عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Apr-2019

رحلة الأطفال الفلسطينيين إلى جحيم السجون الإسرائيلية ! (4) - نيتع احيتوف
 
 
ذاهبون وعائدون حسب بيانات «مراقبة المحاكم العسكرية» فان 97 في المئة من الاطفال الفلسطينيين الذين يعتقلون من قبل الجيش يعيشون في قرىً صغيرة نسبيا تقع على بعد لا يزيد على 2 كم من مستوطنة ما. يوجد لذلك عدة أسباب. احدها هو الاحتكاك المستمر مع المستوطنين والجنود. «ولكن هناك طريقة مهمة اخرى للنظر الى هذا الرقم، حسب رأي ضابط في الجيش الاسرائيلي الذي تولى مهمة أن «لا يصاب» المستوطنون، قال هورتون، حسب اقواله عندما يتم تلقي تقرير عن رشق الحجارة الافتراض هو أن من رشقوها هم شباب أعمارهم 12 – 30 سنة، وانهم جاؤوا من القرية الفلسطينية القريبة. ماذا يفعل الضابط؟ يستخدم عميلا من القرية، يخبره باسماء بعض الشباب.
 
«العملية القادمة لك هي الدخول الى القرية في الليل واعتقالهم»، قال هورتون، «سواء أكانوا هم الذين رشقوا الحجارة أم لا، تكون قد أخفت كل القرية. هذه وسيلة ناجعة لإدارة السكان. عندما يعتقلون شبابا بصورة منهجية كهذه، من الواضح أن يكون هناك ايضا ابرياء. الهدف هو أنه يجب القيام بذلك طوال الوقت لأن الفتيان يكبرون ويأتي ابطال جدد، كل جيل يجب أن يتعلم قوة ذراع الجيش».
 
خليل زعاقيق ابن 13
 
«الساعة الثانية فجراً سمعت طرقات على الباب، استيقظت وشاهدت كثيرا من الجنود داخل البيت. طلبوا منا الجلوس على الأريكة في الصالون دون أن نتحرك. و نادى الضابط عدي، أخي الأكبر، وقال له أن يرتدي ملابسه وقال له إنه معتقل. هذه هي المرة الثالثة التي يعتقلونه فيها. ايضا والدي كان معتقلا ذات يوم. فجأة قالوا لي إن علي أنا ايضا أن البس حذائي وأن اذهب معهم.
 
«أخرجونا من البيت وهناك كبلوا ايدينا وغطوا عيوننا. هكذا ذهبنا مشيا على الاقدام حتى الموقع العسكري في كرمي تسور، هناك أجلسونا على الارض وايدينا مكبلة وعيوننا مغطاة حوالي ثلاث ساعات. في الخامسة صباحا نقلونا الى عصيون، في الطريق الى هناك في الجيب قاموا بضربنا وصفعنا. في عصيون ارسلوني كي يفحصني الطبيب. سألني اذا كانوا ضربوني. قلت له نعم. وهو لم يفعل شيئاً، فقط فحص الضغط وقال إنه يمكن التحقيق معي.
 
«في الثامنة صباحا بدأ التحقيق معي. طلبوا مني عد الاطفال الذين رشقوا الحجارة. قلت إنني لا أعرف. عندها صفعني المحقق واستمر التحقيق أربع ساعات، وبعد ذلك نقلوني الى غرفة مظلمة مدة عشر دقائق. عندها أعادوني إلى غرفة التحقيق. لكن الآن فقط أخذوا بصماتي ونقلوني الى غرفة اعتقال مدة ساعة. بعد ساعة نقلوني أنا وعدي الى سجن عوفر. لم أوقع على إفادة، لا على نفسي ولا على الآخرين.
 
«تم اطلاق سراحي بعد 9 ايام لأنني لم أتهم بشيء، ووالدي كان عليه دفع ألف شيقل غرامة. أخي الاصغر، 10 سنوات، يخاف جدا منذ ذلك الحين في كل مرة يطرق فيها الباب، ويتبول على نفسه».
 
طارق شطاوي ابن 14
 
«كان هذا في نهاية اسبوع، الساعة الثانية ظهرا. في ذلك اليوم كانت حرارتي مرتفعة، عندها نقلني والدي الى ابن عمي في المبنى المجاور لأنه المكان الوحيد في القرية الذي يوجد فيه تكييف. فجأة جاء الجنود. شاهدوني أنظر اليهم من النافذة، عندها أطلقوا النار على بوابة المبنى. وقع الباب وبدؤوا يصعدون الى أعلى. أُصبت بالفزع، عندها ركضت من الطابق الثاني الى الثالث، ولكنهم اعتقلوني اثناء صعودي وأخذوني للخارج. الجنود لم يوافقوا على أن آخذ معي معطفي. رغم أن الطقس كان باردا وكنت مريضا. أخذوني مشيا على الاقدام الى مستوطنة كدوميم وأنا مكبل ومعصوب العينين. هناك أجلسوني على كرسي وسمعت أبوابا ونوافذ تطرق بقوة، اعتقدت أنهم حاولوا تخويفي.
 
في المساء نقلوني الى معتقل حوارة، وقال احد الجنود لي إنني لن اخرج من هناك في أي يوم. في الصباح نقلوني الى سجن مجدو. في السجن لم يكن هناك ملابس سجناء على قياسي، عندها اعطوني ملابس لأطفال فلسطينيين كانوا هناك، وأبقوها لمن سيأتي بعدهم. كنت الأصغر في السجن. كانت لي ثلاث جلسات في المحكمة، وبعد 12 يوما، في الجلسة الاخيرة، قالوا لي هذا يكفي. على والدك دفع الف شيقل غرامة وأن يحكم علي بثلاث سنوات مع وقف التنفيذ. 
 
هآرتس