عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Feb-2019

غانتس لن يخلي مستوطنات ولن يسمح بدولة فلسطينية - مناحم بن

 

 
«غانتس» بالايديش، اذا لم تكونوا تعرفون معناها فو تماما، بالطبع. وبالفعل، بعد خطابه الممتاز، الذي سبقه تعهد بتعديل قانون القومية والارتباط ببوغي يعلون، يخيل أن هذا لا يمكن أن يقال: بني غانتس هو هذا تماما. الخيار الاكثر تعقّلاً، الافضل، الاكثر عمليا، الاكثر تنورا، الاكثر نزاهة. احد ما يعرض البدائل الصحيحة في كل المواضيع المركزية، حتى وان لم يكن كل شيء واضحاً للجمهور بعد.
ينبغي الأمل، مثلا، في أن مدائح رئيس الوزراء الراحل، مناحم بيغن، الذي أعاد لشدة الأسف شبه جزيرة سيناء – الخطأ التاريخي الفظيع الذي لم يعالج كراهية الشعب المصري لنا – او مدائح رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، على خطاب بار ايلان، الذي تضمن خيار الدولتين، الشر الخطير حتى الرعب – لا تبشر بالاتجاه الذي ستسير فيه حكومة غانتس، اذا ما قامت: تفكيك المستوطنات وإقامة دولة فلسطينية سيادية، تقيم حدودا سياسية في قلب بلاد إسرائيل.
معنى التعاون مع يعلون، في هذه الحالة، هو أنه يمكن الهدوء: لا شيء من هذا القبيل يوشك على أن يحدث، ولن تتحرك أي مستوطنة. وبالتأكيد حين نعرف ايضا أن يوعز هندل وتسفيكا هاوزر، اليمينيين الواضحين، يوجدان في قمة القائمة. على كل حال، افترض أن رئيس الأركان الأسبق لن يقود حتى إخلاء للمستوطنات المنعزلة، والذي سيؤدي إلى حرب أهلية مع كل مشاهد الدمار. فامكانية اخلاء مستوطنات عبرية في بلاد إسرائيل يجب أن تنتهي نهائيا من العالم ويخيل بان تشكيل قائمة غانتس تلغيها بالفعل.
بالنسبة لقانون القومية، فان غانتس أمسك حقا بالثور من قرنيه. بمعنى انه فهم بان الحديث يدور عن خطأ اساس يجب إصلاحه. إصلاحه، وليس إلغاءه. ان يضاف التزام بمساواة حقوق كاملة لكل مواطني إسرائيل. لا يوجد ما هو اهم من هذا. فشعور الدروز وكذا العرب الذين يعيشون معنا بالإهانة هو شعور مبرر تماما. فقد أحيق بهم في هذه الحالة ظلم، ومن المحظور أن يشعروا بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية.
نعم، ان الانصات الذي أبداه غانتس لضائقات حياتنا – من الازمات في غرف الطوارئ وحتى الازمات في الطرقات- يستجيب لتوقعات الكثيرين من الإسرائيليين. وبالتأكيد ايضا سيتفق غير قليل من الناس معه في أنه يجب ان يزاح عن رقابنا طوق الخنق الاصولي والقومي المتطرف والعمل على اصلاح العلاقات مع يهود الولايات المتحدة.
من الواضح تماما ان يائير لبيد وغابي أشكنازي ملزمان بالارتباط بغانتس. بالمقابل، علينا أن نكون قلقين بما يكفي من صف الزعامة في حزب السلطة، الليكود. من وزير المواصلات إسرائيل كاتس (وزوجته لمن رأى مسرحية الرعب التي أجرتها للناس)، عبر وزير الامن الداخلي جلعاد اردان وحتى وزيرة المواصلات ميري ريغف. الله يحمينا. اما الآن فان هذا هو بني غانتس فقط.
«معاريف»