قناة العربية - إلين يوسف - بالتزامن مع تضافر الجهود الدولية في سبيل إيجاد علاج مناسب لفيروس كورونا، تتسابق وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأدوية وعلاجات للعدوى غير مبنية على أساس علمي. كما أن عدوى الأخبار والأدوية الزائفة و"الوهمية" انتقلت إلى بعض المنصات الإعلامية.

 

لقاحات وأوهام وآمال زائفة تسللت من فضاء وسائل التواصل الاجتماعي لتعرض على شاشات التلفزة، قيل إنها علاج لفيروس كورونا.

 

"من أكفأ مدعمات المناعة.. ومن أكفأ مضادات كورونا.. الشلولو".. هذا ما جاء على لسان أحد الضيوف بإحدى الفضائيات المصرية.

 

وأضاف أن "الشلولو هو عبارة عن ملوخية ناشفة تجهز بالمياه الباردة مع ثوم عالي مع ليمون عالي مع شعرة شطة صغيرة".

 

منصات عدة أضحت تخاطر في تقديم محتوى يفتقر إلى أسس علمية، ليكون لها السبق في تقديم العلاج المنتظر للفيروس.

 

وجاء على لسان مقدمة برنامج "توك شو" شهير بمصر: "إحنا بنشرب الشاي، بنشرب الحاجة السخنة والمية السخنة وكل حاجة سخنة علشان تزقه ونكون نجحنا في أول معركة أنه احنا نمنعه من نزول القصبة الهوائية وينزل على الجهاز الهضمي".

 

وضجت مواقع التواصل باسم طبيب تونسي مقيم في ألمانيا يدعى رضوان كمون، فيما أطلق الرواد فيديو للمستشارة الألمانية تمتدح فيه علاجه، ما دعا الخارجية الألمانية إلى نفي الخبر، مشيرة إلى أن الترجمة غير صحيحة.

 

أنغيلا ميركل قالت: "تطلبت رباطة جأش وصبرا كبيرين.. مشاورات هاتفية.. مع الدكتور كمون، بعد أن قام باكتشاف لقاح وعلاج لفيروس كورونا.. ثبتت فعاليته".

 

وفي وقت تتضافر فيه الجهود العلمية الدولية لإيجاد المصل، تواصل الوسائل الإعلامية بدورها بث تطمينات لا أساس لها من الصحة، وما يزيد من الأثر أن الجمهور يتلقف المعلومات لتنشر بسرعة فائقة.

 

الإعلامي المصري الشهير مفيد فوزي كانت له إضافة أيضا: "مادة الكرومونيوم.. توابل في الأكل.. تستطيع أن تتصادم مع الفيروس وتقضي عليه".

 

وفي زحمة الأدوية الزائفة كان لمن يصفون أنفسهم بـ"رواد الطب البديل" مساحة لعرض منتجاتهم التي يزعمون أنها تكافح فيروسا ما زال لغزا يحاول العلماء فك طلاسمه.

 

وانتشر مقطع لأبو علي الشيباني يقول فيه: "الآن المتمم الغذائي بفضل الله والإمام الحجة روحي له فدا يشفي من فيروس كورونا".

 

وجاء على لسان شيخ لبناني: "بيجي الحج عنا هون بلبنان بقلك.. حصين ثوم حط عليهم ملح وعصرة حامض وشوية زيت وخدن 3 مرات، واقنعوا للحج إنه هاي خلطة للفول مش للكورونا".

 

ولما كثرت التأويلات والإفتاءات، بادرت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية البريطانية إلى إطلاق حملة ضد العلاجات الوهمية لفيروس كورونا والمعدات الزائفة للاختبار، التي تشكل تضليلا للمواطنين المتعطشين لتطويق الجائحة التي جمدت حركتهم.