عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Oct-2019

ملزمون بتغییر الطریق - جلعاد شارون
یدیعوت أحرنوت
 
لقد بات واضحا للجمیع بأن طریقة الانتخاب لدینا واجبة التغییر. لا ینبغي للمرء أن یكون عبقریا كي یفھم ھذا ولا ینبغي ایضا أن یكون ھناك أي فھم معمق لأجل ذلك. فعندما تتوجھ الدولة في غضون خمسة اشھر مرتین الى الانتخابات ولا نعرف من انتصر، فواضح عندھا أن ”شیئا ما متعفن“.
الغایة ھي تعزیز قدرة الحكم، الاستقرار السلطوي، وخلق تماثل مصالح، الامر غیر الموجود الیوم بین مصلحة الدولة وبین مصلحة تلك الاحزاب التي تمثل الغالبیة الساحقة من الجمھور.
ثمة طریقان للوصول الى الھدف المنشود. الطریق الاول ھو القول ان رئیس الحزب الاكبر ھو رئیس الوزراء. لا حاجة بعد الیوم الى كتل من الاحزاب، ولا حاجة الى موصین ولا سؤال من انتصر. بشكل طبیعي احزاب مثل میرتس، العمل ویمینا ستنخرط في أزرق أبیض وفي اللیكود، والاحزاب الاصولیة ستعود الى عدد المقاعد الذي یعكس حجم جمھورھا بین السكان. ھذا الطریق ھو مساحة بین الانتخاب المباشر وبین النموذج البرلماني. رئیس الوزراء ینتخبھ الجمھور، ولكن من خلال التصویت لحزبھ. الحكومة لا تضطر الى اقرار الكنیست، والا فاننا سنضطر مرة اخرى الى كتلة 61 مقعدا والتعلق بالاحزاب المتطرفة او القطاعیة سیستمر. حجب الثقة عن الحكومة یتم فقط من خلال اغلبیة خاصة من 70 – 80 نائبا. میزانیة الدولة، مثل كل قانون، سیحتاج بالطبع الى اقرار الكنیست ولكن اذا لم تجاز المیزانیة فان الحكومة لا تسقط بل تبقى المیزانیة مثلما كانت في السنة السابقة. الحكومة تصبح اقوى واكثر استقرارا، والكنیست تحافظ على قوتھا، لانھ بدون اغلبیة النواب لا تتمكن الحكومة من اجازة القوانین وبدون قدرة على اجازة میزانیة جدیدة، یكون من الصعب اداء المھام، ودوما توجد ایضا الامكانیة القلیلة لتحقیق الاغلبیة اللازمة لاسقاط الحكومة. في اطار التعدیل، من المھم ان یتحدد عدد من المواضیع مثل قانون العودة، حدود الدولة والقوانین الاساس التي یستوجب التغییر فیھا اغلبیة خاصة بسبب الحاجة الى اجماع وطني واسع بشأنھا. بھذه الطریقة لا حاجة لرفع نسبة الحسم – إذ ان الاحزاب الصغیرة ستختفي من تلقاء ذاتھا.
الطریق الثاني ھو الانتخاب المباشر لرئاسة الوزراء، ولن بخلاف المرة السابقة التي كان فیھا انتخاب مباشر، یجب أن ترفع جدا نسبة الحسم على الاقل الى 10 في المئة، والا ستضعف قدرة الحكم والاستقرار اكثر بسبب التصویت في بطاقتین، مما سیؤدي الى كثرة الاحزاب الصغیرة.
وبھذه الطریقة ایضا لا تحتاج اقامة الحكومة الى اقرار الكنیست، وھناك حاجة فیھا الى كل الاضافات التي اشرنا الیھا في الطریق الاول.
یا رجال أزرق أبیض – حذار علیكم ان تفرحوا قبل الاوان. فھذا تعدیل مستقبلي ولیس بأثر رجعي.
اللیكود مع اصوات یمینا واصوات الكثیر من مصوتي شاس ویھدوت ھتوراة سیكون اكبر من أزرق أبیض مضافا الیھ العمل ومیرتس. ولكن ھذه لیست مسألة حزبیة. الموضوع الاساس ھو ما الذي ستفعلھ للدولة، والجواب ھو أنھا ستفعل الخیر الكثیر. حكومة تتولى مھامھا لأربع سنوات بالضبط، ولیس لیوم واحد اقل. في مثل ھذه الحالة یمكن ایضا تقیید الولایات، وستحرص الاغلبیة في الدولة على مصالح الدولة ولیس مصالح جماعات الضغط القطاعیة، والساحة السیاسیة ستكون سویة العقل وتؤدي مھامھا. للیكود ولازرق أبیض معا یوجد 65 مقعدا، ولكلیھما مصلحة واضحة في التغییر – لا تنتظروا الیوم الذي یكون فیھ الاوان قد فات. اصلحوا الطریقة فورا ومعا.