عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    31-Jul-2021

الــروابــدة : الأردن بـقـيادتــه الهاشميــة لم يوصد أبوابه في وجه عربي قست عليه الحياة

 الدستور - سمير المرايات

 
 
 
اختتمت مساء امس الاول في جامعة الطفيلة التقنية اعمال مؤتمر «الاردن و القضية الفلسطينية و القدس في مئة عام» و الذي عقد احتفاءً بمئوية الدولة.
 
وكان وزير التربية و التعليم و وزير التعليم العالي و البحث العلمي الدكتور محمد خير ابوقديس افتتح فعاليات المؤتمر ، الاربعاء ،بمشاركة أساتذة جامعات وباحثين ومؤرخين.
 
وألقى الدكتور أبو قديس كلمة عبر تطبيق الزووم ، أشار فيها إلى دور جلالته في نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وفي جميع المحافل الدولية ،مستعرضا جوانب من التضحيات التي قدمها الأردن في مختلف الصعد للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق .
 
و قد بدأت الجلسة الأولى بورقة عمل بعنوان «فلسطين في عيون الهاشميين» قدمها الأستاذ الدكتور غالب عربيات من جامعة البلقاء التطبيقية حيث تعرض في ورقته الى الهاشميين ابتداءً من الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه الى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في نصرة فلسطين و أهل فلسطين و حماية المقدسات و اعمار المقدسات الاسلامية و المسيحية و الوقوف الى جانب الحقوق المشروعة في فلسطين في المحافل الدولية .
 
و أما القس سامر عازر فقد تطرق للعلاقة التاريخية بين الشعبين الأردني و الفلسطيني فقد وجد الفلسطينيون في الأردن ملاذا آمنا جراء حملات التهجير القسرية و بمرور الزمن اختلط الدم الفلسطيني بالدم الأردني ليشكلا نسيجاً واحدا و هذا ما اطلق عليه الباحث مصطلح «توأمة الشعبين» و أصبح الأردنيون يرون في القضية الفلسطينية قضيتهم الرئيسة الأولى مقتدين بقيادتهم الهاشمية التي لم تفرط يوماً بالقضية الفلسطينية و لا بحقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على تراب أرضه .
 
كما تطرق الدكتور تيسير مشارقة الى الدراما الأردنية و كيف تأثرت و عكست نكبة فلسطين و الجرح النازف في فلسطين و لتعكس مشاعر الأردنيين و تضحياتهم و عشقهم لفلسطين ابتداءً من النكبة و حتى يومنا هذا فكانت الاعمال الدرامية «فندق باب العمود» و « وجه الزمان» و «هبوب الريح» و « سيدي رباح» و غيرها من الأعمال الدرامية التي ان دلت على شيء فإنما تدل على ان فلسطين تعيش في وجدان الأردنيين قيادة و شعباً.
 
و في الجلسة الثانية و الثالثة قدمت أوراق عمل تناولت الحركة الاقتصادية بين الأردن و فلسطين في مئة عام و الحركة الثقافية في الأردن و كيف تأثرت بالنكبة الفلسطينية.
 
و في الختام ، فقد كانت محاضرة الاستاذ عبدالرؤوف الروابدة التي تعرض فيها بداية الى استعراض تاريخي هادف يؤكد أن الاردن لم ينكفئ يوماً على ذاته كدولة قطرية معزولة ، كما أكد أن الأردن بقيادته الهاشمية لم يوصد أبوابه في وجه عربي قست عليه الحياة أو تعرض للتهجير القسري ، لأن رسالة الاردن عروبية و كانت حكومات الاردن الاولى عروبية ايضاً تلونت بلون فلسطين و سوريا و العراق و جيش الاردن يسمى الجيش العربي لأن فلسفة الاردن تجاوزت القطرية الضيقة.
 
و أكد أن الهاشميين ابتداءً من الحسين بن علي طيب الله ثراه الى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين التي لم تفرط بذرة من تراب فلسطين الطهور و وقفت و تقف الى جانب الشعب الفلسطيني على كافة الصعد. كما تعرض دولته لموضوع الهوية الوطنية الأردنية و التي تعني الاخلاص و الوفاء الى هذا الوطن دون أن تنتزعنا الهويات الفرعية أياً كانت اقليمية أو جهوية أو عرقية أو دينية من انتمائنا لوطننا الكبير.
 
و في الجلسة الختامية أجمع الحضور على رفع برقية تأييد و ولاء لصاحب الجلالة الهاشمية في وقوفه الى جانب الاشقاء في فلسطين و استمرار الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية و المسيحية في القدس الشريف.