عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Aug-2019

هل سيتمكن ترمب من انهاء حرب أفغانستان؟ - ستيفن وسكوا

 

– ليبيرتريان انستيتيوت
يستعرض رود نوردلاند وديفيد زوتشينو في صحيفة نيويورك تايمز الوضع الحالي لجيش دولة أفغانستان. تقييمهم هو أن قوات الحكومة الأفغانية جيدة في قتلها لمقاتلي طالبان. لقد أصبح الوضع سيئ للغاية لدرجة أن الحكومة لم تقم حتى بإعداد تقرير عن الخسائر البشرية بعد الآن.
لا تذكر تقارير الوزارة الخسائر الحكومية. بعد شهر أيار عام 2017، توقف الجيش الأفغاني عن نشر أرقام الضحايا. ومنذ ذلك الحين  تم التعامل مع المعلومات على أنها سرية من قبل جيش الولايات المتحدة بناءً على طلب الأفغان.
يتم استخدام الجيش الأفغاني النظامي بشكل رئيسي لحراسة المراكز الأمنية ونقاط التفتيش، بينما تقوم قوات الكوماندوز التابعة للقوات الخاصة الأفغانية المدعومة من قبل العمليات الأمريكية الخاصة والقوات الجوية الأمريكية بالقتال الهجومي.
وكان غرزاي خواخوهاي، وهو جنرال سابق بالجيش ومحلل عسكري في كابول، العاصمة، قد قال «إن ثقل الحرب الأفغانية يقع في الأغلب على عاتق الكوماندوز والقوات الجوية - إنهم يقومون بجميع العمليات الهجومية». القوات النظامية لا تقوم بعملها بشكل صحيح.»
أولئك الذين يريدون أن نبقى في أفغانستان مثل الجنرال ديفيد بترايوس يعتقدون أنه إذا غادرنا سوف تتمكن طالبان من إسقاط الحكومة وتعيد فرض «حكم العصور الوسطى». في مقال نُشر في صحيفة وول ستريت جورنال، يجادل بأن الانسحاب من أفغانستان يعني أن الرئيس ترمب سوف يرتكب «نفس الخطأ الذي ارتكبته إدارة أوباما في العراق».
«إن انسحاب الولايات المتحدة الذي كان غير مستحسن في العراق قبل ثماني سنوات سيكون أمرًا لا يمكن الدفاع عنه بالنسبة لأفغانستان اليوم. كبديل لذلك، يقترح السيد بترايوس، أنه ينبغي الاعتراف بأن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى خطة للمغادرة ولكن استراتيجية للبقاء - تلك التي تقلل بشكل حذر من التكاليف والخسائر الأمريكية والتحالفية والأفغانية ولكنها تقبل بضرورة استمرار والوجود المستدام للقوات لحماية المصالح الأمريكية الحيوية».
وبعبارة أخرى – الاحتلال الأبدي لبلد أجنبي. لا أعتقد أن بترايوس له تأثير كبير على الرئيس ترمب، لكن لديه دائرة انتخابية بين كبار القادة العسكريين والسياسيين الصقوريين. وكان السيناتور الصقوري المتنبئ بالحرب ليندسي غراهام قد حذر ترمب من أنه يجب فحص أي صفقة من قبل الكونغرس وأن:
كما قال السيد جراهام: «أي اتفاق يحرم الولايات المتحدة من القدرة على امتلاك قوة قوية لمكافحة الإرهاب - بناءً على الظروف على أرض الواقع طالما كانت هناك حاجة - هو وصفة لوقوع كارثة». بدلاً من ذلك، فهو يمهد الطريق لهجوم آخر على الوطن الأمريكي والهجمات ضد المصالح الأمريكية في جميع أنحاء العالم». 
يشترك السياسيون الأفغان مثل قلب الدين حكمتيار في قلق بترايوس من أن الحكومة الأفغانية «ضعيفة للغاية وستنهار عندما تغادر الولايات المتحدة».
لكن يبدو أن ترمب مصمم على إنهاء الحرب وسحب القوات. فقد التقى يوم الجمعة (16 من شهر آب 2019) بمجلس الوزراء لمناقشة خطة السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان. قبل الاجتماع ذكرت وكالة سي إن إن الإخبارية أن:
«من المتوقع أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع كبار مستشاريه للأمن القومي يوم الجمعة لمراجعة خطة السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان التي قد تنهي أطول حرب أمريكية في أفغانستان، حسبما ذكرت وكالة سي إن إن.
وأضافت وكالة  سي إن إن في التقرير أنه من المتوقع أن يلتقي ترمب في منتجع بدمينستر للجولف مع وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وذلك وفقًا لمصدرين مطلعين على المخطط.
ونقلت وكالة سي إن إن عن العديد من مسؤولي الدفاع قولهم إنه من المتوقع حضور وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد.
ونقلت الوكالة  أيضًا عن مصادر أخرى قولها إن الموضوع الرئيسي سيكون أفغانستان والخطة التي يعمل عليها كبير المفاوضين الأمريكيين، زلماي خليل زاد، منذ شهور لإنهاء الصراع في أفغانستان.
تقول المصادر التي نقلتها عنها وكالة السي إن إن،  أن خطة السلام من المتوقع أن تضفي صبغة رسمية على انسحاب كبير للقوات الأمريكية من أفغانستان - من حوالي 15 ألف جندي إلى 8 آلاف أو 9 آلاف  جندي - وتضمن التزامات طالبان الرسمية بجهود مكافحة الإرهاب في أفغانستان».
بعد الاجتماع، كان البيت الأبيض قد أصدر بيانًا صحفيًا ونشر الرئيس ترمب تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي تقول بشكل أساسي أن الاجتماع سار بشكل جيد.
وقال نائب السكرتير الصحفي هوجان جيدلي في البيان، « تركزت المناقشات حول مفاوضاتنا المستمرة واتفاقية السلام والمصالحة النهائية مع طالبان وحكومة أفغانستان. وكان الاجتماع قد سار بشكل جيد». 
وأضاف ترمب على تويتر: «لقد أنهيت للتو اجتماعًا جيدًا جدًا بشأن أفغانستان. إن الكثيرون ممن يعارض هذه الحرب التي دامت  19 عامًا، ونحن، نتطلع إلى عقد صفقة - إن أمكن! «. 
يبدو أن ترمب يرغب بصفقة لإخراج غالبية القوات الأمريكية من أفغانستان. يجب أن يخرجهم جميعًا، لكنهم سيضغطون عليه لترك بعض القوات في البلد وعادة ما يستسلم للجيش عند الضغط عليه. المشكلة بالنسبة للولايات المتحدة هي أن طالبان قد لا تتعاون. فقد كانوا قد أكدوا أنهم يريدون انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو بالكامل وأن العقبة الرئيسية أمام السلام هي الاحتلال «غير المشروع» من قبل القوات الأجنبية. ومع ذلك، فإن سبب ذلك هو التفاؤل بأننا سننهي أخيرًا دورنا في أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.