عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Jun-2024

نتائج انتخابات طلبة الجامعات.. هل تنعكس على مخرجات البرلمان المقبل؟

 الغد-حنان بشارات

 كيف جرت انتخابات طلبة الجامعات بعد انقطاع دام في بعضها لـ4 أعوام؟ وكيف كانت النتائج؟ وما هي مؤشراتها؟ وما هي الوقائع التي تعكسها؟
فالانتخابات التي جرت دون ملاحظات أو تدخلات، كانت مفاجئة وفي سياقات غير متوقعة، بعد حقبة سيطرت فيها التيارات الإسلامية واليسارية على أغلب مقاعد اتحاد طلبة الجامعة الأردنية، غير أن الاعتبارات الأيديولوجية والعشائرية، التي تطرح نفسها بقوة في انتخابات مجالس اتحاد الطلبة في الجامعات كافة، وأكدت أن المزاج العام بخاصة للشباب، ما يزال يتمسك بالبعدين الأيديولوجي والعشائري، برغم خطط التحديث السياسي وتعديلات التشريعات المتعلقة بالأحزاب والانتخاب، الساعية لتعزيز الحياة السياسية، بحيث اختار المقترعون مرشحيهم لاعتبارات عشائرية وأيديولوجية.
 
 
ويرى مراقبون أن نتائج الانتخابات الطلابية، تعكس حالة استباقية عما يمكن حدوثه في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في العاشر من أيلول (سبتمبر) المقبل. وشهد الأسبوع الأخير من الشهر الماضي انتخابات مجالس اتحاد الطلبة في جامعات: الأردنية، اليرموك، العلوم والتكنولوجيا، في ظل سلسلة متتالية من انتخابات هذه المجالس التي توقفت منذ جائحة كورونا تقريبا عام 2020، وتعطلت فيها الأنشطة والفعاليات على مستوى المؤسسات المختلفة ومنها الجامعات.
فما حدث بالجامعتين الأردنية والتكنولوجيا، هو مقياس مهم ومحك بارز لوجود طلبة من جميع المشارب والتيارات والمناطق والعشائر والمدن والقرى والمخيمات، فقد كانت في سياق واحد، برغم الحديث عن التحديث السياسي، وتوقعات بوجود حواضن حزبية للأحزاب والتيارات السياسية في الجامعات.
وفي المحصلة، فإن الأحزاب الجديدة في مخاض، لا يسمح لها بأن تضع برامج وتخوض السباق الانتخابي، ما يؤشر على ضرورة تحليل نتائج انتخابات طلبة الجامعات والاستفاده منها في الانتخابات النيابية.
ففي الانتخابات الطلابية لمجالس اتحادات الطلبة في الجامعات، لم يعد هناك لون واحد، بل تعددت التيارات التي فازت بمقاعد تمثيل الطلبة في الجامعات، وتنوعت بين الوطنيين والمستقلين والإسلاميين واليسار.
غير أن هذا العام، سيطر فيه طلبة من تيارات النشامى والمستقلين وتجمعات العشائر في الجامعات على المقاعد التنفيذية في الاتحاد، وبحضور واضح وبدون شكاوى من تدخلات.
ففي سابقة، سيطر تحالف الطلبة من تيارات النشامى والوطنيين والمُستقلين في الجامعة الأردنية على تنفيذية الاتحاد بعد إقصاء تحالف الاتجاه الإسلامي.
بينما أظهرت نتائج انتخابات مجلس الطلبة الـ17 في الجامعة الهاشمية، اكتساح الوطنيين والمستقلين للانتخابات أيضا، بحيث حصدت قائمة "نشمي" 10 مقاعد، فيما حصدت كل من القائمتين المنافستين: "أهل الكرامة" على 4 مقاعد، و"التجديد" على مقعد واحد.
وفي جامعة العلوم والتكنولوجيا، أظهرت النتائج سيطرة كاملة لقائمتي نشامى ووطن على الهيئة الإدارية، وعدم تمكن التيار الإسلامي من الحصول على أي مقعد في الهيئة الإدارية.
أما في الجناح المدني في جامعة مؤتة، فبلغ عدد الطلبة الناخبين نحو 19845 ناخباً بينما بلغ عدد المقترعين 13132، بنسبة مقترعين مع التزكية 66 %، توزعت فيها المقاعد بواقع 64 مقعدا منها 53 مقعدا مستقلا على الأقسام، و3 مقاعد للدراسات العليا، ومقعدين للطلبة الدوليين و6 مقاعد للكوتا الطالبات (3 طالبات من الكليات الإنسانية و3 من "العلمية")، أي بنسبة  59 % فضلا عن 35 مقعداً لقوائم الكليات بنسبة 32 %، و10 مقاعد للقوائم العامة أي بنسبة 9 % من إجمالي مقاعد مجلس اتحاد الطلبة .
وكانت نسبة الطالبات التي حصدن مقاعد في مجلس الطلبة، 17 طالبة أي بنسبة  16 % من إجمالي مقاعد مجلس اتحاد الطلبة.
وفي جامعة اليرموك، بلغت نسبة الاقتراع 48.2 % بعد أن تم تمديدها لساعتين، بيد أنها كانت في "الأردنية" بلغت 52 %، وتعد أعلى نسبة اقتراع بانتخابات الجامعة.