عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Feb-2019

ریاح ”أنا أیضا“ توشك أن تهب علی قطاع الموسیقی
نیویورك – اھتز قطاع الموسیقى أخیرا بفضیحة جنسیة من العیار الثقیل محورھا المغني ر.
كیلي بعدما بقي محیدا نسبیا عن موجة #أنا-أیضا خلافا لمجالات السینما والتلفزیون والإعلام، ما ینذر بتغییر محتمل في الثقافة السائدة في ھذا الوسط.
فقد اتھم نجم موسیقى ”أر أند بي“ في التسعینات بالاعتداء الجنسي على قاصرات خلال سنوات
طویلة لكنھ أفلت من الإدانة الشعبیة في ظل دعم جماھیري من محبیھ الأوفیاء.
غیر أن الوثائقي ”سورفایفینغ ر. كیلي“ الممتد على ست ساعات والذي بث مطلع كانون الثاني
(ینایر) الماضي، أحدث ضجة كبیرة كانت كفیلة بجعل المغني البالغ 52 عاما مشتبھا بھ مرذولا في الأوساط الموسیقیة.
وأشارت حركة #میوت ر.كیلي (أسكتوا ر. كیلي) التي انطلقت في أتلانتا في العام 2017 ،إلى أنھا نجحت في إلغاء 12 حفلا بعضھا في أوروبا كما أدت إلى خسارة الفنان إیرادات تقرب من 75,1 ملیون دولار.
وأوضحت كینییت بارنز وھي إحدى مؤسسي الحركة لوكالة فرانس برس ”ر. كیلي كان قادرا على توفیر سلطة لنفسھ وحجز مكانة تقیھ من المحاسبة“.
وأشارت إلى أن ھذه الحركة ”تبعث برسالة إلى قطاع الإنتاج الموسیقي والترفیھ للتأكید بأن مصلحتھم المالیة تقتضي بعدم بث موسیقاه خلافا لما یظنون“.
أما عالمة الاجتماع والناشطة شانیتا ھابارد فاعتبرت أن التساھل الذي أفاد منھ طویلا المغني واسمھ الكامل روبرت كیلي، مرده بجزء منھ إلى أن ضحایاه المفترضات ھن نساء من البشرة السوداء متحدرات من أوساط متواضعة.
وقالت ”ثمة میل في الولایات المتحدة لتجاھل النساء عموما، والوضع أسوأ على صعید النساء السوداوات“.
وتوقفت الأستاذة الجامعیة المدافعة عن حقوق النساء الأمیركیات السوداوات مویا بایلي عند فكرة ما تزال راسخة في المخیلة الجماعیة مفادھا أن النساء السوداوات یجذبن العنف لأنفسھن.
وھي قالت ”منذ زمن العبودیة، سعى الناس إلى تبریر العنف في حق النساء السوداوات، خصوصا العنف الجنسي“، مضیفة ”عادة ما تقدم النساء السوداوات بصورة جنسیة مفرطة لتعلیل طریقة التعامل معھن“.
وفي حالة ر. كیلي، ساھم كونھ أسود البشرة في إفادتھ طویلا من قرینة البراءة، إذ إن جزءا كبیرا من السود الأمیركیین یقاربون بحذر النظام القضائي الأمیركي.
واعتبرت مویا بایلي أن ”الناس یریدون حمایة كیلي في عالم كان رجال سود وما یزالون یودعون فیھ السجن ظلما“، لافتة إلى أن ”ھذا الخلط خطر حقا“.
ورغم أن حالة ر. كیلي ھي من الأخطر في ھذا المجال، لكنھ لیس بتاتا المغني أو الموسیقي الوحید الذي یواجھ اتھامات بالاعتداء الجنسي.
فقد أوقف المغني الأمیركي كریس براون منتصف كانون الثاني(ینایر) في باریس بعدما اتھمتھ امرأة بالاغتصاب، وھي اتھامات ینفیھا نفیا قاطعا.
وھو أدین في 2009 بتھمة توجیھ ضربات والتسبب بإصابات للمغنیة ریھانا التي كان یتشارك الحیاة معھا حینھا.
واتھم منتج الراب راسل سیمونز بالاعتداء الجنسي والاغتصاب بحق نساء عدة. ورغم نفیھ ھذه الاتھامات المفترضة، تنحى نھایة 2017 عن مھامھ كافة في شركاتھ.
غیر أن فنانین كثیرین یواصلون العمل في مجال الموسیقى رغم الاتھامات بحسب مویا بایلي التي أشارت إلى أن القطاع ”ینظر إلى التحرش على أنھ القاعدة“.
غیر أن كینییت بارنز متفائلة خصوصا بفعل النتائج الأولى لحملتھا.
فبعد عثرة أولى في أیار (مایو) 2018 حین حملت ”سبوتیفاي“ مباشرة على ر. كیلي قبل التراجع عن موقفھا، باتت ھذه المنصة الموسیقیة الإلكترونیة تتیح لمستخدمیھا إمكانیة حظر فنانین عبر خدمتھا.
وبعد أشھر من الصمت، قررت ”سوني“ وقف تعاونھا مع ر. كیلي.
وقالت بارنز ”روما لم تبن في یوم واحد“، ”بلوغ الھدف یتطلب وقتا غیر أن المجتمع یسیر في ھذا الاتجاه“.- (أ ف ب)