسبب الدعاية المتطرفة
 
برلين -السرق الاوسط-  راغدة بهنام - بعد استهداف الولايات المتحدة زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، وجّهت الشرطة الأوروبية ضربة جديدة للتنظيم الإرهابي بإعلان «القضاء» على ماكينته الإعلامية على الإنترنت. وفي يوم تم تخصيصه لتوجيه هذه «الضربة» الإلكترونية، أعلن المتحدث باسم المدعي العام البلجيكي إريك فان دير سيب، من بروكسل، أن «(داعش) لم يعد موجوداً على الإنترنت؛ بحسب المعلومات المتوفرة لدينا».
 
وفي ألمانيا التي شاركت في هذه الهجمات الإلكترونية عبر مكتب خاص لدى الشرطة الجنائية الفيدرالية، أعلنت وحدة مكافحة التطرف والإرهاب، أن «خطر الاعتداءات الإرهابية بأجندة أصولية ما زال مرتفعاً في ألمانيا»، مضيفة أن «هذا يظهر من خلال أعداد المتطرفين المسجلين في أنحاء البلاد والذين يقارب عددهم 700 عنصر»، بحسب سفين كورنباخ رئيس وحدة مكافحة التطرف والإرهاب لدى الشرطة الجنائية. وأضاف أن هؤلاء المصنفين «متطرفين» هم «عرضة» للدعاية الإلكترونية بشكل كبير، ولكنه أضاف أن هناك «أشخاصاً صغاراً في السن ومحترمين يمكنهم التطرف من خلال مشاهدة أشرطة فيديو يبثها المتطرفون أو عبر التراسل معهم في رسائل نصية». ولكن مع ذلك فقد «احتفلت ألمانيا بالإنجاز الإلكتروني إلى جانب الدول الأوروبية الأخرى علماً بأن هجوماً مماثلا شُن على مواقع (داعش) العام الماضي، ولكن التنظيم عاد ليثبت وجوده إلكترونياً بعد فترة».
 
وقد أنشأت ألمانيا في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وحدة خاصة في الشرطة الجنائية الألمانية مهمتها «وقف مد التطرف» عبر الإنترنت في ألمانيا عبر إزالة المواقع والروابط وغرف الدردشة التي تعدّها تمثل خطراً ويمكن أن تدفع بأشخاص إلى التطرف. وخلال عام تقريباً من بدء عمل هذه الوحدة، طالبت بإزالة ما يزيد على 12 ألف رابط على الإنترنت على علاقة بالتنظيم والتطرف الأصولي. وقد استجاب مزودو الإنترنت لـ60 في المائة من هذه الطلبات، بحسب مكتب الشرطة الجنائية الألمانية. وفي الأسبوع الماضي، منذ إطلاق «يوروبول» حملة «القضاء على (داعش) إلكترونياً»، طلب هذا المكتب إزالة 1300 حساب على خدمات الدردشة الإلكترونية.
 
يأتي هذا فيما تزداد المخاوف في ألمانيا من أن «الإخوان المسلمين» ما زالوا يوسعون نفوذهم ويخترقون المؤسسات التعليمية. وقد نشرت صحيفة «دويتشلاند فونك» تقريراً تحدث عن مخاوف كتلة حزب الليبراليين من أن يكون «مركز توبيغن للعلوم الدينية الإسلامية»؛ «مخترقاً» من قبل أساتذة يحملون أفكار «الإخوان» الذي وصفه مكتب مخابرات داخلية في ألمانيا العام الماضي بأنه «أخطر من (داعش) و(القاعدة) لأنه يسعى لتطبيق الشريعة في ألمانيا». ونقلت الصحيفة عن «الكلية» نفيها أن يكون أحد أساتذتها يحمل أفكار «الإخوان». وطرح الليبراليون في برلمان ولاية بادن فوتنبيرغ أسئلة حول ذلك أمام النواب المحليين انطلاقاً من أن «أساتذة في المعهد أبدوا تقارباً كبيراً من جماعة (الإخوان)». وأشار إلى أن أحدهم كان ألقى محاضرة عام 2015 في دولة قطر التي منحت اللجوء لقادة من «الإخوان» الهاربين من مصر، تحدث فيها عن «اهتراء الغرب» و«نهاية الديمقراطية». وبحسب الصحيفة، فإن هذا الأستاذ الذي شارك في الندوة في قطر يخضع لمراقبة المخابرات الألمانية الداخلية. ونفى المعهد أن يكون هذا المدرس ينتمي لـ«الإخوان»، وقال إن الخطاب الذي ألقاه كان يتعلق بـ«مصالح علمية بحتة».
 
ويناقش «حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي» الذي تنتمي إليه أنجيلا ميركل، إمكانية حظر تنظيم «الإخوان» في ألمانيا منذ فترة، إلا إن تطبيق قرار الحظر إذا ما تمت الموافقة عليه، فسيكون صعباً جداً نظراً لنكران المؤسسات والأشخاص المتهمين بأنهم يحملون هذا الفكر.