عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Nov-2019

“خليها تكربج” و”نور في الظلام”.. يجتاحان “تويتر” احتجاجا على أسعار المحروقات

 

منى أبو حمور
 
عمان-الغد-  يجد أشخاص بمواقع التواصل الاجتماعيمنفذا للتعبير عن آرائهم تجاه القضايا التي تؤثر بشكل مباشر على مسار حياتهم. وعبر موقع “تويتر” يبدي مواطنون استياءهم بقرارات تمس واقعهم المعيشي وتؤثر على الأوضاع المادية لعائلاتهم، ويبدؤون بإطلاق “هاشتاغ” علّ أصواتهم تصل لصناع القرار.
وأبدى مواطنون رفضهم القرارات الحكومية الأخيرة بفرض بند فرق المحروقات على فاتورة الكهرباء، من خلال إطلاق حملتين عبر مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مؤخرا، تحت عنواني هاشتاغ “خليها-تكربج”، و”هاشتاغ نور-في-الظلام2”.
ودعا الناشطون على “تويتر”، من خلال هذين الهاشتاغين إلى إطفاء الأنوار يوم الجمعة الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر)، من الساعة التاسعة والربع ليلا وحتى الساعة التاسعة والنصف.
وتأتي حملة “نور-في-الظلام2″، استكمالا للحملة الأولى التي نظمت في الجمعة الأولى من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي؛ حيث أُطفئت الأنوار من قبل المواطنين المشاركين في الحملة من التاسعة والربع حتى التاسعة والنصف ليلا، فيما استمر البعض في إطفائها حتى الساعة العاشرة ليلا.
ونظم ناشطون في الوقت ذاته حملة أخرى تحت عنوان “#خليها-تكربج”، احتجاجا على رفع أسعار المحروقات والذي لا يتناسب مع أسعار النفط العالمية، ودعا الناشطون من خلال هذه الحملة إلى مقاطعة تعبئة المحروقات يوم التاسع من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.
ودعا ناشطون من خلال الحملتين المواطنين للمشاركة فيهما، وذلك في رسالة احتجاجية حضارية للحكومة رافضة لأسعار المحروقات المرتفعة مقارنة بالدول المجاورة ورفضا لبند فرق أسعار المحروقات على فاتورة الكهرباء والذي زاد من أعباء المعيشة على المواطنين.
وأكد المنظمون لكلتا الحملتين الاستمرارية فيهما حتى تتراجع الحكومة عن قرارها بالرفع الجائر لأسعار المحروقات، وتقوم بإلغاء بند فرق أسعار المحروقات.
وغرد الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن مواقفهم وآرائهم حول موجة رفع الأسعار الأخيرة والاستقواء على قوت المواطن الأردني بدون النظر لمداخيله وإمكانياته المادية.
وضجت “تويتر” بمشاركات المواطنين الذين غردوا بكثافة خلال الأيام الماضية عبر هاشتاغ “خليها-تكربج”، وهاشتاغ “نو-في-الظلام2″، وشارك فيها مئات المواطنين بمختلف توجهاتهم، مؤكدين التزامهم بالحملتين، وانتصارا لكرامتهم واحتجاجهم على رفع الأسعار والضرائب التعسفية، متعهدين بمقاطعة تعبئة المحروقات والاستغناء عن سياراتهم ما أمكن.
ومن جهة أخرى، تضامن أصحاب السيارات الكهربائية من خلال فصل سياراتهم عن الشاحن طوال يوم السبت والاستغناء عنها يومي الحملة.
وفي تغريدة أخرى “أنا مواطن أردني لا أملك سيارة خاصة، وانتصارا لكرامتي واحتجاجا على رفع الأسعار والضرائب التعسفية فإنني أتعهد بالمقاطعة ولن أركب في مواصلات عامة ولا سيارات الأصدقاء يوم السبت”.
فيما أكد آخر قدرة الشعب على التغيير من خلال تكثيف الجهود وتأكيد ما جاء في الحملة، بقوله “يا جماعة والله بيطلع بإيدنا لو نوينا.. كلها يومين وما تحرك سيارتك ورح تعمل فرق #خليها-تكربج ومهو #أنا-مواطن-مش-طرطور، صحيح منتغلب يوم أو يومين ولكن منرتاح”.
وقال أحدهم “الأهم وحدنا كلمتنا وصمدنا بموقفنا.. خلينا نعلمهم درس ما يستهينوا بقوة الشعب – بس اذا نوى #خليها-تكربج وما بدنا نفرفش#انا-مواطن-مش-طرطور”.
وشارك مواطنون صور سياراتهم التي تم إيقافها خلال أيام الحملة، مؤكدين عدم استخدامها حتى مساء الأحد “احتجاجا على تعامل الحكومة لي كمواطن”.
ومن جهته، يشير أخصائي علم الاجتماع الاقتصادي حسام عايش أن مثل هذه الهاشتاغات وغيرها، تعطي انطباعات بأن المواطنين في الأردن لديهم ملاحظات كثيرة على الأداء الاقتصادي والمالي للحكومة الأردنية والقرارات التي تتخذها عندما تفرض عليهم مزيدا من الأعباء ويحاولون إيصال رسالتهم بشكل سلمي فيما يتعلق بهذه القرارات التي لم يعد ممكنا التعامل معها بالسهولة.
ويقول عايش إنه آن الآوان للحكومة أن تنظر للمواطن في قراراتها ولرأيه وردة فعله وقدرته على تحمل الأعباء الإضافية التي يبدو أنه لا يوجد نهاية لها، خصوصا أنه لا يقابلها زيادة في دخل الفرد ولا زيادة في فرص العمل بل زيادة في البطالة ولا يوجد توقف عند مستوى معين من الكلف الإضافية.
ومن جانب آخر، يشير عايش إلى أنها رسالة احتجاج للأداء الاقتصادي الحكومي الذي لم يفِ بعد بمتطلبات احتياجات المجتمع الأردني الحقيقية، وتحسين مستوى معيشة المواطن وتطويره للأمام وإن كان فرض هذه الرسوم وإبقاؤها غير قادرين على خلق توازن بين إيرادات الحكومة ومصروفها فكيف بالنفقات الإضافية؟!