جرش -الدستور-  حسني العتوم - بدا شارع الاعمدة في مدينة الاثار كسيفونية تعزف حركة متكاملة على امتداد جنبات الشارع الذي حفل على امتداده بالعديد من المعارض التراثية والصناعات اليدوية وفي طليعتها مشغولات النزلاء في مراكز التاهيل.

انتهى شارع الاعمدة الى الساحة البيضاوية التي تشكل قلب المهرجان النابض بالحيوية والتنوع الثقافي والفني فكان الحضور لافتا مع الفنان العاشق للوطن وتاريخه الحافل بالعطاء الفنان ماجد زريقات بمجموعة من اغانيه الوطنية التي حركت جمهور الساحة فغنى للمدينة والقرية والريف ولسيدنا وللكوفية والشجر والحجر وطاف في ارجاء الوطن، منشدا ومطربا.

الفنان زريقات ردد معه جمهور المهرجان جل اغانية التي يحفظها عن ظهر قلب فهي تحاكي نبضه ومشاعره ووجدانه.

وفي الساحة ايضا كان سوار معارض الحرفيين يستدير مع اعمدة الساحة فيجد الزائر ضالته من كل فن وابداع يدوي حيث حملت الجمعيات وربات المنازل العديد العديد من الحرف التي طالما كانت حاضرة في ارجاء القرية والريف والمخيم.

وفي ذات المكان تقرا فرح الطفولة بالالوان التي زهت بها الخدود، فهنا طفل يجري خلف بالونه الذي تعلق بالهواء بالوانه الزاهية وهناك سيدات جلبن معهن المعجن والصاج ليقدمن اجمل وابهى انواع الخبز المنزلي.

الناشطة نائب رئيس جمعية سيدات جرش هبة زريقات قالت «للدستور» نسعد بمشاركتنا بمهرجان جرش فهو مناسبة يلتقي فيها ابناء القرية والمدينة والزوار من كافة ارجاء الوطن والضيوف من الدول الشقيقة والصديقة، لافتة الى ان مشاركة الجمعية واكبت مسيرو المهرجان منذ ان بدا في جرش وتقدم كل جديد فيه.

المدير التنفيذي لمهرجان جرش ايمن سماوي كان هادئا جدا وكأن اللوحة التي رسمها في وقت الاعداد كانت كما ارادها. 

مباشرة الى خيمة بلدية جرش الكبرى حاضنة الزوار والقهوة والهيل وابتسامة الاستقبال وحضور متقطع لعمدة جرش الدكتور علي قوقزة الذي يمثل الجوكر في كافة مواقع المهرجان.

وزير الاشغال السابق المهندس سامي هلسة امضى وقتا في الساحة الرئيسة في الوقت الذي كان الفنان زربقات يصدح بصوته الجميل.