عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Jan-2020

منح الباحثين حتى سن «35» فرصة تقديم رؤاهم بمسابقة البحث العلمي المسرحي للشباب

 

عمان-الدستور-  حسام عطية - قررت الهيئة العربية للمسرح  ضمن مهرجان المسرح العربي بدورته الـ «12» خلق المناخ الحيوي أمام الشباب حتى سن 35 ليقدموا رؤاهم عبر أبحاثهم المشاركة في مسابقة البحث العلمي المسرحي للشباب في نسختها المقبلة، فيما كانت فعالياته بدأت بعمان العروبة من 10 كانون الثاني ولغاية 16 من الشهر نفسه «2020 « الجاري، بمشاركة 15 عرضًا مسرحيًا من الأردن ومختلف الدول العربية.
الجزء المهم
ونوه الفنان غنام غنام من الهيئة العربية للمسرح في تصريحات صحفية أن الهيئة في كل دورة تختار عنوانًا ناظمًا للمسابقة وتتم بالمنهجية نفسها، ويقوم المحكم بالعمل بمعزل عن الآخرين، ويقدمون أصالة البحث العلمي والمنهجية، حيث شروط الاستمارة موجودة وواضحة للضوابط، وأن المحكمين يضعون التقييم، بينما تقوم الأمانة العامة على استخلاص القواسم المشتركة بينهم، ثم تؤهل الفائزين حسب نتائج المحكمين للتنافس على المراتب الثلاث الأولى.
وأكد غنام أن الجزء المهم من البحث هو شخصية الباحث، وكيفية التعامل مع بحثه وقدرته على الدفاع عما ذهب إليه، وما استخرجه وما استنبطه وما وصل اليه، مبينا أن الدورة الأولى لعبت دورا بتأكيد الفكرة، فمن كان خامساً بمجموع التقييم جاء اولاً بالحوار وشخصيته وتمكنه من بحث الحقيقة، وأن الهيئة تختار كل عام شعارًا ناظما، و كان الشعار للعام الجاري، وهو «المسرح معمل الأسئلة ومشغل التجديد، والأشكال الثقافية وتعددها بالوطن العربي».
»12 نص مكتوب
بدوره أكد عضو لجنة التحكيم الدكتور مروان العلان من الأردن بأنه واجه خلال تقييمه للبحوث مسألة مهمة، وهي المعيار الذي تتبناه الهيئة لتقييم البحوث، هل نعتمد على ما لدينا من معايير وهي مختلفة بين مدرسة ومدرسة وجامعة وجامعة ومؤسسة ومؤسسة، وننتظر لوجود معيار ما لما اعتمدته الهيئة، وإن بعض البحوث محرجة للتقييم، مستدركًا اضطررت لحضور العمل الذي اقيم 3 مرات حتى أستطيع القول هل فهم الباحث الذي تناول الفنان غنام غنام، خصوصاً ان الذي قدمه غنام لن يفهمه إلا فلسطيني عاش الأزمة والنكبة وعاش التشرد وعاش حب الأم والأخ والشهيد»، على ان تكون هذه خطوة أولى نحو بحث مسرحي علمي محكم يدفع بالحركة المسرحية العربية خطوات» إلى الأمام.
بدوره نوه عضو لجنة التحكيم د.محمد عبازة من تونس: إن الهيئة أرسلت للجنة 12 نصاً مكتوباً، حيث تم قراءة هذه النصوص جميعها، وتم التوصل إلى اختيار وترتيب ثلاثة أبحاث وتم الاتفاق على الترتيب والأسماء، فهناك نصوص استمتعنا بقراءتها، لكن هناك بعض النصوص التي أرهقتنا من حيث قراءتها.
وتحدث عضو لجنة التحكيم د.يوسف رشيد من العراق عن تصميم المعيار النقدي لقراءة البحث، مشيرًا إلى أن هذه البحوث جاءت متباينة في كتاباتها، ومتباينة بأسلوب تناول الموضوع، وتتعرض للعنوان الذي يدعو الكثير من الأحيان لجهة المصادر التي يتبعها الباحثون بالبحث في مصادر متقاربة، واقتراب المصادر من بعضها بعضًا في كثير من الأحيان، مما يمكن أن يشكل شيئًا من الشك في التعامل بين هذا البحث وذاك، وأن البحوث متفاوتة في طريقة كتابتها، قائلًا: استطعنا اللجوء لمعايير ثابتة، ومعايير عامة لمنهجية البحث التي تتعلق بالجد والابتكار والأدب والمحتوى والوصول للنتائج، وأن تجربة الهيئة العربية في هذه المسابقة تجربة ناجحة، حيث أنها استقطبت عددًا من الشباب ،كاشفا عن استبعاد واحد من البحوث.
الفائزون بالمسابقة
بدورهم تحدثوا الفائزون في المسابقة عن أبحاثهم، حيث بينت الباحثة السودانية ميسون البشير أن موضوع بحثها كان حول  قراءة المستقبل وأسئلة جديدة تشابه وعي المرحلة، كما تحدث الباحث المغربي حسين أوعسري شاكرا الهيئة العربية للمسرح وأعضاء اللجنة العلمية «الذين تجشموا قراءة البحوث وتحكيمها»، مبينًا أن موضوع بحثه كان هو السند الثقافي في المونودراما العربية، موضحًا أن النقد العربي تناول بقدر لا بأس به الأشكال المسرحية، ولكن ماذا عن فن المونودراما، فانطلقت من ان المونودراما هي التي يشخصها الفرد العربي ويألفها ويخرجها بالوقت ذاته، وحاولت الإجابة عنها من دراسة التجارب المونودرامية، اما الفائزة الثالثة في مسابقة البحث العلمي منى عرفة/ مصر، فقالت إن المسرح يمثل مكانًا للذاكرة، فالمسرح لا يسعى لحفظ الواقع، وإنما هو مساحة متزامنة لا تسعى لحفظ وحشية العالم الحديث وإعادة التذكير به مراراً وتكراراً، ولكن يسعى إلى إعادة بناء هذا العالم بما يساهم بالتقليل من الوحشية، حيث قمت بالتطبيق على العمل المسرحي التونسي الذي كتبته جليلة بكار، وأوصيت صانعي المسرح العربي بإعداد اكتشافات الجسد غير المحدودة، وأوصيت بضرورة إبراز قدرة الجسد الميت على صنع تاريخ لا يمحى، مؤكدة أن أي شيء وكل حكاية وواقعة وحدث يمكن أن يتحول إلى مسرح.